أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - -رائف بدوي- ومأساة القضاء بما أنزل الله ..















المزيد.....

-رائف بدوي- ومأساة القضاء بما أنزل الله ..


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 18:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"رائف بدوي" ومأساة القضاء بما أنزل الله ..
.
تذكرة بالقضية : رائف بدوي هو كاتب سعودي ليبرالي ومناضل حقوقي ، مؤسس موقع "الليبراليون السعوديون" الالكتروني عام 2006م حتى إغلاقه عام 2012 .. .. مثل أمام المحكمة الشرعية في المملكة العربية السعودية 2012 م بتهمة وجود "بوستات" أو تعليقات على صفحته تسيء إلى الإسلام (حسب تصورهم ) ولو كانت ليست له ، ولكنه بصفته مدير الموقع كان الواجب عليه الحذف وإلا صار تركه لها تواطأ وتأييد مبطن بحسب رأي اصحاب الدعوى ..
التهمة : الردة ..
الحكم : صدر الحكم الأول في 29 يوليو 2013م بالسجن 7 سنوات والجلد 600 جلدة ..
وفي عام 2014 وعلى خلفية التصريح الذي أدلى به في حديث خاص على شبكة السي أن أن الأمريكية أواخر 2008 والذي طالب فيه صراحة بإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكلها الحالي بل ومحاسبة رئيسها "إبراهيم الغيث" ومحاكمته في محكمة العدل الدولية للتحقيق في جرائم تعتبر انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من تصفية وإبادة وتعذيب وإخفاء الأثر تتم على أرض السعودية .. وكان هذا التصريح هو القضية الثانية التي عرضت على القضاء الشرعي السعودي فغُلظت العقوبة من السجن سبع سنين لعشر سنين ، وأضافت التغريم بمليون ريال ، وزادت عدد الجلد بالسوط إلى 1000 جلدة على عشرين دفعة كل دفعة 50 جلدة ..
.
تساؤلات مشروعة حول الحكم ..
لو كان الأمر في إهانة الإسلام فهو يعني أنه أهان الله أو الرسول والقرآن .. فإن كان قد سب الله والقرآن والدين فيستتاب فإن رجع فقد عُذر وأطلق، وإن أبا قُتل فهلك .. وإن سب الرسول فلا توبة له بل يقتل، هذا هو الشرع على مذهب الوهابية .. فالسؤال هو أننا سنفترض أنه سب الرسول أو لم يعود عن ضلاله فلماذا لم يطبق عليه الحد فتقطع رقبته كما قطعت آلاف الرقاب قبله ؟؟ ..
وإن سب الدين والله وتاب .. فهل الضرب 600 جلدة وسجن سبع سنين (في القضية الأولى الخاصة بالردة) تعذير يقبله من أوتي من العقل ولو النذر اليسير؟؟
وفي النهاية هل يحتمل رجل (ضعيف البنية مريض بالسكر) 50 جلدة عشرين مرة ويقيم في أقبية السعودية (بتوصية خصوصية من أولي الأمر وكهنتهم) لمدة عشر سنين ويخرج حيا ؟؟
فقد بلغت هذه العقوبة لرجل قال بضع كلمات ولم يحمل سلاحا ولا دعى حتى لثورة ، فجريمته أنه قال رأيا لم يوافق رجال الدين ولم يعجب السلطان ، ودافع عن رجال في السجون لا يعرف حي عنهم شيء لتهم غير محدد ولا منطقية ..
.
بلغت بشاعة هذه الإساءة للإنسان قبل الإسلام مبلغا يندى لها جبين من يعيش على كوكب الأرض وقد سمع بها ولم يفعل شيئا ولم يقل شيئا بل قام فأكل وشرب وتوضئ فصلى وشكر ونام على كل هذا العار..
وتبدوا بشاعة وقبح وجرم هذا العقاب الذي يخالف حتى الشرع في تصورهم الضيق – اي ما يحسبونه شرع إلهي ديني اسلامي – عند المقارنة بقضية أخرى حدثت في نفس التوقيت تقريبا لنرى من خلال الأحكام الصادرة هول ما يمكن أن يصل إليه قضاء لا يحتكم لنص واحد موحد قابل للتعديل والتطور وليس بالإضافات التي لا تنتهي حتى الترهل .. وعندما – وهو الأخطر – يكون رجل الدين بسيكولوجية رجل الدين قاضيا .. فأنها والله لهي الكارثة المحققة ..
.
... المحكمة الشرعية للعربية السعودية يا سادة يا كرام حكمت في عام 2012 ، أي في نفس العام الذي صدر فيه الحكم الأول على رائف بدوي كمرتد ، على داعية إسلامي شهير اسمه "فيحان الغامدي" بدفع دية لزوجته واعتبرت بقائه في السجن اثناء التحقيقات 10 شهور عقوبة كافية كعقوبة على ما ثبت ضده من اتهام ..
فماذا كان جرمه أعزكم الله أخواني القراء .. هو بكل بساطة قد أرتكب واحدة من أبشع جرائم ارتكبت في حق البشرية منذ خلق الله الإنسان على وجه هذه الأرض .. هل أبالغ ؟!! .. اسمعوا وأحكموا بأنفسكم والله شاهدا بيني وبينكم ..
.
هذا المخبول، المدعو داعية، ذهب بابنته "لمى" البالغة من العمر 5 سنوات إلى المستشفى وهي في حالة غيبوبة ، مدعيا انها سقطت وعبثت بأشياء في المطبخ ، لا حظ الفريق الطبي بالإضافة لتضارب اقوال الأب في شرح ما حدث للطفلة انه يخفي أشياء وأنه يكذب إلى حد الهذيان .. وبأجراء الفحص الطبي في حضور فريق موسع من الأطباء وأخصائية اجتماعية "راندا كليب"
والتي أدلت بتصريحاتها على الفور تؤكد فيها أن الطفلة قد تم اغتصابها من كل موضع [التي ستغير أقوالها فيما بعد] .. هذه التمزق الذي يصعب إخفائه قد أصاب العضو التناسلي الغير مكتمل (لطفلة عمرها 5 سنوات) وكذلك مؤخرة الطفلة ..
