ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 16:12
المحور:
الادب والفن
إستغاثةُ وطن _
**********
من أديم الأرض المتعبة وسرايا الفقد ينتفض وجعي..
من مهد الحضارة الذي دُبّرَ له بليلٍ ذبح مروجهِ الخضراء..
ليكوووون..
مغروزاً بنأي التراب, وتجبير الكسور..
مقفراً يطوفُ على قناديلٍ توضأ سناها بدمعِ الإنتظار..
يضج بأقدامٍ آلمها ثني أعواد السنابل ..
أما فينا !!
من يفض مشتبكِ عوز الحرائر..
سفرها دوّنَ بأيدي سُجّلَ الغرباء..
فإلى أيّ راحلة نمضي!!
ويمضي بنا الوقت!!
نحمل ثكنة تناقلتها الأيادي, وأوقدتها الجموع..
وسيف الخيانة طليق !!
ينسل من غمدهِ ليشطر الرؤى..
يدحض الزنابق..
فتعلو بيارق الصرخات التي تشظت براحلةٍ مأزومة..
تركن جنباتها خناجر دُهنت بطلاء المكر..
فرحماااااكَ..
يا ذا الجلال
أعنّي رؤيةَ سرب حمامٍ تمرّغَ رفيفه بغبار الخُطى..
أسماله تطرزت بعفاف الإنكسار ..
جائعٌ يلوك الحصى..
يُرضع وليده المجتر ألماً..
منشؤه البياض..
هشٌّ كطينِ الفرات..
يتقدم الحشود..
وبشفاهٍ فاغرة
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