أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - الشوباشي والأوباش ..















المزيد.....

الشوباشي والأوباش ..


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 23:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشوباشي والأوباش ..
.
ماذا قال الشوباشي .. وما قولوه الأوباش ..؟!!
قال الشوباشي : مَن تم إجبارهن على الحجاب فلتخلعه .. فسمعوها : دعوة لجبر النساء على خلع الحجاب ..
قال الشوباشي : الحجاب لا يعني الأخلاق .. فسمعوها : الحجاب ضد الأخلاق ..
قال الشوباشي : كانت النساء سافرات وكنا نحترمهم وكن على خلق والتزام .. .. فسمعوها : السافرات محترمات عفيفات والمحجبات عاهرات..
قال الشوباشي : 99 % من العاهرات يتخفين خلف حجاب .. فسمعها الأوباش :: 99% من المحجبات عاهرات ..
قال الشوباشي : كما من حق الآخرين الدعوة للحجاب من حق غيرهم أن يدعوا لخلع الحجاب .. .. فسمعوها : ليس من حق أحد الدعوة للحجاب وليس من حق أحد أن يمنعنا من خلع حجاب المتحجبات ..
قال اشوباشي : حق المرأة في التقرير .. .. فسمعوها : إجبارهن على السفور والنيل منهن بالتغرير..
قال الشوباشي : أنها دعوة للحرية ضد العنف والقهر .. فسمعها الأوباش : أنها دعوة للتحرر والإباحية والفجر
قال الشوباشي : الدين سلوك وأخلاق وليس مظهر .. فسمعوها : الدين مظهر والتدين نفاق وجبر ..
قال الشوباشي : تظاهرة رمزية للمطالبة بحق المرأة في التقرير .. فسمعها الأوباش : مليونية تسعى لزعزعة وهدم ثوابت الدين ..
قال الشوباشي : الحجاب ليس فريضة .. فسمعها الأوباش : من حق الإنسان الاعتراض على الفرائض وأركان الدين ..
قال الشوباشي : المرأة إنسان ولا يحق لأحد اجبارهن وإرهابهن وتخويفهن لتحقيق مصالح سياسية على حسابهن ..
وقال الأوباش : الليبرالية تريد تعرية المرأة لتضرب الإسلام في عرضه وكرامته فينهزم أمام أعدائه ونكنن من الخاسرين ..
..... .... ... إلخ

فبعد كل هذا التشويه - ولم نذكر إلا النذر القليل –كيف يمكننا أن ننتظر حوارا رشيدا محترما ونزيها مع كل هذا الهطل والهبل والسقم والسفه والعته الذي أصاب المجتمع .. ؟؟

ان يخرج رجل دين الذي أدمن توزيع الاتهامات بغير دليل ولا سند ولا حق ، وحجته الأقوى إنكار الواقع "ببجاحة" دون شعور بأي حرج ، فأطقن "اللوع" مع دروس الدعوة والإعلان والدعاية ، نقول: هذا أمرا اعتدناه ولا عجب من استفحال هذا اللوع الذي صار دينهم وديدنهم لأنهم وجدوا بيئة حاضنة ومجتمع مخترق وهابيا وسلفيا واخوانيا بعد 40 سنة من الإسلام السياسي والصحوة الاسلامية التي كان شعارها حجاب المرأة ونقابها وختانها وزواجها عندما تطيق .. فويل للطفلة السميه !! ..
اعتدناه إلى حد أننا ما عدنا نلتفت له ولهم أساسا .. ولا نأخذ كلامهم مأخذ الجد حتى نعقب أو نبرهن على بطلان دعواهم .. فخطابهم برمته ليس تحت مستوى النقد فحسب بل هو من لهو الحديث ولغو الباطل وسخف الاستنباط ..فهم بجملتهم مهانة للعقل ..

ولكن المدهش المفاجئ المفجع هو ما كشفت عنه هذه الدعوة من تهافت مَن كنا نظنهم نخبة مثقفة ليبرالية أو يسارية علمانية، وأنصار للدولة المدنية من مثقفين وإعلاميين ورموز وصفوه .. فإذ بالغالبية العظمى متخاذلة جبانة متلونة، في الموازين هينة، في العقول فقيرة، في الأخلاق مماحكة، في المواقف خواره وعند التجربة هشة .. كلهم فقاقيع ورغاوي مبتلة تتبول لا اراديا متى كانت الشبهة اتهام في الدين ..

