أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لطيف الحبيب - تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء















المزيد.....

تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 23:17
المحور: كتابات ساخرة
    


لأن الليل قد أقبل ولم يأت البرابرة "
ووصل بعض جنود الحدود وقالوا
إنه ما عاد للبرابرة من وجود
والآن؟ وبدون البرابرة، ما الذي سيحدث لنا؟
هؤلاء البرابرة كانوا حلاًّ من الحلول"
الشاعر قسطنطين كفافي " في انتظار البرابرة "
الرجل محاصر بكل أشكال الخيبات,على الشعب العراقي توفير الممرالامن للمالكي وعائلته وأبناء عمومته للخروج بسلام من المنطقة الخضراء, أو منحه "قصر السلام " فيها تكريما لخدماته لنا ,فمثله مثل السيد الجعفري, لم يغادر المنطقة الخضراء منذ دخوله العراق حتى يومنا هذا فهو رئيس حزب الدعوة .
خيبته الأولى: في ترأسه لحزب الدعوة رغم وجود قيادات في داخل هذا الحزب ,أكثر منه وعيا وقدرة وكفاءة , إضافة إلى تاريخها القديم في مسيرة عملية الدعاة ووجود أبناء وأحفاد قادة هذا الحزب الشهداء ,من مراجع النجف كالصدر والحكيم " مهدي " , يناصبهم العداء وبذلك تتقلص حركته في الوسط الشيعي المقلد دوما للمرجعية وأبنائهم , وغالبا ما تتوارث هذه المواقع الدينية عوائل المرجعيات وأبناء الشيوخ ونادرا ما نلاحظ القادم بدون انتساب او من قرى الجنوب الفقير التي سكنها المالكي يصعب عليه ارتقاء مراتبية الزعامات الدينية . المعروف إن هذه الحزب يتكون أعضائه من مجموعة من الدعاة ,تدعو لفكر وإيديولوجية الإسلام, يتبعون مرجعية فقهية ,واجبهم الدعوة والإرشاد والتوعية الدينية باشتراطاتها الجعفرية النابعة من المذهب الشيعي المتوارث منذ قرون ,متمثلا بالإمام على بن أبي طالب إمام الشيعة ,وبعد اغتياله توارثه أولاده ومن ثم أحفاده , معظم هولاء الدعاة تخرجوا من مدارس الحوزة الدينية في النجف أو في قم ,أو دخلوا دورات إعداد فيها ,والمالكي لا يذكر تاريخه شيئا من هذا الأنشطة. رغم تشظي المذهب الشيعي وتحوله إلى تيارات إلا انه بقي متمسكا بمرجعياته ,التي لا تختلف في تفسيرات المذهب وإنما في تفسيرات سيادة المرجع , وانقسمت المرجعيات الدينية أيضا تبعا لهذه التيارات والسيد المالكي ليس حجة ولا مرجع ولا آية وخيبته واضحة امام قدسية الاخر في ذاكرة الوعي الشيعي. .خيبته الثانية : اجبر على التخلي عن العمل الدعوي الديني وتحول إلى العمل السياسي الديني بخروج حزب الدعوة من العمل الديني إلى العمل السياسي والعزوف عما دبج في برنامجه الحزب من مبادئ اسلامية شيعية تدعو الى " التقية " مما أتاح لنظام البعث اتهام الشيعة بالعمالة إلى إيران , وتمت مطاردتهم واعتقال الكثير منهم, واغتيال شخصيات دينية بارزة في قيادة حزب الدعوة وأخرى استشهدت تحت التعذيب , اضطر قيادات لم تقع في قبضة المخابرات والأمن الهروب إلى الخارج وخاصة إلى إيران مما أكد للنظام البعث ارتباط هذه المنظمات بمخابرات إيران.
خيبته الثالثة : تحوله إلى مسلم سياسي وهو لا يجيد المكر والدهاء والخبث السياسي, أركان و أسس العمل السياسي, فالسياسة فن الممكن, ولم يعد بحاجة إلى مبدأ"التقية "الذي طالما أنقذه في سنوات العمل السري وخاصة في سوريا – دمشق – السيدة زينب, خرجوا بعيدا عن أهدافهم الدينية والإسلامية المدبجة في برنامج حزبهم, وتحولوا إلى أحزاب إسلام سياسي بامتياز مثلهم مثل "الإخوان المسلمين" على الطراز الشيعي.
