عشر رحلات – من توتول إلى ماري

عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 19:43
المحور: الادب والفن
    

عشر رحلات – من توتول إلى ماري
*عايـد سعـيد السّـِراج

هذه الفكرة الرحلة النهرية كانت فكرة الأستاذ:حسن مصطفى الحسن _ واتفق معه على تنفيذها والقيام بها كل من :
-1- حسن مصطفى الحسن
-2- طه الطه
-3- سلمو السلمو
-4- أحمد جبرائيل - والذي هو من جهز القارب البدائي على نفقته الخاصة ، وقد قام بالاستكشاف النهري في البدء – الفنان التشكيلي - محمد العكلة – حيث استخدم حلة أي (قدر نحاسي كبير ) واستطاع الوصول إلى مدينة دير الزور – مستكشفا ً النهر وسرعة المياه – وجغرافية المنطقة ليسهل بعد ذلك القيام بالرحلات – حيث بدأ تنفيذ الرحلات بشكل سنوي وذلك في الفترة التي يكون منسوب النهر فيها واصل إلى أقله – في نهاية شهر آب وبداية شهر أيلول ، وقد أقيمت عشر رحلات خلال سنين متوالية ومتقطعة أحيانا ً ، وكانت الرحلات الأولى على( قارب خشبي بدائي )وبعد ذلك تم إيجاد محرك لهذا القارب ، وصارت الرحلة على أكثر من قارب ، حيث يشارك فيها هواة من محافظات مختلفة ،
وقد شاركت ُ - في إحدى الرحلات ذات القارب البدائي بصحبة مسؤول الرحلة :الأستاذ حسن مصطفى الحسن
-1- حسن مصطفى الحسن
-2- عايد سعيد السراج
-3- محمود جبرائيل
-4- طه الطه
-5- مازن العجيلي
-6- فوزية المرعي
-7- خليل حمسورك
-8- سلمو السلمو
-9- عمر الطه
-10 – مهندس من مصياف يهتم بعلم الفلك – والقى على متن القارب محاضرة عن رحلة ( الأميرة ( شبتو ) أميرة يمحاض أثناء رحلتها من يمحاض ( حلب ) الى - ماري - وقد كان زواجها على الملك (زمرليم ملك ماري آنذاك ) وتحدَّث في المحاضرة عن المراسلات التي كان يرسلها مندوب الملك ماري في جميع المحطات التي يمر بها بدءا من ميناء ايمار (بالس ) مدينة - مسكنه - حاليا ً في منتصف الطريق بين توتول -الرقة - ويمحاض - حلب - لم اعد اذكر اسمه كان لديه جهاز لمراقبة النجوم في الليل ، أما بقية الأشخاص فسأتركها لأصحاب الشأن لأن كتابتي هذه من الذاكرة –لأنني نسيت بعض الأسماء
- عندما وصلنا إلى موقع الأثري الهام ( حلبية وزلبية ) مررت وبعض الأصدقاء لقراءة الفاتحة – على قبر جدي المرحوم – الشيخ شبلي – وهو شخصية دينية معروفة في المنطقة –
- كانت هذه الرحلة من أجمل الأيام التي عشتها في حياتي ، حيث كان النهر يكبر ويمتد بشكل جميل ، وحين ذاك ننزلُ من القارب ونبدأ بتحريكه مع الأمواج للمكان الأعمق ، سلاحنا ( عصي طويلة ) ، وسواعدنا ، وكانت المحبة والاحترام والنكتة الحاضرة والمزاح الخفيف هو ما يطري الجو إضافة إلى رذاذ الماء – والنسيم العليل ، أما الليالي التي تظهر في سمائها النجوم والمجرات والسماء الصافية وكانت لها علاقة السحر ، جميلة هذه الرحلات وفيها من المتعة الشيء الذي لا يتصوره الا من كان على متن قارب بدائي في رحلة فوق أمواج نهر الفرات تستغرق أسبوعاً كاملاً - ويصبح عالمك النهر والقارب والسماء والعصافير والنوارس التي تداعب الزورق ، حيث الأسماك تشكل أعراس فرحا ً تتقاذف على جنبات القارب ، متعة تغار منها المتعة وجمال لا يوصف ،
من الذين ساعدوا على تطوير هذه الرحلات مدير السياحة في الرقة الدكتور – فيصل مصطفى الحسن – والسيد أحمد جبرائيل – وتأمين أكثر من محرك
-1- توتول اسم مدينة الرقة قبل الميلاد
-2- ماري – هي مدينة أثرية تقع غرب مدينة البوكمال في دير الزور وهي مدينة اثرية مركز حضارة ( حمورابي )
* الرحلة التي قمنا بها هي تقليدا لرحلة مماثلة –قام بها امير مدينة اوغاريت في عصور ماقبل التاريخ- الى ماري -عندما سمع ملك - اوغاريت - بعظمة قصر ماري - ارسل ابنه الأمير للاطلاع على ذلك القصر -وحينها كان نهر الفرات أشبه بالبحر
وتبين لنا من المحاضرة أن الاميرة (شيبتو )هي الرائدة في مجال الترحال عبر - الرحلات في الفرات
ملاحظة : سافر على متن قوارب الرحلات هواة من جميع المحافظات السورية ، وهذه المقالة هي تحريض على كتابة الرحلات وتوثيقها من قبل القائمين عليها وخاصة الأستاذ – حسن مصطفى الحسن – والأستاذ - طه الطه

#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل