لطيف الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 20:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لطيف الحبيب / برلين
5.2.2013
" لايمكن ان يكون هناك سيل من الاكاذيب الا قبل الانتخابات
واثناء الحروب , وبعد مطاردات الصيد"
بسمارك
استند الاعلام الدعائي التحريضى الامريكي في حرب الخليج على جذوره التاريخية وخبرات الحروب والغزوات الامريكية ,التي قادتها ضد دول المنطقة المحيطة بها , فحرب الخليج حربا اعلامية بامتياز حرب صحافة ووكالات وفيديو وتلفزيون , قبض البنتاغون على مفاصلها الاساسية ,وحاصر الاعلام المهني الحر بقوة وخبرة رجال المخابرات الامربكية المتمرسة ,الذين كانوا وما زالوا طلائعه الاولى في كل تدخل و غزوة . دابت الولايات المتحدة الامريكية على زعزعة استقرار الحكومات التي لا تحظى بموالاتها اوغزوها باسم مكافحة التمرد و الارهاب تارة و المخدرات تارة اخرى , ويعمل جيش المخابرات المركزية الامريكية بشكل ممنهج لإضفاء الشرعية على مثل هذه التدخلات, مثلما حدث ويحدث في أمريكا اللاتينية واغلب بقاع العالم .الولايات المتحدة استهدفت العراق وبدات التحضير لحرب التضليل الاعلامي مستخدمة ما حباها الله من تكنلوجية ضخمة لضخ المعلومات , وفي المقابل قادة طغاة اغبياء لدولة العراق النفطية يرفعون شعار " الطوب احسن لو مكواري " . وظفت الحكومة الامريكية واحدة من أكبر وكالة العلاقات العامة والدعاية والاعلام في الولايات المتحدة وكالة " هيل ونولتون" بموجب عقد و بميزانية قدرها70.10 مليون دولار. بدات وكالة هيل و نولتون في 1990 حملة دعائية "لتحرير الكويت " وحققت اكبر نجاح لها في توليف " قصة صناديق حضن الاطفال الرضع " في مستشفى االعدان في مدينة الكويت, حينها وقفت بنت عمرها 15 عاما في 10 أكتوبر1990 أمام لجنة حقوق الإنسان في الكونغرس الأميركي سردت فظائع الجنود العراقيين في الكويت ,تحشرج صوتها واغرورقت عيناه بالدموع وهي تروي قصص ملفقة حول قتل الاطفال الرضع في المستشفى ,سيقت هذه القصة من قبل وسائل الإعلام داخل المجتمع الأمريكي لتحريضه على قبول الحرب من اجل انقاذ الاطفال والا نسانية ,منظمة العفو الدولية تقول الذين قتلوا على هذا الطريق من الأطفال بلغ 312 بعدد الحاضنات المسروقة لكنها نفت هذه المعلومات في وقت لاحق . استخدم الرئيس بوش مصطلح "فظائع الحرب " مرارا وتكرارا في حملته من اجل كسب موافقة مجلس الشيوخ الاميركي على خوض الحرب ضد العراق وايقاف هذه الفظائع . في يناير 1992، تم الكشف عن هوية الشاهدة ابنة ناصر سعود الصباح سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة. لقد اهلت الفتاة مهنيا من قبل وكالة "هيل و نولتون" كشاهد ودربت على طريقة الالقاء وسرد الاحداث . كان رئيس وكالة هيل و نولتون " كريج فولر"من أنصار بوش ومدير مكتبه السابق . وكشفت التحقيقات كذلك عن كذب الأطباء الكويتين بزعم سرقة الحاضنات حيث وجدت في المستشقى كما كشفت التحقيقات ايضا وفقا لتقرير مجلة "Covert Action Quarterly" في 26 شباط 1998 العلاقات الوطيدة بين ادارة الرئيس كلنتون ووكالة " هيل ونولتون " وان الرئيس السابق لها "هوارد باستر" ولوري فيتس بيكادو" يعملون في مكتب كلنتون,والموظف في البيت الابيض توماس هوك هو رئيس مكتب وكالة "هيل ونولتون" في واشنطن وفضحت الرعاية والدعم الكبير الذي تتلقاه هذه الوكالة من رجال المخابرلات الامريكية
يكشف الكاتب ماك ارثر في كتابة ص/71/70
جريمة أن تكذب أمام لجنة في الكونجرس وانت تحت القسم , اما ان تكذب امام مجموعة لتغطية اسمك فهو مجرد دعاية لتعميم الكذب الذي يقع يوميا، ونحن ربما لا نعلم من الذي اطلق الكذبة .
