أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالوهاب خضر - مشاهد من علاقتى مع صاحبة الجلالة















المزيد.....

مشاهد من علاقتى مع صاحبة الجلالة


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


سوف أستأذن القارئ العزيز أن أخصص هذا المقال عن رصد لقطات صغيرة من حياتى الشخصية .
يوم 30 أغسطس 2005 أصبحت عضوا فى نقابة الصحفيين المصريين , وهو حدث مهم جدا فى حياتى طالما إنتظرته كثيرا , وناضلت من إجله أكثر , وقد قررت ألا أكتب عن هذا الموضوع إلا بعد أن اضع صورة شخصية جديدة لى على موقعى الفرعى بموقع rezgar الاليكترونى العالمى الذى اقترب عدد قرائى عليه من 100 الف قارئ على مستوى العالم .

والسبب فى سعادتى الشديدة بهذا الحدث هو أن عضوية النقابة تعطى للصحفى المصرى الذى يمارس المهنة بجدية الشرعية والاعتراف به من جانب مؤسسات الدولة الرسمية , بخلاف المميزات الاخرى , كما انه من ضمنى أسباب سعادتى أيضا أن ما حدث هو خطوة أساسية لاحلامى التى أسعى لتحقيقها فى عالم الصحافة , وقاعدة قوية كان لابد أن تُؤسس قبل أى خطواط أخرى .
المهم أنه فى هذا اليوم المهم فى حياتى مًّرت أمام عينى بعض الاحداث المثيرة والتى أدعو القارئ العزيز أن يعرفها معى ومنها :
تذكرت عندما كنت بالصف الاول الابتدائى عندما سالنى ناظر المدرسة الاستاذ حسن أبو النور قائلا : إنت نفسك تبقى ايه يا عبدالوهاب ؟ , فقلت له : صحفى يا أستاذ حسن , فسألنى : إنت بتعرف تكتب ؟ , فقلت له : طبعا أنا حتى حافظ نصف القرأن الكريم , فقال لى طيب إطلع إكتب كلمة الديمقراطية , فكتبتها فعلا , فسألنى إنت عارف كلمة الديمقراطية يعنى إيه ؟ , فقلت له : لا أعرف ! , فضربنى بيده القوية على وجهى , وقال لى لا تكتب شيئا بعد اليوم إلا إذا عرفت معناه , ومنذ ذلك الوقت تعلمت درسا لن أنساه بصورة غير مباشرة فى أصول العمل الصحفى .
بينما يقرر والدى أن يحبسنى فى منزلنا بعذبة على عبدة مركز قطور غربية تحت دعوى حمايتى من كبار الاقطاعين الذين نشرت تحقيقات صحفية فى الجرائد الاقليمية حول استيلائهم على أراضى الفلاحين الغلابة بالتحايل على القانون والبلطجة , كان الاعلامى الكبير حمدى قنديل يخصص حلقة من برنامجه الشهير " رئيس التحرير " حول مرض حمى الثلاثة أيام التى أصاب الابقار المستوردة من المانيا مشيدا بتحقيق قد كتبته فى جريدة " الاهالى " وانفردت فيه بنشر أرقام لم تأتى فى اى صحيفة اخرى حول نفس الموضوع , ووقتها يقرروالدى أن يعطنى حريتى ويطلق يدى وعقلى أيضا .

وبينما أنا جالس افكر فى همومى كصحفى تحت التمرين ابتداء من المكافاة البسيطة ومرورا فى صعوبة البحث عن المعلومة وانتهاء بالبحث عن الشرعية فى عالم الصحافة , يتصل بى عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر الاسبق عبر التليفون ليشيد بمقالة قد كتبتها بعنوان : كنت مع عمرو موسى , وقال لى بالنص : دى مقالة ممتازة وظريفة , وانا لو مش مسافر دلوقتى كنت قابلتك وحييتك وجها لوجه .

ومن الوقائع المثيرة التى تذكرتها ايضا هى أن تصدر محكمة المحلة الكبرى بطريق الخطأ حكما نهائيا و تاريخيا بالنسبة لى تقول فيه : حكمت المحكمة ببراءة عبدالوهاب خضر بصفته رئيسا للتحرير وذلك فى القضية التى رفعها ضده رجال اعمال ومسئول كبير فى الضرائب اتهمهم فيها بالاستيلاء على اراض مملوكة للدولة !!.. فأصبحت بقدرة قادر رئيس تحرير جريدة كبرى باعتراف رسمى من ذلك المبنى المسمى بمحكمة المحلة والقريب مطعم " البغل " للفول والطعمية .

كتبت مرة واحدة عن الفنانة الراقصة فيفي عبده موضوعا بعنوان : أنا والاحزاب وفيفى عبدة .. وطالبت فيه بتكوين حزب اسمه : حزب فيفى عبده لضمان كثرة عضويته من المسئولين وطلاب الجامعة وان يكون مقره فى شارع الهرم وان يتضمن برنامجه اصدار جريدة تحت عنوان " الوسط " او "صدر الامة " .. وكانت النتيجة أن فصلونى من لجنة التنسيق بين الاحزاب والقوى السياسية فى محافظة الغربية تحت دعوى اهانة الاحزاب فى مصر ثم أعادونى مرة اخرى للجنة .