بل حتى منظمات المجتمع المدني ومنها القبطية راح يجمل ويضرب عيارات نارية في عرس التعريس وتنقيط بخسه .. وراح مستشارين سابقين أو حاليين يهددن باسم "البلطجة" القانونية ..
بل حتى المنظمات النسوية الداعية في الأساس لحقوق المرأة والمنادية بالمساواة .. ظهرت عندنا –في مصر- في أحط صورة لها قرأت عنها في دولة أو في التاريخ .. تتهافت "بميتنه" ومسكنة معترضة من باب الاعتراض عفه .. والاحتجاج شرف .. وقول "لا" سياسة ونبل ومجاملة في الزفة .. وهو في الواقع بيع للقضية وتخاذل وجبن بأقوال حقيرة غبية مثل : الدعوة صادرة عن رجل ، نحن مع حرية الحجاب والمرأة وحدها تختار ، ونحن لسنا مع تسيس القضية .. لسنا سلعة بينكم وبين الأخونجية فلسنا مع متاعا تتقاسمونا بين العلمانية والإسلامية ... .. إلخ لا نعلق عليه بأكثر من : لعنة الله على الغباء !! .. فربما ليس التخاذل بل الجهل ، ولا قاهر مذل في الدنيا كالجهل .. ويصدق المثل القائل : عدوة المرأة، امرأة مثلها ...

تهافت الاعتراضات على دعوى خلع الحجاب ..

أخذت الاعتراضات والانتقادات شكل حجج منطقية ، وما هي بحجج بل بتحجج تعتمد على عاطفة المتلقي وجهله وضيق أفقه مع طول لسانه.. نورد لكم أهمها :

* الجبر والقهر

يا مثقفي مصر ونبهاها ونخبتها المعول عليها .. هل دعوة تسمى دعوة وتكون أجبار وقهر .. وأي أجبار والرجل لا يملك سلطة ؟!! .. ولا حتى مال لصنع ملصقة واحدة ؟!!.. وأي قهر وهو لا يستغل الدين لترويج فكرة بل كان يقول أن دعوته ليست من منطلق ديني بل من منطلق اجتماعي حقوقي .. فبأي شيء يجبر الرجل وهو مدرك مرددا دائما أنه كاتب ومفكر لا يحمل إلا قلما وصوتا ؟!!

* الفرض ..

هو كرر 1000 مرة أن الفرض معروف لا خلاف عليه ولا يُسأل فيه – الشهادة والصلاة والصيام الزكاة والحج ..... ولكنه تكلم عن نفسه، فهو لا يعتبر الحجاب فرض ، وأن كان إيمانه كإيمان الأمام محمد عبده أن الحجاب عادة وليس عباده ويقول الشيخ محمد عبده تحت عنوان (حجاب النساء من الجهة الدينية) انه "لو أن في الشريعة الاسلامية نصوصا تقضي بالحجاب على ما هو معروف الان عند بعض المسلمين لوجب علي اجتناب البحث فيه ولما كتبت حرفا يخالف تلك النصوص مهما كانت مضرة في ظاهر الامر لان الاوامر الالهية يجب الاذعان لها بدون بحث ولا مناقشة. لكننا لا نجد في الشريعة نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وانما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الامم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين منها براء " ... وكانت هذه عقيدة كل مشايخ الأزهر طوال 50 سنة لم يشذ عنها أحـــــد بما فيهم الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا ... [ راجع مقالنا السابق "بين حجاب الفرض وحجاب الجهل والجبر "]

* الأخلاق ..

هل هناك عاقل يتصور أن الأخلاق تتناسب طرديا مع طول اللباس ؟؟ .. فلو كان ذلك صحيحا فما أهون الأخلاق وأسهل الشرف الذي يشترى بقروش ثمن الثوب .. الاحتشام لا خلاف عليه ، والاحتشام يختلف باختلاف المجتمعات والثقافات والعادات والتقاليد ومدى التحضر وطبيعة البيئة ..... ... ولكن مأساتنا هي أن كل دعوة في اتجاه رفض المزايدات في تخفيه المرأة وتكبيلها باتواب من قماش وخيم وملايات وألحفة .. يخرج عليك فسل سخيف وضيع أبله يقول لك : تريدون تعرية المرأة ؟!! .. .. فماذا نقول وقد مللنا تكرار سماع الهطل .. أفلا صمت البقر !!