من مكتب منظمة العفو الدولية في واشنطن جاءت المدافعة الصلبة عن حقوق الإنسان مريم إلاهي حاملة الاسم الأول واسم العائلة لفتاة عمرها 15عاما ,أرسلت من قبل وكالة هيل ونولتون تدعى "نيرة" تزعم انها كويتيه لديها معلومات مباشرة ومؤكدة عن الوضع في بلادها المضطربة والمعذبة . نيرة عاشت ظروف العذابات والترويع في بلدها الكويت مثل الاخرين, لهذا لم تستطع الكشف عن إسم عائلتها الكامل خوفا على اقرباءها من عمليات انتقامية في الكويت وهو تحت وطاة الاحتلال . وفيما يلي مقتطفات من شهادتها كما نشرها اعلام منظمة " مواطنيون من اجل كويت حره " "عملت متطوعة في مستشفى العدان في الكويت, وعندما كنت هناك ,شاهدت الجنود العراقين باسلحتهم يدخلون المستشفى ويبحثون في ردهاتها ,وجدوا ( 15) رضيعا في صناديق حضن الاطفال , اخرجوا هولاء الاطفال الرضع ووضعوهم على ارض المستشفى الباردة ثم اخذوا الحاضنات , بعد قليل مات الرضع جميعا ".
ربما لم تكن لنيرة اي فكرة عن الأهمية التاريخية لاقوالها نظرا لصغر سنها ,و تقريبا جميع الذين استمعوا إلى قصة الرعب والفظائع التي سردتها لم تكن لديهم أي فكرة عن حقيقة مهمة اخرى, الحقيقة أنها كانت ابنة سعود الصباح سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة، وهذا ما يطعن بنزاهة شهادتها امام الكونغرس الامريكي والغريب، لم يسال احد من اعضاء الكونغرس هذه المساعدة الطوعية في المستشفى لماذا لم تبادر الى التقاط واحد من الأطفال الذين يموتون على الارض؟؟ أو تطلب المساعدة, لكن في أذهان كل من النائب , توم لانتوس، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا،والنائب ,إدوارد جون بورتر, وهو جمهوري, تدور مخططات اخرى, وهم من ترأس فريق العمل المشترك مع لجنة تحرير الكويت.
لقد عرف النائب بورترمصير الكويت في لقائه مع نائب رئيس وكالة الدعاية والاعلام هيل ونولتون "غاري همل و الدكتور إبراهيم رئيس "لجنة الكويت الحره" في 12 سبتمبر1990
قبل استلام النائب بورترالاشراف على الشؤون الكويتية، كان معروفا بدفاعه عن ممارسات ا الدولة التركية من سجن وتعذيب ضد مواطنيها وملاحقة ومطاردة الأقلية الكردية . بعد تسلم "غاري همل" منصبه الجديد اصبح "لوبي" الحكومة الكويت في المهجر, تعهد ان ياخد على عاتقة توفير الشهود في كل جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ .
يعود الكاتب ماك ارثر في كتابه معركة الاكاذيب لسرد ادق تفاصيل فرية صناديق حضن الاطفال ص 260
" من خلال تقصي الحقائق و بحثي الخاص وجدت أن قصة صناديق حضن الاطفال الرضع بعيدة عن الواقع ,ووقائعها المربكة تبعث على الشك يقول "أندرو ويتلي" من موسسة "الشرق الأوسط ووتش" بعد الثاني من اب /اوعسطس ,اثناء تواجده في مستشفى الولادة المركزية في الكويت ,أن عدد حاضنات الاطفال في وقت الغزو العراقي للكويت بلغ 312, يعمل ثلثي هذه الحاضنات فقط, وتحتوي على عدد قليل من الاطفال وفقا لمصادر المستشفى ,ووفقا لتقارير غير مؤكدة، وتقارير نشطاء حقوق الإنسان، التي اكدت من مجموعه " 130 " حاضنة سرقت "2" فقط أثناء احتلال الكويت ,ويضيف ويتلي "قام العراقييون بالكثير من الأشياء الفظيعة" ,ولكن اجهزة العلاج الطبي في المستشفيات لم تتضرر. اعتقد ان شخصا ما روج جيدا لقصة حاضنات الاطفال"لتسويقها اعلاميا".