وهذا ما صدر رسميا في التقرير الطبي بعد الفحص الكلينيكي حيث أكدت أجراء أول فحص على الطفلة التي وصلت في 25 ديسمبر عام 2011 م وبالفحص تبين أنها تعاني من كسور في أماكن متفرقة من الضلوع ، وكسر في العمود الفقري وشرخ في الجمجمة وبعد الأظافر المقتلعة من أصابع اليد والقدم تم اثباتها .. بالإضافة لحروق متفرقة أغلبها على الجسد وكذلك كي في فتحة الشرج .. وذكر التقرير أن هذه الفتاة تعرضت ، بما لا يدع مجالا للشك، للضرب بعصي وأسلاك كهربائية وكي بعد اغتصابها من كل موضع بطريقة همجية نادرة الحدوث...
وبعد وفاة الطفلة في العناية المركزة بعد 10 شهور ، في 22 أكتوبر 2012 خرج تقرير المشرحة يؤكد ما تم تسجيله في تقرير الفريق الطبي .. وفي تحقيقات النيابة اعترف الداعية بكل ما جاء في التقرير الطبي وأنه حاول أخفاء أثار التمزق أو وقف النزيف الحادث في الشرج بالكي بالنار أكثر من مرة ..
.
وبعد مسائلة الأم تبين أنها طليقة هذا الوحش البهيمي وأنه سبق وأن طالبت باستمرارها بحضانة الطفلة ولكن المحكمة رفضت .. وان الأب يوم تنفيذ الحكم باستلام الطفلة من أمها أتهم الطفلة بسوء السلوك وطالب بأجراء فحص طبي يتأكد من خلاله أنها – أي الرضيعة- عذراء ، وتم الفحص الطبي في المستشفى بالفعل وخرج التقرير يؤكد عذرية الرضيعة ...
وعرض هذا المجرم على القضاء .. ومع تقرير الفريق الطبي وتقرير المشرحة واعترافاته بكل ما نسب إليه .. صدر الحكم في مطلع 2013 م من القضاء السعودي بإطلاق سراحه باعتبار 10 شهور التي قضاها في الحجز على ذمة القضية كافية كعقوبة مع دفع ما يعادل 31 ألف جنية استرليني لطليقته كدية شرعية .. (حسب جريدة "التيمز" اللندنية - نقلا عن جريدة "القدس" عدد الجمعة 21 / 2013)
.
القضاء السعودي الشرعي يعمل وفق ما ذهب جمهور أهل العلم إلى أنه لا يقتل الوالد بولده ، واحتجوا بما رواه الترمذي (1401) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ وَلَا يُقْتَلُ الْوَالِدُ" - (عن موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح لمنجد)
.
طبيعة أحكام ما يسمى القضاء الشرعي ..
من حق من يقرأ ما يصدر عن القضاء الشرعي أن يتذكر حكم رجال الدين كقضاة في القضايا الدينية والمدنية بل وحتى في الأحوال الشخصية ... فاعتمادهم على نصوص ثابتة ضيقة مهما اتسعت ومحاولة اسقاط الواقع عليها يكاد يكون مستحيلا .. ولكنهم من منطلق أن الدين ملئ كل فراغ وهو الحاكم الصداق العادل المنزه عن الهوى يجعلهم يشدون شعر وذقن كل النصوص ليطوعوها على هواهم ويقولون أنما هو شرع الله المبين .. وإنما الحُكم لله ..
ولكن الحق والواقع أنهم يخدعون الناس بأقبح الكذب وهو الكذب على الله بإقحام أقوال يمكن لأي شخص استخدامها بلا حرج بعد أن فرغت من معناها وهي : "أجماع الأمة" ... "ما ذهب إليه جمهور العلماء" ، "حكم اهل السنه" ، "جاء على لسان فلان كذا وكذا" ... ... ... إلخ ..
وهم يعلمون جيدا ، ومرتاحون تماما ، أن أحكامهم تفتقر إلى تشريع قانوني محكم يمكن الاحتكام إليه بنفس مطمئنة ، فيصعب حسابهم ويستحيل تقيدهم ..
فمثلا لو أردنا قتل رجل قتل أبنه لقلنا هذا الحديث المأخوذ عن أبن عباس ضعفه أكبر أهل الحديث باعا .. فلا يمكن الاطمئنان لصحته في أحسن الأحوال أن لم نقل حديث ضعيف وذهب بعضهم أنه مدسوس ملفق .. وأخذنا بمذهب مالك الذي قال بقتل القاتل ولو كان أب القتيل .. واستشهدنا بالنص القرآني :" وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس" دون أن يضع لهذه القاعدة استثناء بابن أو أهل ذمة أو حتى كافر ما لم تكن هناك حرب – "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" ..
.
فالمجال أمام رجال الدين وفقهائها واسع فضفاض غير محكوم بنصوص واضحة صريحة تتغير بتغير تطور المجتمع فتجُب ما قبلها بل نحن أمام اطنان يختلط فيها المذهب مع الأحكام مع التفاسير ، والاجتهاد القديم يضاف إليه مستحدث ليخرج بعدهم ثالث يوفق، لرابع يرجح، لخامس يرى، لسادس يحسب ويظن، لسابع يعيد البحث والتقصي ليصل إلى لا شيء أو يتخذ من أحد الموجود عمادا ... إلى ما لا نهاية ..
.
إذا لنعترف أن النص حمال أوجه بل مطاط إلى ما يفوق قدرتنا على التصور .. ثم انعدام المحاسبة لهؤلاء القضاة إلا من السلطان .. فالأمان هو موافقة رأي السلطان أو تصير القضايا محاولة لإثبات وجود هل نحن الفقهاء قادرين على الحكم أم مازال للسلطان شكيمة فنتراجع قليلا حتى نجد زماننا فننقض على الأمير (الصراع الحتمي على الحكم في الدول المتخلفة بين رجل الدين والسلطان بين حامل كتاب الله وحامل السيف ) ... ولكن النتيجة الحتمية الأبدية هو أن ينحر على مذبح الصراع على السلطة طالبي العدالة ..
.
وحتى لا نطيل فإلى المقال القادم حيث نعود لقضية رائف بدوي وفيحان الغامدي – سود الله وجهه – كمثال على طبيعة العلاقة الآثمة بين رجال الدين وأهل السلطة والتي عندها تنتحر العدالة بين الناس ويهجر الحق الأرض ويصدح الكفر باسم الله ..
.



