أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيف الحبيب - نصيرات















المزيد.....

نصيرات


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


لطيف الحبيب / برلين
25.5.2015
" تعتيم على الحركة الانصارية في عهد النظام السابق .
تغيب من الحكام الحاليين .
مثلما سرقوا الوطن سرقوا تاريخ السينما.
صادروا بهيجة الشهيدة, صادروا جسر انتفاضة تشرين
لكنهم لن يفلحوا في الغاء تاريخ النصيرات الشيوعيات ".
علي رفيق مخرج سينمائي عراقي

تاريخ النصيرات الشيوعيات دم راعف في فم التاريخ, نساء عراقيات خضن الكفاح المسلح ضد دكتاتورية صدام من 1979 1990 على مدى هذه السنين واجهن الموت في قمم الجبال وسهولها في مغاورها وضفاف انهارها ,شيوعات قادمات من اقصى الجنوب من بغداد الى اقصى شماله ومن كن يكملن دراستهن خارج الوطن, احططبن من شجر اللوز ورتقن ثياب رفاقهن ,روضن وحلبن المعاز البري , مقاتلات, حملن السلاح اطول من قامتهن منحن لحياة لونا اخر ,ربين وضحكن مع اطفالهن في عراء البرية , النصيرات الشيوعيات مساربطولة المرأة العراقية بين دفقة الدم وخفقة العشق ,ارتدين" شروال " الشعب الكردي فكن اشبه بمقاتلات" كوباني" عصرنا. نفذ نظام صدام الفاشيي اواسط الثمانينات احكام الاعدام بالعديد منهن وعتم عليها ,واقصاها وغمط كل حقوقها نظام الاسلام السياسي الحالي .
النصيرات الفلم الثاني من سلسة,"سنوات الجمر والرماد" لتوثيق الحركة الانصارية ,عرض البارحة في مركز روزا لكسمبورغ في وسط برلين,اخراج علي رفيق وسيناريو كريم كطافه بدعوة من منظمتي الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني على الرغم من هذه الدعوة الكريمة الا ان الحضور لم يتناسب مع الجهد والمعانات والابداع في التصوير والاخراج والسيناريو لانجاز هذا الفليم بالجهد الفردي ولم يلق اي دعم مالي من مؤسسات الدولة او المجتمع المدني . فلم وثائقي يوقظ الذاكرة ويؤجج رماد حقيقية تاريخية, برقة ضوء يود تغيبها صناع وكتبة التاريخ المزيف , يؤرخ لسفر نضالي اجترحه شباب وفتيات ما غادروا وطنهم وما غادرهم ,ساروا على مياسمه وضفاف انهاره لتحيق حلم مازلنا نرنوا اليه ,من استشهد حمله النهر وكفنه طمأه الى اهله عند السهول والوديان ومنعطفات القرى . بعد ان اقتصت منهم زعامات بدوا الجبل بذبحهم على الهوية في بشت اشان ,القت طائرات نظام صدام قنابل الموت المسموم على مواقعهم , استشهد الفتيان والصبايا الشجعان , احترقت الارض والشجر وتاهو في فضاءات الله بين ايران وتركيا وتهيأوا لعبور الحدود جموعا, تركوا احلامهم خلفهم في وطن البراري والجبال في قواعدهم التي بنوها من طين واغصان الاشجار,في مغاراتهم في خيمهم ظليلة الاشجار , عاشوا الرعب والجوع والفجيعة واذلال جند الدولة العثمانية . يقول علي رفيق مخرج الفلم: " مادتنا الخام للفلم كانت صفر الوثيقة الاساسية التي نمتلكها الانسان العنصر البشري لاني اعتقد وكذلك الاخ كريم كطافه ان حركة الانصار تستحق ان تسجل "
ينتقل الفريق السينمائي من دولة الى اخرى وتلوح في الافق ايات الترحيب وحرقة البوح بتفاصيل الزمن, " اجمل ايام حياتي " كما تقول احدى النصيرات , يكسر الفلم بعض المقدسات وانظمه حزبية اعتادها الانصار الشيوعيين في حياتهم اليومي,سجل الانتقادات للحركة الانصارية بشكل هامس من بعض النصيرات , الا ان الجرأة والشجاعة التي حملها البعض منهن من قمم الجبال وقيعان الوديان لم تغادرهن " لن اعود الى العنف ثانية ,وتستطرد ولكنه تاريخي " تقول اخرى, احدهن كانت اشد وضوحا في وعي تجربتها تقول : " القيادة لم تكن متنورة في فهم اشتراك النصيرات في النضال المسلح "., دالة واضحة على تقدم الوعي السياسي الاجتماعي لقاعدة الحزب عن قيادته .