وقال الدكتور ناصر البصيري طبيب النسائية والتوليد في مستشفى الولادة في مدينة الكويت، في نوفمبر 1991 في مقابلة له "انه على يقين من أن العراقيين لم يخرجو لأطفال من حاضناتهم " لكنه يتفق مع الحقائق التى اوردها الطبيب الايزلندي " كيزلي كوردزون " ان العراقيين يتحملون المسؤلية بشكل غير مباشر عن وفاة الأطفال لهروب الاطباء الاجانب والكادر الطبي المساعد والخدمي الاجنبي من المستشفيات الكويتية الى الخارج عند احتلال البلاد".
ومع ذلك، ادعى الدكتور إبراهيم رئيس لجنة "الكويت الحره "في أواخر خريف 1991 "لقد تم فعلا رمي الأطفال خارج حاضناتهم. وسرقتها من قبل الجنود العراقيين ", وطلب مني سماع اقوال الدكتور عبد الله الحمادي لتأكيد صحة ذلك. حاولت الاتصال بالدكتور الحمادي تلفونيا في الكويت عدة مرات على مدى عدة أيام ,ولكن من دون نجاح. ورد أخيرا لي في يناير 1992 شحنة من الجمعية الكويتية لحماية ضحايا الحرب، تتضمن عشرة صور ملونة لجثث مجهولة الهوية وتقرير مكتوب بخط اليد بعنوان " شهداء الكويت " شهادات شهود عيان , لم يتحدث التقرير ولا حتى بكلمة واحدة عن قصة حاضنات الاطفال ,والتي يزعم أنها كتبت من قبل د. الحمادي.
ويستمر الكاتب ص 261
"وبعد ان كشفت في فبراير 1992 في صحيفة نيويورك تايمز الهوية الحقيقية "لنيرة الصباح" في الولايات المتحدة ,قامت الحكومة الامريكية إلى جانب الكويتيين وبمشاركة " وكالة هيل ونولتون" بمحاولة لتاكيد حقيقة قصة حاضنات الاطفال الرضع ,التي برهنوا فيهاعلى الحماقة و الخرافه وليس المزايدات فقط , محاولات بائسة لاحتواء الاضرار الناجمة عن كذية قصة حاضنات الاطفال الرضع ,التي اختلقتها " وكالة هيل ونولتون" وروتها ابنت السفير الكويتي في امريكا . في الرابع من فبراير أرسل "ادوارد كينيم " سفير الولايات المتحدة في الكويت، إلى وزارة الخارجية برقية , الهدف منها وبشكل واضح , ان تصل إلى وسائل الإعلام ، ولفت فيها ,ايضا أن محاولته هذه لانقاذ مصداقية اعلام الحرب المشكك بها , وذلك بمساعدة ثلاثة "شهود" من الذين شاهدوا عملية اخراج الأطفال من الحاضنات في مستشفى الولادة . كما اشار في برقيته بغطرسة وسخرية الى المحققين في لجنة حقوق الإنسان والصحفيين ، الذين شككوا في قصة الحاضنات ووصفهم "بالمؤرخين المحرفين " (مصدر مصطلح "المؤرخين المحرفين" ربما استل من رسالة النائب " توم لانتوس" الى) صحيفة نيويورك تايمز،) التي اوضح فيها ان إخفاء هوية الشاهدة " نيرة " كان قراره ,ودافع في الوقت نفسه عن مصداقية شهادتها مؤكدا ان حقيقة الوقائع التي روتها الشاهدة كانت اكثر نصوعا لانها صدرت عن ابنة السفير الكويتي لدى الولايات المتحدة . لقد اخفى السفير الامريكي في الكويت في برقيته، "أسماء شهوده ". اتصلت بالسفارة الأميركية في الكويت، لاجراء مقابلة مع السفير لكن طلبي رفض. برقية السفير الى وزارة الخارجية اجبرت وكالة Middle East Watch على ا لدفاع عن نتائج تحقيقاتها التي اجرتها في هذا الموضوع امام الراي العام الامريكي . في 6 شباط/فبراير فند تقرير صادر عن المنظمة الدبلوماسية برقية السفيرفقرة تلو الفقرة والتي اثارت نوبة غضب بين صفوفهم , فليس هناك عمليا أي أدلة دامغة على ما ادعى به السفير، ومن السهل جدا التعرف على السبب. قبل 6 يناير، ظهرت مقالتي كضيف في
) نيويورك تايمز )التي كشفت فيه شاهدة الزور , ولم يضطراحد من الحكومة للوقوف ضده، أما تقارير مارتن جون "الشرق الأوسط ووتش" وبيان منظمة العفوالدولية الذي دعم قصة حاضنات اضطروا لسحبها واعلنو عن معارضتهم لما جاء في اقوال الشاهدة . اجرت مجموعة من المحققين في الشرق الأوسط ووتش، في21 مارس 1991 ا محادثة مع السفير الامريكي وموظفيه في الكويت , لكنها بقيت حبسية الملفات الممنوعة ,ولم تقدم الى الراي العام او تنشر في الصحافة ,التي ينفي نصها الاصلي أي عمل من الاعمال العدائية او الوحشية مورس ضد الاطفال الرضع وحاضناتهم .
