أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراب الالوسي - *** لكل داء دواء***














المزيد.....

*** لكل داء دواء***


سراب الالوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 18:43
المحور: الادب والفن
    


*** لكل داء دواء ***

فقط ذلك الصوت المخيف تك تاك تك تاك عقارب الساعه تتحرك بانتظام رويدا رويدا...
تجلس قرب النافذه تتامل ذلك المنظر الخلاب من خلال زجاج سميك يحجز عنها كل الاصوات ....
الساعه الان التاسعه والنصف....تنظر بقلق نحو جدار كانت تعلق فيه ساعه لكن ذلك الصوت بدء يستفزها تفرك راحتيها بقوه...تلتفت يمينا ويسارا حيث كانت تلوذ باحضان امها وابيها واخواتها حين تمر تلك الدقائق اللعينه كانت تصرخ بصوت يصم الاذان لم يحتمل حالتها تلك اي احد رحل والديها من هذه الحياه كمدا وقهرا علی-;---;-- ابنتهم التي لم يستطيعوا ان يحافضوا عليها في هذا العالم المخيف...
كانت امراه هادئه وطيبه لم يكن احد يتصور انها ستعيش خلف جدران غرفتها قصه حب تحطم حياتها الهادئه البسيطه.
رحل الكل عنها فلم يحتمل احد تلك الدموع ومشاهدتها وهي تتوسل بحبيبها الذي غاب عن شاشتها وتركها وحيده كانت تكسر كل شيئ يقع بيديها حتی-;---;-- اصبحت غرفتها خاليه الا من جدران صماء لم يفهم رغبتها احد كانت تريد ان تراه وتسمع صوته كما عودها كل يوم رغبه بسيطه لكنها مدمره ...
موعدها كان معه الساعه العاشره حيث يطل عليها بوجهه الحنون المبتسم تقبل الشاشه بحب مرات عديده تلامس شفتيه وملامح وجهه تشعر بحراره جسده تشم عطره كم كانت سعيده معه .
كانت في قمه النشوه والسعاده حين تركها فجأه اخذت تتخبط خسرت كل شيئ حاولت العوده اليه بكل وسيله لم تفلح ولم تفلح ايظا بالاستمرار بدونه دللها كما كانت تحب وتتمنی-;---;-- احبها بصدق رغم بعد المسافات لكن شيئ ما تجهله كان ينغص عليها فرحتها بلقائه
تك تاك تك تاك تك تاك...
اغلقت اذانها وصرخت نادت باسمه مزقت ثيابها وكل ما كانت يدها تصل اليه
دخل عليها رجلان بسرعه قيدوها وكانها لعبه قال احدهم بنبره استهجان
هل من رجل يستحق كل هذا الحب
صراخها بدء يتلاشی-;---;-- مع مفعول الابره وهو يسري بجسدها النحيل ...
قال الاخر ...
تماما الساعه العاشره يا لها من مسكينه كم ستعيش لتتعذب كل يوم هذا العذاب
تحولت ساعه سعادتها معه الی-;---;-- الم وجلسه صعق بالكهرباء
تبا لنا نحن الرجال
يا تری-;---;-- هل يعلم بحالها هذه .
كيف له قلب ليصبر .
اكاد اترك عملي بسببها قلبي يتمزق الما
أنه لا يستحقها أبدا...
حين تصحوا ستجدها هادئه كملاك حنونه لطيفه وابتسامتها ساحره .
تبا للرجال وللتكنلوجيا...لقد حولها ذلك المجرم الی-;---;-- مسخ تتحول كل يوم فس نفس الوقت الی-;---;-- وحش يحطم كل ما أمامه...
ليتها تدلني عليه لأشبعه ضربا ...
قال الاخر وهو يلملم عدته الطبيه ...
لا تظلمه يا رجل فربما لا يعلم او ربما لم يعد علی-;---;-- قيد الحياه ...
دعنا نخرج الان فمستشفانا مليئ بقصص الحب الفاشله ستتعود وستری-;---;-- ما هو ابشع
انها الحياه يا اخي من يعش يری-;---;-- الكثير...
كان يتامل وجهها وهو يغطيها بحنان بالغ ويزيل خصلات شعرها من علی-;---;-- جبينها الملائكي سحبه زميله ساخرا...
هيا يا اخي فانا لا اطيق مجنونا اخر هنا...
قالها وصدی-;---;-- صوت الباب يتردد في اروقه المستفی-;---;-- الحزين كله حيث اغلقه بشده ليستفيق زميله مرهف الاحساس لكن هذه الكلمات لم تستطع ان تخرج هذا الرجل المسكين من غمره تفاعله مع تلك المسكينه التي بات ينتظر استفاقتها من ما هي فيه بفارغ الصبر...

بقلم //سراب الألوسي



#سراب_الالوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- **حنان مفقود**
- **زمن الاحلام**


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سراب الالوسي - *** لكل داء دواء***