فتجربة " كوباني "ماثلة امامنا تملئ التاريخ زهوا, المقاتلات الكرديات الصبايا انقذن مدينتهن من براثن الاحتلال الداعشي رغم انتماء قيادتهن الى تاريخ اسلامي,امتزجت دمائهن بدماء الشباب . فلم " النصيرات " اعاد للمرأة العراقية هيبتها بخروجها عن مؤلوف وسيادة تقاليد مجتمعية بالية واضاف الى وظائفها الاولى حق الدفاع المسلح عن الوطن," الحركة الانصارية مثلت حلم في العلاقات الرفاقية والانسانية مستحيل ان يتحقق على ارض الواقع كانت تجمعنا قضية وطن " تقول احدى النصيرات . الفلم فسحة من الحرية للنصيرات الشيوعيات للحديث عن زمن تراجيدي وتسجيل موثوق لفترة نضال من تاريخ حزب الشاهد مازال حيا, بعد هذه الاعوام من النضج والتريث في استيعاب الحدث يستدعي الماضي وليتم التداعي شجاعا زاهيا نقيا لتنطق الحقائق الخرساء .
حقا ان تجربة الانصار تحتاج الى بحث دؤوب ليس سياسا كما يجري حاليا من قبل اهل السياسة والحزب, بل دراسات اجتماعيه جاده تبحث في تفاصيل العلاقات الاجتماعية بين رجل عراقي شيوعي وامرأة عراقية شيوعية عاشا سوية في الجبال والسهول والمغارات تقاسموا حبة القمح وتنفسوا سموم الموت ووقفوا حراسا على اطراف مقابر القرى الكردية الموحشة . كيف غادرتن ارض الوطن؟هل كنتن سبايا الجند العثماني ؟ هل اسرتن في قصر الشاهنشا الاسلامي ؟ اسئلة يحتاج التاريح اجاباتها لتكتمل اوديسا العذاب . لقطات سريعة ترمز الى المغادرة ولقائات مع الصبايا النصيرات في مختلف بلاد المنافي تؤكد نجاتهن من الموت وكأن المخرج وكاتب السيناريو يريدان الاستمرار في توثيق حقبة من تالريخ لعراق استمرت لاكثر من احد عشر عاما .
سبعون دقيقية سجلت حكاية الزمن الصعب, رصدت بهاء النصيرة الشابة والصبية "المزنرة بحزام الرصاص " في وطنها وما فعلته الغربة في سحنتها , قبل نهاية الفلم بدقائق خيم صمت ينوح بالحزن وحشرجات الاسى حينما توالت صور الشهيدات النصيرات الصبايا في ساحات القتال او اعتقالهن في بغداد واعدامهن من قبل النظام الفاشي .
حضرمشاهدة الفلم نصيرة منذ ايام الحركة الانصاريه الاولى تقول :
لم يكن والدي شيوعيا وكنت انذاك طالبة في جامعة الموصل رفضت الانتماء الى البعث ورفضت التوقيع, كان زمن صعب , اسير مرعوبة واقضي ليلي مرعوبة من الاعتقال والتعذيب ,حاصرني الامن بعد انتهاء الامتحانات , هربت ثم اعتقلت , اتصلت اختي بالرفاق الشيوعيين بحثا عن طريق للخلاص , اختفيت لعدة اشهر في ضيافة الشيوعيين , غادرت الى اربيل مع بعض الرفاق وكنت اعتقد اني ساغادر لاكمال دراستي واهلي ايضا , لم يحصل ذالك , لم اكن اعرف اني سامكث في كردستان , تحررت من كل انطوائي وخجلي المزمن بعد انتمائي الى فصائل الانصار , تحولت الى انسان اخر سعيد قوي قادر على المبادرة .
اسئلة الى مؤسسة السجناء والشهداء السياسين
ان جهاد النصيرات الشيوعيات كان من اجل الاسهام في تحرير الوطن العراقي وليس جهادا في سبيل الله ,هل ينلن راتبا تقاعديا جهاديا ام الجهاد لغير الله مذلة ؟؟.
لم يقمن عاشورا ولا مولد نبي بل امتشقن السلاح ضد نظام البعث الفاشي هل يمكن ترقيتهن درجة وظيفية جهادية ؟؟
استشهد العديد من النصيرات الشيوعات في سجون النظام البعثي هل يحق لهن حقوق شهيد الوطن ام ان الشهداء فقط من الاحزاب الاسلامية .



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصابع محترقة
- -كما تكونوا يولى عليكم-
- حراس البوابة الشرقية .. حراس المراقد الدينية
- المعوقون في العراق -1-
- صحابي عند عرش الله
- قدسية الجهل ..قدسية الدين
- الضحك اعلى من صوت الجلاد
- أقلام امراء الطوائف
- الدين والإرهاب لا وطن لهما .....العمامة أوسع من رأس الشيخ
- صعود - العريف البوهيمي- الى السلطة ونهاية الديمقراطية
- تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء
- نساء برشت المقدسات
- حفنة من تراب ... المارقون
- وباءالتربية والتعليم الديني
- s.w.a.t
- -الخبز الحافي-
- حكاية كتاب ...-حقل واسع-
- أبجديات الفاشية الدينية
- فصل لربك وانحر
- رحيل الفنان صالح كاظم


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيف الحبيب - نصيرات