لعب الكويتيون بطاقة اخرى ولكنها كانت مجرد خدعة تحولت ضدهم,
فبعد فضيحة نيرة قررت الأسرة الحاكمة ان توظف" مكتب وكالة مباحث كرول أسوشييتس" في نيويورك للبحث عن بعض الاطفال الرضع الموتى- ليست هناك اية صعوبة في العثورعلى أطفال في عداد الموتى الذين لا يمكن أن التشكيك بمصداقية موتهم - وتقديمهم كضحايا اخرجوا من صناديق حضن الاطفال الرضع في مستشفى الولادة في مدينة الكويت لإنقاذ سمعة شيوخ وامراء آلصباح المشوهة بعد الفضيحة , قبل " مكتب وكالة مباحث كرول أسوشييتس" المهمة لقاء مبالغ لا يعلم احد بقيمتها . اكد مكتب وكالة المباحث في تقريره النهائي للكويتين انه لايقدم اى ضمانات اثناء التحقيق في التأثيرعلى نتائجه مهما كانت ومن المحتمل "نيرة الشاهدة لم تكن تعمل في مستشفى العدان ". بدأ عمل المكتب ضمن شروط الاتفاق على الرغم من عدم رضا الكويت وشركة الدعاية " هيل و نولتون " . ومع ذلك تم الانتهاء من اعداد تقرير كرول عن فضخية الحاضنات في أبريل 1992، ولكنه لم يتدوال رسميا بعد. في اوائل شهر يونيو / حزيران بدى من المكن أن تحصل بشكل غير رسمي على نسخ متداولة , و حصلت فعلا على نسخة منه , من نتائجه المهمة و الرئيسية التي اثبتها مجموعة من المحققين في وكالة كرول ان نيرة الصباح لم تعمل مساعد في مستشفى العدان للولادة في مدينة الكويت ولكنها مرت وصدفة من امام المستشفى وانها لم تشاهد او تراقب عملية اخراج الاطفال من صناديق الحاضنات. كما روت في. شهادتها لكن تقرير لجنة كرول التحقيقية يذكر ان هذه الحالة ، تنطبق على طفل واحد
اما بقيةالاطفال، ماتوا بسبب عطل المعدات الطبية , أو هم في عداد المفقودين, بسبب قرار طبيب عراقي،بنقل الحاضنات والاطفال الى محطة أخرى في المستشفى لفتح الجناح للسكان المدنيين ,
وقد ذكرت مثل هذه الحالات من قبل الشرق الأوسط ووتش و من منظمات حقوق الإنسان
. و قدمت الى الجهات العراقية المسؤولة تقاريرعن مثل هذه الأعمال، ولكن من غيرالمعقول أن تتساوى هذه الاعمال مع ادعاءاخراج الأطفال من الحاضنات وقتلهم في اب 1990
الادعاء باخراج الاطفال من حاضناتهم في مستشفى العدان استند ,ايضا على شهادة الممرضة سلوى علي أحمد، التي شهدت الحادث على حد قولها. الا ان لجنة كرول اكدت ان اقوال الممرضة تتعارض مع أكثر الشهود موثوقية في المستشفى . لقد تناقض تقريرلجنة كرول واختلف في نقاط أساسية مع العديد من التقارير والبيانات التي صدرت في اشهر لاحقه من هذا العام منها تقرير رويتر عن الكويت.