كان مشهدا حزينا بالنسبة لى عندما رفض رئيس القناة السادسة تشغيلى محررا فى التليفزيون عندما كنت طالبا فى الجامعة و فى اليوم نفسه قرر تعين عشرات الفتيات الجميلات فى القناة الذين جاءوا بالواسطة رغم اننى كنت أشهر وانشط صحفى بالمحافظة منذ عام 1998 .. , وفى عام 2004 أصبحت مندوبا لجريدة " الاهالى" فى احدى الوزارات وأفاجأ بأن المستشار الاعلامى للوزير هو نفسة الذى كان رئيسا للقناة السادسة , لكنه هذه المرة استقبلنى بحفاوة ووجه مبتسم وظل يتحدث معى عن انجازاته فى الاعلام واهتمامة بالكوادر الشابة النشطة ونزاهة يده وقلبه الطاهر الذى يحب كل الفقراء والمساكين ولا يعرف الواسطة والمحسوبية .. معزور هذا الرجل فهو لم يتذكر اننى احد ضحاياه !!

كانت مواقف مثيرة عندما عشت أيام عصيبة بين تجار المخدرات فى طنطا ومنهم المعلم عزيز ووفاء الدكر وسحر الفرماوى ورصدت بالصوت والصورة أحداثا خطيرة نشرتها فى جريدة الاهالى وكانت النتيجة هى القبض على بعض هؤلاء التجار وقيام بعضهم بمحاصرة مقر حزب التجمع فى طنطا والاعتداء على إبراهيم مكاوى أمين الحزب هناك فى طنطا وهددوه بالقتل فى حالة عدم إبلاغهم عن مكانى , فذهبت اليهم بنفسى وتقبلوا مبرراتى !!
تذكرت أيضا وكيل مدرسة المحلة " مدرسة التقوى " الذى كان يدير شبكة دعارة من تلميذات الابتدائى ومغامرتى التى تمكنت من خلالها كشف وقائع الاعتداء جنسيا على هؤلاء التلاميذ أبناء الفقراء بالصوت والصورة على يد وكيل المدرسة والاجانب , تذكرت الدم الذى سال من جسدى عندما كنت أصور مستندات خاصة باهدار ملايين الجنيهات على يد رئيس مدينة بمحافظة الغربية عندما وقعت من على سور المبنى الخاص بمجلس المدينة , وكانت النتيجة إحالة كبار المسئوليين للمحاكمة , ولم أنسى دخولى سرا فى عشرات الشركات العامة والخاصة ومقابلة العمال لمعرفة مشاكلهم على الطبيعة , وكيف كان العمال يحتضوننى بينهم ويساعدونى على الخروج بعيدا عن عيون الامن ,لم أنسى أبدا علاقتى بتنظيمات علنية وسرية فى إطار عملى كصحفى فقط ولحظات لا توصف ربما ياتى اليوم الذى اتمكن فى نشرها .
لم أنسى تلك الايام شديدة القسوة التى عشتها فى اول عام قضيته فى القاهرة حيث إستأجرت شقة متواضعة بجوار كورنيش النيل بمنطقة أغاخان وكانت ادوار العمارة عبارة عن أوكارا لتجار المخدرات والساقطات ومحلات الخمور التى توجد أسفل العمارة , لم أنسى ابدا هذه الايام التى كنت أصعد خلالها سلم العمارة على أجساد السكرانيين والمنحرفيين ومدمنى البانجو من الشباب !!

تذكرت يوم ان مات جدى والد أمى لم أذهب مع المشيعين لجنازته تمهيدا لدفنه وذهبت لتسليم موضوع صحفى كلفونى به فى الجريدة إلتزاما منى بالمواعيد وحبا منى فى العمل .. أعتقد ان جدى سعيد الان بحفيده ؟

تذكرت اننى لم أحصل حتى الان على أجازة من العمل , ولم أذهب لقضاء وقت سعيد فى أى مصيف أو منتزه , أعطيت لنفسى أجازة طويلة فى سبيل صاحبة الجلالة ومهنة البحث عن المتاعب .
هذا جزء من قليل فى حياتى التى قضيت منها 15 ساعة يوما اعمل فى بلاط صاحبة الجلالة " الصحافة " و 8 ساعات نوم أحلم فيها بصاحبة الجلالة أيضا , ومازلت لا احلم يوما بأى شيئ سوى ان اكون صحفيا محترما ومواطنا مصريا شريفا وقبل كل ذلك محررا فى جريدة كل الوطنيين " الاهالى " المصرية , وعضوا نشطا فى نقابتى .



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رئيس إمبارح .. ورئيس دلوقتى
- يا بلدنا لا تنامى
- العدد الثانى لنشرة حزب التجمع حول الانتخابات الرئاسية فى مصر
- العدد الاول لنشرة حزب التجمع حول الانتخابات الرئاسية فى مصر
- لماذا قاطع حزب التجمع إنتخابات الرئاسة فى مصر ؟؟
- معلومات جديدة وخطيرة عن د. سيد القمنى وتنظيم القاعدة
- أكبر خسارة سياسية للطبقة العاملة المصرية
- عايزين قانون أطول من أحمد نظيف و أجمل من هيفاء وهبى
- إكتب على كل الكراريس ... شعب مصر ضد التوريث
- د. رفعت السعيد: الحكم يدوس بأقدامه على مصالح الشعب المصرى
- أمريكا تخترق التنظيم النقابى المصرى وتبحث عن نقابات عميلة
- كونداليزا رايس .. هل تتزوجينى ؟؟
- الكفتجية
- حركةالإستمرار من أجل الإنهيار !!
- إمرأة نصف حامل
- إنه إستفتاء ديكتاتورى !
- فى مملكلة الكلاب ... لا مكان للسبع
- مين ميحبش مصر ؟
- مظاهرة عمالية يوم السبت القادم
- ما رأيك فى ترشيح خالد محى الدين رئيسا لجمهورية مصر العربية ؟


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالوهاب خضر - مشاهد من علاقتى مع صاحبة الجلالة