أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - -امي نفري- ! جنة الله فوق ارضه !














المزيد.....

-امي نفري- ! جنة الله فوق ارضه !


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:20
المحور: الادب والفن
    


تندلق الاحلام الجميلة، كما تندلق مياه تلك المغارة الكائنة في عمق الفضاء وعبق التاريخ ...تخلب الافئدة و تسلب الالباب وتسحر العقول وتسار الاشجان في احضان العوالم الممتدة للاراضي "المنخفضة "...الخصبة المخضرة ...المعطاء .على بعد ستة كيلومترات من مدينة الجمال الاخاذ ... مدينة الاسوار الفسيحة ... مدينة دمنات ، الضاربة اطنابها في جذور التاريخ وتعايش الاديان ، تتموقع مغارة "امي نفري" ،مزينة كعروس في ليلة زفافها... يتفرع في احشائها واد "تسليت" وتنبع من دواخلها العيون الكثيرة التي لا ينضب معينها ... "امي نفري" اجتمع فيها ما تفرق في غيرها ... عروس المغارات المكللة بتاج مرصع بالبهاء الفواح... اميرة المغارات المعلنة عن بهجة الطبيعة وروعة ابداعاتها الخلابة ... ليس هناك من شك، في تفوقها الابدي"العالمي" لكونها تمتح عناصر رونقها من سحر باقي مغارات المغرب :"فري واطو"بتازة ،"هرقل "بطنجة "الحمام "ببركان... حينما تطا قدمك القنطرة الطبيعية الموجودة تحتها المغارة ،يعتريك احساس بانك تمتلك العالم باسره ... حينما تصر على المجازفة وتحسم في امر ولوج فضاءاتها المتشعبة واستكشاف كهوفها المتعددة ، تتاكد انك و العالم سيان ...حينما ترشف كؤوسا من الشاي المنعنع او تاكل من طواجين "العنزي" المحضرة بالانامل الامازيغية في مقاهيها ومطاعمها المتواضعة الاشكال و البهية الارجاء، تشعر ان العالم بدونها لاقيمة له ... العالم هذا، في "امي نفري" يختصر في اسطورة "الحسنوات و الوحش" ...حسنوات "تسليت" و الوحش ذو الرؤوس السبعة، والذي لا ينتهي نهمه في التهام الحسناوات .كل يوم تقدمه له احداهن قربانا ، اتقاء لشره وعبثه ،الى ان قرر احد الفرسان الاشاوس الشجعان ،وبحماس زائد منازلته . الا ان بطش الوحش كان الاوفر حظا ليفتك -للاسف- بالفارس المغوار، والذي توج شرفا ،بقدرته العارمة على مجابهة النكوص الى الوراء والفسك بالخنوع و الفتك بالخوف ...عبر هاته المغارة الحمالة لكل معاني المجد والشموخ وفي خلد ادراجها الصخرية، ترعرعت حكايات البقاء في اغوار زمن الديناصورات واقدامها المرسخة لرحيق الشهد التاريخي ...عبر "فم المغارة" ،تحلق مئات الطيور وتهديك الحمائم هديلها المفعم بمتعة الالحان الشذية ...عبر سحر هاته المغارة ،تزهر في قلبك الالاف من الزهور الذكية والورود الزكية ...عبرسقف اعالي المغارة ،تنسكب قطرات الماء العذب لتحفزك ،وفي عطاء نادر ،على ان ترشف من اقداحها المعتقة حلو المذاق ولتجعلك بسؤدد وهمة تنتشي بالسعادة ، ولتردد نفسك اروع الطرب ،ولتحلق مغردة في الاجواء المنعشة ... عبر سيلان ماء الغدير المحاذي لضريح"سيدي ناصر" بالمغارة، تفرح اسارير العذارى ،باندحار سوء الطالع وكل اشكال النحس، والاعلان عن بداية صفحات من الامل المشرق . فدمت ايتها المغارة المحتفية بجمال "دمنات" دليلا ساطعا عن شموخ بهاءك الابدي! وعشت دوما "جنة الله فوق ارضه" !



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء Surf club
- العدالة الطرقية
- بوح الطام طام (2)
- بوح الطام طام (1)
-   عطسات البنغو ! أو - ديجيتالية عايشة مولات لبحر -
- فجرية الفجور أوغروب التشظي !
- مرتين.....
- فيسكاليتية اللذة !
- الهجرة السرية والامن الانساني المفقود
- -المكتب المركزي للابحاث القضائية ومأسسة الحكامة الامنية بالم ...
- سحر القلادة
- زوائد ... زوائل
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة العاش ...
- مريولة و البحر ...
- فاجعة طانطان : الاسئلة -الحارقة
- ازمة العقار بالمغرب ومخاطرالفقاعة
- ...الرواح .. والياذة NOHA
- لاءات..-شالا-..
- تينية العمق !!!
- ! - أنطلوحبية الوفاء - !


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - -امي نفري- ! جنة الله فوق ارضه !