طلبنا مؤخرا من بعض أعضاء مستشفى العدان وصف وقائع الحادث ,ومن جديد تم نفي حدوث مثل هذه الواقعة في مستشفى العدان. وشككوا باقوال الممرضة سلوى, فلم يتم ابلاغ إدارة المستشفى عن الحادث كما لم يسجل ويحفظ في ملفات المستشفى. واصل العاملون في المستشفى حديثهم : أن ادارة المستشفى واصلت عملها ,رغم التدخل العراقي, وكان معظم المستشفى في أيدي كويتية, وعمل كادر
المستشفى على تسجيل جميع الحوادث المبلغ عنها ,الا ان الممرضة سلوى توضح حقيقة أنها انتظرت وقتا طويلا لتقديم تقريرها -الذي ترك شكوكا جديةلاعتماده على ذاكرتها- وبررت انها لم توثق مثل هذه الاحداث في سجلات المستشفيات، لأنها كانت تخشى من الانتقام العراقي .
أفاد المجيبون ان سجلات المستشفى تحتوي معلومات من ذلك الوقت , حول ما قام به الجنود العراقيين , ضررها أكثر بكثير مما ورد في شهادة الممرضة، بما في ذلك تقاريرعن عمليات إعدام وتعذيب من قبل الجنود العراقيين. المتوقع ربما كانت هناك ضغوط سياسية مورست ضد االممرضة السيدة أحمد ، الذي دفع بذاكرتها الي القفز المفاجئ الى قصة وفيات حاضنات الاطفال .
الشرق الأوسط ووتش كتب ما يلي : بعد الحرب اكتشفت منظمات حقوق الانسان 30 شهادة وفاة لاطفال رضع دفنوا بتاريخ 24-اوغسطس / اب 1990, 19 وفاة حدثت في حزيران / يونيو وتموز / يوليو قبل احتلال الكويت و11وفاة حدثت في 2-24 اب / اوغسطس وليس هناك اى اثبات على وفاة اى واحد من هولاء الاطفال نتيجة اخراجه من حاضنات الاطفال, وتراجع الدكتور البهبهاني عن اقواله بحضوره دفن 120 طفل كويتي .
صرح العاملون في الرعاية الصحية الكويتية امام منظمةالصحة العالمية ، تم ممارسته ضغوطا هائلة عليهم لتاكيد ادعاءات قصة حاضنات الاطفال وقال العديد منهم أنهم نفوا اقوالهم للصحفيين ومنظمات حقوق الانسان,كما ادعى البعض انه يعرف شيئا عن وفيات حاضنات الاطفال ولكن بعد تحرير الكويت اضطر هذا البعض إلى نفي معرفته بهذه الحادثة , وفعل ذلك العديد من الاطباء وتشكلت على اثر ذلك جمعية اطباء من اجل حقوق الانسان.
بعد نشر هذا الكتاب، تلقيت مكالمة غاضبة من لوري فيتز بيكادو ,التي هاجمت كتابي وما قدمته من عرض تفصيلي للواقائع ,واكدت ان نيرة اخبرتها قبل جلسة وكالة "هيل ونولتون" ان عدد الاطفال القتلى بلغ 15 طفلا وقالت : "الرضع لقو حتفهم في مستشفى العدان على يد الجنود العراقيين وليس طفلا واحدا وما من احد يعتقد بضرورة ذكر اعداد الموتى , ان نيرة كانت مضطربة في شهادتها الشفوية وفقدت اعصابها موقتا ,ولم تقرأ البيانات التي امامها بشكل دقيق , مما ادى الى اغفالها عدد الاطفال" ,
يعلق ماك ارثر بسخرية لاذعة على ردود الفعل عن كتابه وما تعرض له ص70
ابتعدت نيرة في شهادة الشفوية كثيراعن صياغتها التحريرية دون إعطاء ارقام مجرده عن عددالاطفال الرضع ,هذا التعارض في حديثها اثار الحماس عند شركة االدعاية الاعلان" هيل ونولتون" لانه يساعد على انتشار القصة ولا ينتقص من قيمتها في التاثير على مشاعر الناس ,تدافع لوري فيتز بيكادو عن موكلتها الى النهاية المريرة , واخبرتني انها تؤمن بما قالته لها نيرة في عام 1990وليس هناك من اهمية اذا كان عدد الاطفال خمسة عشر اوطفلا واحدا ,اما من ناحية نيرة فهي غير مستعدة لأية مقابلة اعلامية.
#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
