أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - الاجابة الضحلة..!!














المزيد.....

الاجابة الضحلة..!!


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاجابة الضحلة
سامي كاظم فرج
الصراع الذي يجري في العراق الان هو ليس صراعاً سنياً شيعياً كما تتوهم اطراف ذي افق ضيق وكما تصر اطرافاً في مقدمتها الولايات المتحده على تصويره كذلك من اجل اهداف استراتيجية ترتبط بمصالحها..
فلو قمنا بتفكيك وتحليل دقيقين وبشكل موضوعي رصين لمفردات ما يجري على ارض العراق لتوصلنا الى ان الصراع القائم لا يمكن تصنيفه الا كونه صراعا بين اليمين الشيعي واليمين السني ..
ولعل من بين اهم المرتكزات التي يمكن اعتمادها للوصول الى دليل ناجع وقاطع هو البديهية التاريخية التي تفيد وتاكد ان اليمين ومنذ ولادته لا يجد افضل واكثر خصوبة من الدين ارضا ينمو ويترعرع فيها ..
وعلى العكس تماما فان اليسار لا يبحث عن الاطر الدينية او المذهبية او القومية ..لان الفكر اليساري هو فكر علماني عابر لكل حالات التطرف مما يقود من يتبنى الفكر اليميني الى اتهامه على انه فكر الحادي..!
ومن بين اهم ما يميز اصحاب الفكر اليميني هو ان ترى الكثير منهم ممن لا يميل الى الفكر الديني اصلا لا بل وقد يختلف مع معتنقيه على خطوط رئيسة ومهمة ..ولكن على الرغم من ذلك فانه يدعي ويصور للاخرين التزامه الديني او المذهبي وذلك من اجل تمرير نواياه وتحقيق مصالحه الشخصية الضيقة على حساب مصالح عامة الشعب .
ولادل على ذلك ان بعض الساسة ممن كان شيعيا والتجأ الى التيار السني او من كان سنيا والتجأ الى التيار الشيعي وهذا يدل بوضوح وجلاء على ان الطائفية هي ورقة يستخدمها من كان قاصرا في الاداء السياسي وبالنتيجة فان الشعب هو الذي سيدفع الثمن وهذه هي طامة كبرى ..
وهنا لا بد من دعوة ابناء الشعب في ان لايتخذوا دعاة الطائفة والدين ممثلين لهم لانهم غلاة وسراق ولا يدركوا غير مصالحهم ..
ومن هنا فاننا لو افترضنا جدلا بان تيارا علمانيا يساريا قد اجتاح الساحة السياسية وكسب معركة انتخابية في احدى الدورات فسيظهر الدليل على ما تقدم حيث سيتمخض عن هذا الوضع الجديد اصطفافا سني شيعي قبالة هذا الخطر الداهم ..
اذا سيلتحم ويتحالف اليمين بكل اطرافه لمواجهة الفكر (الالحادي)وبادوات وشعارات تغيب عنها المفردات والمسميات الطائفية ويصبح اذاك (الاسلام)هو الوسيلة والعجلة التي يركبها اليمين ..
ان ما فاقم الصراع القائم في الشارع العراقي بين اليمين واليمين هذا الصراع الذي اصطلح اطرافه على تسميته صراعا طائفيا كان سببه هو غياب التيار اليساري اللبرالي عن الساحة فاليمين هو المتفرد وبحكم طبيعته التي اثبتها التاريخ وكتبها بوضوح وكونه يسعى الى ترسيخ الدكتاتوريات واذلال الشعوب وزجها بصراعا ليس له اول ولا آخر من اجل مصالح فئوية ضيقة ومن اجل التمادي في اذلال الطبقات المسحوقة من الشعب ..فان تفرده بالسلطة سيقود لا محالة الى بروز صراع يميني يميني نتيجة للتسابق على المنافع والامتيازات ..
ومن هنا فلا بد من ايجاد مسميات وعناوين لهذا الصراع ..
لذلك فأن اي طرف من اطراف النزاع الحالي لو توجهت اليه بالسؤال التالي :الا يشكل الشيعة والسنة طرفي الاسلام ..فان الاجابة ستكون لا محالة مخجلة ..لانها ضحلة..!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت السيطرة..!
- مجرد اضطراب نفسي..!!
- عهر الدعاية..!!
- يسرق ثم ماذا..!!
- الجهازالاضحوكة..!!
- من بيد من..؟!
- عندما يكبرالكذب..!!
- القرود ونحن..!!
- لغة الصمت..
- لولا الاداب وال4..
- الصمت والنفط والذهب..!!
- -عاصفة الحزم-والغيرة..
- آه من ثقافة هذا الزمان..!
- اختر مجلسك..
- دكتاتورية النخبة..
- العلة بمن اوصلهم..!!
- هل رأتم كيف تدلى..؟!
- كيف بالذي(يدورمشاكل)..؟!
- سؤال(خبيث)..!
- لقد اصبت كأنك بيننا..!!


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - الاجابة الضحلة..!!