أفخر الطعام ما أسقمه؟

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 08:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

قد يعتقد البعض من العنوان انني سوف اتحدث عن افخر الطعام مع العبوديه يعد من الاسقام ، لا ليس هذا هو المقصود فحسب بل لفت نظري شئ أخر كمثال ان احضرت لحصان مثلا طبق من الكباب و الكفته وتركته بجواره لمده يومين فهل الحصان سيأكل الكباب و الكفته ؟ لا للاسف قد يموت الحصان من الجوع علي الرغم ان ما قدمته له هو غالي الثمن من الطعام.

اعزائي الاقباط قد يكون هذا المثال مثال صعب لو قلت عنكم انكم مثل الحصان .
ولكن انتم لستم بأحصنه وتستطيعون ان تأكلوا كباب و كفته الديموقراطيه لانه طعام فاخر للبشر نعم لم تتعودوا اكله لانكم حرمتم منه ليس لعدم قدرتكم علي ثمنه لكن لانه حُرم عليكم ومن كثر النوح تعلمتم البكاء واصبح منكم الكثير من المعددتيه ويولولون واحترفوا الولوله يوهمون الاقباط بأنهم في كارثه لان هناك من يقدم لهم كباب الديموقراطيه .

عندما نفي سعد باشا زغلول هل منعه النفي من حب مصر و التخطيط لتحرير مصر ؟ لا والف لا ، هل اقارن اقباط المهجر بسعد باشا نعم انني اقارنهم بسعد باشا زغلول بأقباط المهجر او قل المنفي الاختياري الذي ارغمتهم عليه حكومات ثوره لصوص الحريات ثوره لصوص الكرامه ثوره لصوص ثروة مصر وللعلم يشارك الاقباط المصريين من خلفيه أسلاميه اختاروا هم ايضا المنفي الاختياري وهم ايضا يطالبون بترسيخ قواعد الديموقراطيه و الاصلاحات الاجتماعيه في مصر .

الفارق ان العرب المتمصريين يطالبون بالحكم لاغلاق مصر اكثر فأكثر ، أنما اقباط المهجر واقباط مصر يطالبون بعداله اجتماعيه لكل الشعب المصري والمواطنين المصريين في كل مكان.

هناك من تاه في الطريق و انحرف وبداء يمشي في الاتجاه المعاكس دون ان يدري منساق وراء يهوذات مصر وهؤلاء اليهوذات ليسوا بالضروره اقباط فقط انما اليهوذات يتلونون علي كل الالوان ، ويلصق كل من كان نفسه بقضيه الاقباط ويعطي لنفسه الحق في تقرير مصير الشعب القبطي !!

نعم اخطر انواع اليهوذات هم من يلقبون انفسهم بالعالمين ببواطن الامور من امثال من استضافهم برنامج قناة دريم . واصبحوا من الخطوره علي الشعب القبطي لدرجه تصل الي الارهاب الفكري ، يحرمون الحلال ويحللون الحرام ويخترعون ديموقراطيه من نوع جديد لاتختلف كثيرا عن الديكتاتوريه.

يحللون الموت علي يد الارهابيين ويحرمون المطالبه بالحريات ممن يستطيع ان يطالب بها ، تضرب بهم الحكومه المصريه اقباط الداخل أمعانا في الاذلال بأيعاز من المثل العربي الخائب اضرب المربوط يخاف السايب . و هنا اشاع اليهوذات الرعب في قلوب الاقباط في الدخل و الخارج يمنعوهم من المطالبه بحريات الشعب القبطي وقولون لا لاتتحدوا الحكومه لان الحكومه ستبطش وتفتك بنا في الداخل ..كما قال احد المشاهدين من العرب المتمصريين ... قولوا لعدلي ابادير انت قاعد في سويسرا علي بحيره واحنا هنا طالع دين ابونا انت بتتكلم من وسع واحنا هنا عايششين في واقع اليم ...
لو اتيح لعدلي اباديريوسف الرد اعتقد انه كان قال له ... أسمع يابني عندما تكون 85 عام من العمر ومازالت تكافح وتطالب بتحقيق الديموقراطيه و العداله الاجتماعيه لمصر فهذا لانني أحب مصر أعشق مصر وأعرض حياتي وصحتي للخطر من أجل مصر ، فمهما كان هذا الرجل كما تزعمون مليونير او ماشبه فهو يطالب بأن يعيش المصري علي ارض وطنه ارض مصر الجميله الطيبه متمتعا بكرامه تفوق جمال جو اي دوله في العالم. فمهما كانت سويسرا جميله فهي ليست مصر وطننا.

لاترغب حكومه مصر الديكتاتوريه ان تستمع لمطالب الاقباط وحاولت ضرب اقباط الداخل بيهوذات الاقباط وستحاول ولن تنجح لان الخوف لا يملئ قلوبنا بل حب مصر هو المحرك و الدافع .. بدافع من حب مصر وشعبها ومستقبلها نتحرك مدفعوين بلا اي رياء او غرض شخصي .

لشعبنا القبطي نقول لاتخف ياشعب مصر لاتستطيع الحكومه الديكتاتوريه ضربك او خطف ابناءك او تضييق العيش عليك او حرق الكنائس او هدم المدارس و الملاجئ اكثر مما تفعل الان فلاتخف فأنت من عاني ويعاني كل هذا الان ولكن نحن ابناء مصر الاوفياء سنغير المستقبل ان اخرجونا من ديارنا وجعلونا اغراب ولكن لحين ،وتدور الدوائر علي الظالم وان غدا لناظريه قريب. فتشددوا وتقوي فنحن لانطلب منكم غير الصلاه من اجل قضيتنا وليعطينا الرب حكمه من عنده وصلابه وينزع الخوف من قلوبكم وقلوبنا لكي نواصل ما بداناه وبدائه الاقباط الاولون .

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل