أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ














المزيد.....

قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 15:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ
وردَ إلى موقعنا على الإنترنت ،سؤال من الدكتور - محمد رمضان يقول فيه :- سمعت أن ماء زمزم تعالج كل الأمراض فهل هذا صحيح من الناحية الشرعية ؟
إنتهى سؤال السائل ، وللإجابة على هذا السؤال :- -
بدايةً بتوفيقً من الله وإرشاده وسعياً للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ اما بعد
فقصة بئر زمزم التى وردت لنا عن طريق كتب التراث هى قصة مختلقة جملةً وتفصيلاً
بداية من أول القصة الغريبة الغير أدمية التى روتها بعض الكتب التى تدعى زوراً على خليل الله أبو الأنبياء إبراهيم بتركه لزوجته هاجر فى وسط صحراء قاحلة ليس بها طعام ولا ماء هى وطفلها منه إسماعيل تنفيذاً لرغبة إلهية فتقول الروايات ( أن أمنا هاجر والدة إسماعيل ـ عليهما السلام ـ كانت أمة (جارية ) لسارة أم إسحاق من قبل جبار مصر الذي وهبها لها، وقد وهبتها سارة لزوجها إبراهيم لما يئست من الولد فأصبحت ملك يمينه، فلما ولدت منه إسماعيل غارت سارة منها، فأمر الله إبراهيم أن يذهب بإسماعيل وأمه إلى مكان مكة المكرمة )--، وهى قصة غريبة تتهم الخليل وزوجته سارة بعدم العدل والمساواة كما تتهم الخالق الرحمن الرحيم بالرضوخ لرغبة سارة ومجاراة رغبتها بدلاً من أن يجعلها رمز ومثل للبشريه على الرحمة والتسامح والعدل والرفق بالطفل ، وإيضاً إشارة الرواية على أن السيدة هاجر ملك يمين لأبو الأنبياء ، وهو مايعنى الأقرار الإلهى بالعبودية بين البشر وهو أمر لا يستقيم أبداً مع العدل الإلهى ، أيضا من المولفت للنظر إلى أن هذه القصة على أهميتها فى التراث الإسلامى إلا أنه لا يوجد لها أى ذكر فى القرآن الكريم سوى الآية 37 من سورة إبراهيم قوله تعالى ﴿-;---;--رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾-;---;-- والآية كما نرى لا تتكلم عن أى بئر أو ماء ---- كما لا يوجد أى دليل على قصة بئر زمزم سوى بعض الروايات والأحاديث الغير صحيحة المنقطعة سنداً والتى يعود أغلبها لرواة مطعون فى شخوصهم وذلك تسويقاً لبئر زمزم التى نضبت وجفت منذ مئات السنين ، والعائلة الحاكمة السعودية تعلم ذلك تمام العلم لكن للمصلحة الإقتصادية للملكة فهى مستمرة فى ضخ المياه للبئر عن طريق التحلية من البحر بشبكة سرية للبئر بالإضافة لبعض المياه المعدنية المستوردة من السودان ومصر وأثيوبيا واليمن – لذلك ترفض حكومة المملكة أى أبحاث عن بئر زمزم تقوم بها أى شركة غريبة عن المملكة ،وتفعل ذلك بمعرفة بعض المؤسسات التابعة لها لتعلن ماتريد إعلانه
هذا بالأضافة لإستحالة توافق الرواية مع الواقع التى تقول فى حكاياتها بأن المياه إنفجرت من الأرض تحت أرجل إسماعيل أثناء سعى هاجر بين الصفا والمروة بحثاً عن ماء لطفلها إسماعيل لأن هذا يؤدى إلى وجود عين من المياه وليس بئر عمقها حوالى 30 متر تقريباً فهناك فرقً كبير بين العين والبئر – لذا نقول لمن يقول بأن مياه البئر تشفى من كل الأمراض لانها مياه مقدسة أن هذا كذبا ً على اللهِ ، وأن قصة زمزم جرى تضخيمها لأسباب إقتصادية أو لجهل البعض ، كما أنه لو كان هذا الأمر صحيح لماذا يحمل الشعب السعودى العديد من الأمراض مثل كل الشعوب رغم وجود مياه البئر عندهم ، فهل بيننا من يعقل ويفهم بدلاً من أن يحفظ – كما أن السيدة هاجر وقبيلة جرهم التى ذكر التاريخ أنها كانت تعيش على هذه البئر أو عبد المطلب جد الرسول (ع) والذى قيل بدون سند صحيح أنه قام بإعادة حفر البئر – نقول أن كلهم ليسوا بمسلمين فلماذا لم تتشبث وتتمسك الأديان الآخرى بهذه البئر المختلقة ؟؟؟
هذا وعلى الله قصدُ السبيل وإبتغاءِ رِضَاه
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى مصرى وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E - [email protected]



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قَدَرُ اللهِ أم قَدَرُ اَلشّيْطَانِ
- الرد على من كفر منكر الحجاب
- اَلخِلاَفَة اَلعَبَاسيِة بَدونِ تَجَمِيل لِمَن يَحلُم بِالخِ ...
- اَلخِلاَفَة اَلأمَوَيِة بِدون تَجَمِيل لِمَن يَحلُم بِالخِلا ...
- البحيرى وتراجع الرئيس السيسى
- حوارنا المنشور اليوم بمجلة روزاليوسف عن مواضيع الساعة
- لماذا نَتَضَاَمن معَ دَعوِة صَدِيِقَنَا شَرِيف اَلشُوبَاشِى
- ابن تَيِمِيَة فِكراً فَاَسِداً
- الشرعُ يَدَعُوُنَا للِإِحِتَفَالِ بَعِيِدِ اَلَأمِ
- لن أعترف بوزيرالتعليم إلا إذا
- اللهُ هُوَ مَنْ أَمَرَنَا بِصِنَاَعَة اَلٌتَمَاَثِيل
- وَاَضِع اَلقَنبُلَة وَدَاعِش كُفَار
- اَلنّبِيّ مُحَمّد (ع) بَشَر غَيِر مَعصُومٍ عَنْ الخَطأ
- حكم الشرع فى الإحتفال بعيد الحب
- المُجَاهِدِينَ المُجرِمِينَ
- خالد بن الوليد من أهل النار
- محاكمة فاطمة ناعوت
- هجوم الأفاعى السامة وطيور الظلام
- مشايخ الحفظ عوضاً عن الفهم
- تَعَرَضتُ على الهواءِ للسَبِ والقَذفِ والتَكفيرِ


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - قِصَةَ زَمْزَمَ الَمُختَلَقةَ