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن الممزق بين اسلام الوهابية والمسيحية الأصولية
- الشوباشي والأوباش ..
- بين حجاب الفريضة وحجاب الجهل والجبر
- تقرير عن دويلات داعش في المنيا .. (الصعيد فوق صفيح ساخن)
- كذبة ابريل الموافقة 12 من جمادي الآخرة .. والآخرة خير وأبقى ...
- سيسقط آل سعود في بضع سنيين مما تحسبون ..
- -فرخنده- الشهيدة التي لن يضيع دمها قبل أن يثمر ثورة..
- بين زيدان وإسلام .. سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات.
- الغرب المضروب على القفا .. متى يفيق؟!!
- مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار.. ...
- رائف بدوي .. المُمات كل يوم، كيف ننساه..؟ مملكة إبليس وصليب ...
- حلمنتيشيات قرضاويه // عاش الرجل الذي قال : ومالو..!!
- نعم القرضاوي مجرم حرب .. ونعم ، يجب أن يحاكم ولو كان في أرذل ...
- هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كا ...
- يا أماه : بيعي شرفك... وأشتري لي كفنا..
- الكلمة المغموسة بالسم ذبحت، والسيف بريء..
- لو ثقلت عليك رأسك، فأقلعا وألقها عنك .. ومت كريما..!!
- الخروج من مستنقع -المتفنقهين-..
- الأزهر والوسطية الداعشية .... حتى أنت يا -طيب-..!!
- هرطقات إيمانية // تقيؤنا يرحمكم الله .. تقيؤنا تصحوا .. !!


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - -رائف بدوي- ومأساة القضاء بما أنزل الله ..