خيبته الرابعة: في ساحة التحرير , لم يعرف السيد المالكي , ان نصب التحرير هو" حرز اخضر" رقد على معصم كل عراقية وعراقي يحميهم من الضلالة والكذب والزيف والبهتان والتزوير,والمسحورين بكرسي الرئاسة ,يذود عنهم سحر الجهلة وقراء الادعية والرواديد وغلمان احزاب الاسلام السياسي , كلما انطلقت هتافات الصبايا والشبان والشيوخ والعجائز والاطفال من وسطها ,يطالبون بحريتهم وعيش كريم , دفع السيد المالكي قواته الذهبية والفضية وقوات سوات لتطويق ساحة التحرير وازلامه من فوق سطوح المباني يصورون كل من تحرك في ساحة التحرير , حين يحل المساء يطرد اهل بغداد من ساحتهم ويترجل عطا المكصوصي ليعلن انتصاره على المحتجين , لكن نصب الحرية يبقى فوق كل الرؤوس.
خيبته الخامسة : وزراء حزبه بشقيه الداخل والخارج , اصحاب خبرة لا تقل عن كتابة عقد زواج المتعة , وفقه احكام الحيض عند المرأة او الحيوان الحائض , فالمرأة عندهم وجه من وجوه الشيطان "فالرجال الجلد وللنساء الرجم "عقوبة تطابق عقوبة الشيطان , تحولوا عند استيزارهم ألى خبراء في تبيض الاموال وفتح ائتمانات وحسبات في الخارج, لتوظيفها مستقبلا خارج البلاد حين تحين الساعة والرجال حقانيون يعرفون ويؤمنون " انها لاتدوم لاحد " ومن هذا المنطق سارعو الى اكتناز الذهب والفضة والسحت الحرام ,من يسال عن الاسماء , متوفرة في صحف المحاكم , وملفات النواب , والصحف العراقية والاجنبية والمواقع الاجتماعية وعند المخابرات البريطانية فاغلبهم يحجون الى ساحة "الطرف الاغر" سنويا , ان لم يتمكن السيد محمد تقي المولى بتوفير رحلة مجانية الى البيت الحرام لتادية طقوس الطواف .
خيبته السادسة: من أهل الرأي والحكمة والمعرفة وأهل النصيحة الذين يحيطون به , اختار بعضهم كمستشارين ,مجموعة إمعات خبراء ليس لهم لون ولا طعم ولا رائحة , مجموعة من الجهلة البائسين يستدل برأيهم ولا أدل على ذلك من عبعوب وصخرته " فرئيس وزراء العراق يصدق طباخ قيمة "عزيات الحسين " , إن انسداد المجاري في بغداد , وغرقها سببه عمل تخريبي بواسطة صخرة وزنها 150 كغ رميت في المجاري .
خيبته السابعة : تجهيز الجيوش والمليشيات والتوجه بها نحو تلال حمرين كقطعان الجاموس لا تعرف الانحراف عن المسار المحدد لها , ليس لدحر الارهاب والعصاة , لكني اشك فهو يعتقد ان شعب اقليم كردستان ,هوشعب من العصاة, تيمنا "بالمفردة التي اطلقها او من اشتبك مع الاكراد بقتال الجبل ,وان قادته هم قيادة العصاة , وهولاء يبنون بلدهم وحولوه الى مرتع امان وبهاء وسلام , فقاد قطيع جاموسه نحو تخوم الاقليم , وعندما دقت طبول الحرب هبت النائحة "الفتلاوي" متأزرة بعباءة وبرقع اسود تحمل الدفوف ,وتتقدم نائحات دولة القانون لكنها خابت وخاب الرجل معها .
خيبته الثامنة: في حديث الاربعاء, وحديث الاربعاء هذا عند طه حسين" هو تجوال في حدائق الأدب العربي القديم الجاهلي الأموي العباسي، قطف بعض أزهاره والوقوف على منبع شذاها الفواح. الممتد إلينا عبر الزمان" , وعند مختار العصر , تجوال في مخيض الدم المسفوك في شوارع بغداد , ولغو من التهديد والوعيد وظهوره في يوم الاربعاء على القناة العراقية تيمنا "بقائد ضرورة "سبقه كان يطل علينا طوال ايام الاسبوع, تارة معلما وقانونيا ومربي فاضل يوجه النصح للنساء بالاستحمام مرتين
في الاسبوع , واخرى كاتبا وصحفيا ومصورا , لم يبق منه اثر غير حفرة في قضاء الدور , لكن السيد المالكي اصر ان يستحضره على غفلة منا ويلكأ جروحنا , اصيب مختار عصرنا بعمى البصر والبصيرة .