* الحق والحرية

كيف سمحت ضمائر هؤلاء لهؤلاء أن يقولوا أن الشوباشي ضد حق المرأة في الحجاب أو النقاب .. الرجل قال هي دعوة ضد انتهاك حق المرأة في الاختيار الحر العاقل الواعي ... ضد جبر الرجال من الأب والأخ والزوج والمجتمع ... والمعلم في المدرسة ، والخطيب في المسجد ... وكل من هب ودب يعطي النصائح من منطلق أنه ذكر وعلى الذكر أن يحجب الأنثى فيكون بهذا رجل ... وإلا صار مخنث ديوث ..

فهل المجتمع الذي استعمر وهابيا بأموال نفطية أسود من زفتهم النفطي منذ الصحوة الإسلامية وله 40 عاما يعوي في الأذان وفي الخواء وعلى ظهر كل حمار ناهق، وثور ناطح، وبلطجة متبلطج نهارا وأمر بالمعروف في أوقات الفراغ وناهي عن السفور حسب المزاج ... ثم كل الخطب التلفزيونية، من أيام الأبيض والأسود حتى القنوات الفضائية ونجوم الوهابية وهي تملئ الفراغ ، وكتب عددها يفوق تعداد العالم العربي والماليزي مجتمعا مضروب في عشرا ، ويافطات وإعلانات ومحاضرات بمناسبة وبغير مناسبة تنهال على البنات بل والأطفال أن لحمها في النار لو لم تلبس الحجاب .. والمعلم المريض الذي تفتنه حتى أطفال الحضانة فيحجب الرضيعات ، والمعلمة الشاذة بسادية تفجرها في قهر الضعاف .. والأشارة بالبنان على كل سافرة بأنها لعوب نصرانية ... ..... .... .... أليس كل هذا قهر وجبر ومنع لحرية ؟؟!! ... وفي وسط كل ذلك دعوة رجل يحمل رأيا صار هو القاهر الذي لا يترك للبنت فرصة للاختيار بفهم وروية ...

يا أهل النفاق تتاجرون بالدين بغير عمائم وتكذبون على الرجال بغير دليل، تغيرون حرف هنا ولفظ هناك وتُلبسون على العوام بتغيير معنى الكلام..
فيصفق العوام اللئام ، فما اجتمع العوام يوما إلا لتصرخ أصلبه أصلبه !! وخلفهم جوقة رجال الدين ، فريسيين وأزهريين وماسحي الجوخ وأولاد حرام ..
تدغدغون المشاعر وعلى الأرائك تسخسخون .. نشوة المداعبة الغير عفيفة لإجماع السفهاء تصل بكم لشبق المجون والجنون والغرق في كل نجاسة ..

ويلكم من غدا سجل عليكم عهركم وجيل جديد قادم سيضرب بكم المثل في الحيلة والدهاء والنقيصة وكل خبيثة .. ويلكم من ذواتك لو عادت إليكم ضمائركم يوما .. ويلكم من وجع العين لعيونكم لو فتحت على نور يكشف لكم، في ساعة صدق ، فترون قبح آثار قولكم وشناعة مخلفات فعلكم الذميم .. فأنفاسكم تطفئ الشموع فصرتم بجملتكم ظلام وديجور ..

.....



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حجاب الفريضة وحجاب الجهل والجبر
- تقرير عن دويلات داعش في المنيا .. (الصعيد فوق صفيح ساخن)
- كذبة ابريل الموافقة 12 من جمادي الآخرة .. والآخرة خير وأبقى ...
- سيسقط آل سعود في بضع سنيين مما تحسبون ..
- -فرخنده- الشهيدة التي لن يضيع دمها قبل أن يثمر ثورة..
- بين زيدان وإسلام .. سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات.
- الغرب المضروب على القفا .. متى يفيق؟!!
- مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار.. ...
- رائف بدوي .. المُمات كل يوم، كيف ننساه..؟ مملكة إبليس وصليب ...
- حلمنتيشيات قرضاويه // عاش الرجل الذي قال : ومالو..!!
- نعم القرضاوي مجرم حرب .. ونعم ، يجب أن يحاكم ولو كان في أرذل ...
- هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كا ...
- يا أماه : بيعي شرفك... وأشتري لي كفنا..
- الكلمة المغموسة بالسم ذبحت، والسيف بريء..
- لو ثقلت عليك رأسك، فأقلعا وألقها عنك .. ومت كريما..!!
- الخروج من مستنقع -المتفنقهين-..
- الأزهر والوسطية الداعشية .... حتى أنت يا -طيب-..!!
- هرطقات إيمانية // تقيؤنا يرحمكم الله .. تقيؤنا تصحوا .. !!
- هرطقات إيمانية // إما السعادة .. إما الموت !!
- هرطقات إيمانية // مصر المولد والميلاد


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - الشوباشي والأوباش ..