أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - علوان زعيتر - ( القصة الرقية )














المزيد.....

علوان زعيتر - ( القصة الرقية )


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 10:45
المحور: الادب والفن
    



كتب القصة منذ زمن - هو انسان طموح وعنيد في البحث عن المعرفة يملك الإصرار والإرادة يكتب القصة منذ زمن ، أراني قصصا له منذ اكثر من عشر سنوات ،غير هيَّاب ،يعاند الأرواح فيثنيها ، وهو دؤوب في البحث عن عالم الجمال ، وعشق المودة ، هنا بين يدينا قصة واقعية ، للكاتب _ علوان زعيتر - تتحدث عن الطفولة ومتاعبها في عالم الفقر ، حيث الطفولة المهزومة ، والأسئلة الممنوعة ، والجو المشحون بالتوتر والخيبات والقسوة ، وسحق الطفولة البريئة ، في عالم التشدد للمفاهيم الحزبية الضيقة ، وزرع قيم السياسة بالقوة حتى عند الأطفال دون مراعاة ، للطفولة والبراءة ، القصة بسيطة وإنسانية ، وهي تزيح الغطاء عن حقبة من الزمن كان ولازال يعيشها المجتمع السوري ، في ظل التشدد وفرض المفاهيم التي لم تحاول قتل الطفولة فقط بل أيضا قتل روح الانسان عند المعلمة ، ذات المظهر الجميل التي تعوض مافقده الطفل بطل القصة ، من أحلام وتصبح المعلمة هي الحلم المنتظر ، الحالم و الحلم الخائب امام المعلمة الجميلة التي تتحوى في داخلها وحشا ً لايعرف الا ّ ، الأذى - وهنا صدمة الطفل بطل القصة _ التي تجعله ينظر لها ولقيمها نظرة الشرير (بروكست ) بعد ان كبر وصار يعي المسائل وينظر خلفا ً الى طفولته البائسة
بروكست – قصة : علوان زعيتر

سرير بروكست -كان صباحا مميزا ،عندما أيقظتني أمي ساحبة عني الغطاء ، استيقظ ياولدي لقد تأخرت ،بينما تناهى إلي صراخ والدي الغاضب من الغرفة المجاورة بعبارته اليومية ((أتركيه أنه ولد فاشل من ....ينجح - ؟ -)) نهضت متثاقلا خوفا من حضوره فتقع كارثة ، انتظرت دوري في الدخول الى الحمام ،وانا اتلوى ،أف منزل صغير وأسرة كبيرة ،تناولت قطعة من الخبز مع قليل من الشاي الاسود الثقيل ،ويممت وجهي شطر المدرسة القريبة ،مبتهجا سعيدا ،وقد مزَّق حذاء البلاستيك الجديد عقب قدميّ الصغيرتين ،تناهى الى سمعي صوت فيروز ،من مكبرة الصوت في المدرسة ،اجتاحني حنين غريب للعودة، الى المنزل رغم كرهي له ، لفحتني نسمة باردة ، -تذكرت الكابوس الذي يراودني كل ليلة ،ذلك الشبح المخيف وهو يمددني على سرير من حديد ويشدني ،لم اخبر والدتي خوفا من ان تلف رقبتي، ومعصمي بشريط اخضر تأتي به من اضرحة اولياء الله الصالحين ،تناسيت الكابوس واسرعت الى المدرسة وانا احلم بمعلمة العربي الجميلة ، ووجهها البيضاوي الجميل ،وعينيها الذابلتين ، وهي تعطيني سندويشة فلافل تخبأها لي كل يوم في درج الطاولة ،او تجلب لي بعض السكاكر ، كنت في العاشرة من العمر، لكن نظراتي لها كانت كرجل في الثلاثين ، اه ما أجمل العصفورين القابعين تحت قميصها الأبيض ، كان طموحي ان اكبر بسرعة وأقوم بخدمة العلم واتزوجها - كم كانت طموحاتي صبيانية -) جلست في المعقد الاول في الصف الوسط ،جالت المعلمة بنظرها بين الطلاب كأنها تبحث عن شي ، مالبثت ان وجدته وكيف لا وانا الطالب المميز عندها ،قالت :قم وحدثني ماذا حصل في هذا اليوم . وقفت لأول مرة عاجز عن الاجابة قلت متلعثما :لا أدري ، لكن البارحة سقط جارنا في مجرور الشارع ومات . تحولت حبيبتي في لحظة الى (ميدوزا ) تلقيت الكثير من الصفعات منها قبل ان يحضر المدير ومعاونه الاجابة، ضرب جميع الطلاب عدا الذين كانت ثيابهم مزركشة وجديدة ثم عادوا إلي ّ وبدأ الضرب من جديد ، انطلقت صرخة مني ماذا حدث اليوم صاحوا معا : اليوم عيد الحزب ياغبي . (* بروكست )) : قاطع طريق يوناني كان ينهب المسافر ثم يمدده على سرير من حديد ويشد قدميه ان كانت اطول يقطعها ، ،تشير الى من يقيس افكار الاخرين على افكاره . *ميدزوا :اسطورة لوحش يتحول كل من يراه الى حجر وكانت قبل ذلك فتاة جميلة
* 10 / 5 / 2015م /



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان – الكبير محمد نهاد كوركجي أغلوا
- صبحي دسوقي ، وعالم القص (القصة الرقية )
- كان سلاحنا – دراجة نارية – وكاميرة فيديو محمولة
- عشر رحلات – من توتول إلى ماري
- سوريا بلد المحبة والسلام
- الجلال لكُنَّ أيتها الحروف
- * الشهيد
- مروج البيلسان
- ذات َ حزن ٍ
- شهلا عبد العظيم العجيلي - وعين الهرّ(القصة الرقية )
- الدكتور -- مصلح النجار رصد الحداثة الشعرية
- بحر ٌ وصورتان -2-
- الفن التشكيلي في محافظة الرقة ( تجمع فناني الرقة ) -2-إضافة ...
- الفن التشكيلي في محافظة الرقة ( تجمع فناني الرقة )
- إحزن ْ كما تشاء
- محبة
- مزامير الليل
- هيثم الخوجة (القصة الرقية )
- رشأ الحروف
- شقائق الأقحوان


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - علوان زعيتر - ( القصة الرقية )