والسيد المالكي اجبر على بعض الخيبات , فبينما كانت قوة الارهاب تعد العدة لاقتحام اسوار السجون الميكينة الحصينة حسب تعبيرات صبي حزب الفضيلة وزير العدل الشمري , في تلك اللحظة المريرة كان الصبي منكبا في مكتبه بين المراجع والكتب المصفرة المكتوبة بخط الرقعة منذ الاف السنين , يستنبط منها القوانين الفقهية " لقانون الأحوال الشخصية الجعفرية" , تحيطه شلة من العمائم تجار زواج المتعة والجواري ,هرب اكثر من 500 سجين قاتل وموغل في الاجرام من عتاة القاعده خارج اسوار السجن والبعض منهم , بدا مجددا في ذبح الشعب العراقي واللوغ في دمه , بصدد هذه القانون قال المرجع السيد حسين إسماعيل الصدر: “الإيمان والتدين والالتزام بالشريعة أمر شخصي لا يصح للدولة المحاولة لإرغام المواطنين عليه”. ان “ارغام المواطنين على الالتزام بالشريعة من خلال تشريع القوانين لن يخلصنا من الطائفية” . واتهم نواب وقضاة وناشطون وزير العدل حسن الشمري بـاستغلال مادة دستورية مختلف عليها لتمرير قانون الأحوال الشخصية ,
وأكدوا أن القانون الجديد سيسهم في تقسيم البلاد طائفيا، وطالبوه بالتحقيق في قضية هروب السجناء بدلا من تفريق الشعب" عراق برس. اجل السيد نوري المالكي النظر في هذا القانون الى ما بعد الانتخابات فدخل في
خيبتة التاسعة : هزيمة دولة "جعفرستان" وعاصمتها الكاظمية وسقوط قائدها الشمر وزير العدل , فلو قامت جمهورية جعفرستان الإسلامية قبل الانتخابات لن تجدي نفعا , لأنها ستطيح بكل العمائم , إضافة إلى الخوف من قيام دولة" حنيفستان" وعاصمتها الاعظمية في المنطقة الغربية وستعاد حروب الاسلام ضد الجاهلية. بعد ان ارتج الكون لفاجعة جسر الائمة في زمن زعيم وفيلسوف حزب الدعوة الاول السيد الجعفري . اما خيبته الاخري وليس الاخيرة فهي
خيبته العاشرة : فلذة كبده, احمد جلب له المهالك وأحاله إلى مسخرة بين الأمم وشهدت له المواقع صولات وجولات فالولد سر أبيه .
بعد هذ الخيبات والفشل هل يحق لانسان واعي ومؤمن صادق يستنطق تاريخ عمرعلي وابو ذر الغفاري ان يعيد انتخاب المالكي وحزبه , فمن ُيقدم على ذلك ما هو الا طائفي مصاب بمرض تدني التدين وتدني الوعي , فلا بد من الخروج من بيتونا نساء ورجالا, عجائز ,شيوخا واطفالا افواجا افوجا , اولا لتحديث سجلاتنا ,ومن ثم صوب صناديق الاقتراع الاسقاط " الفئة الباغية " التي قتلت عمار , وعمار هذا هو كل شهيد سقط وروى تربة العراق بدمه , وكل من جاع , ومن كمم فمه , ومن اعتقل ظلما , ومن افترش الرصيف يرقد على شهادة تخرجه . لنخرج صوب صناديق الاقتراع لاستبدال هذه الاحزاب ,احزاب الاسلام السياسي باحزاب ومنظمات وشخصيات عراقية تؤمن بالدولة المدنية , بفصل الدين عن الدولة , احترام الاديان والعبادات , وكسر سيطرة الدين وقوانين العشائر على مفاصل المجتمع ,ولا سيادة الا لقانون الدولة المدنية , وتطالب بفترة لاحقة منع الاحزاب الدينية من الترشيح للانتخابات كما فعلها شعب مصر . لنخرج صوب صناديق الاقتراع لأسقاط هذه الفئة الباغية حتى تدور" المراجيح" مرة اخرى في اعيادنا ويرحع" ابو الفرارات " الى شوارعنا ..



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء برشت المقدسات
- حفنة من تراب ... المارقون
- وباءالتربية والتعليم الديني
- s.w.a.t
- -الخبز الحافي-
- حكاية كتاب ...-حقل واسع-
- أبجديات الفاشية الدينية
- فصل لربك وانحر
- رحيل الفنان صالح كاظم
- ‏ حفنة من تراب ... مجزرة زيونه
- الصادق النيهوم .. دفاعا عن كارل ماركس
- ثمانون عاماعلى حرق الكتب في برلين
- حقائق التدمير الامريكي لاثار حضارات وادي الرافدين
- شعب العراق ضحية حرب الخليج الثانية - 2-‏
- شعب العراق ضحية حرب الخليج الثانية - 1 -
- قراءة في رواية - اعتقال-
- احتلال الكويت بين جريمة دكتاتور واكاذيب الامراء والشيوخ - 2 ...
- احتلال الكويت بين جريمة دكتاتور واكاذيب الامراء والشيوخ -1-
- الجمعة يوم راحة المسلمين
- التيار الديمقرطي .. نهوض التيار


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لطيف الحبيب - تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء