أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة العاشرة-














المزيد.....

القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة العاشرة-


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


جلست ارشف كاس الشاي، وانا ادقق في الجسد المكتنز لمولات الكاروسة. اعرف ان ارتعاشها اللذتي سيكون كبيرا ،فهي "مزغبة الشعرين ومفلجة السنين و خضرة العينين ..." كنت مازلت صغيرا على مثل هذه الامور... لكن كل الجالسين ينظرون اليها نظرة شهوة ،لانها في مخيلاتهم الشبقية "طرف واعر " . كان وجهها مشرقا ،لكن مخسر بوحد "سيكاتريس" ...عيونها براقة مبتهجة... صدرها ممتلئ ...تلبس سروال جينز ،مزيار، يظهر اكثر مما يضمر ، مما جعل الرجال يركضون وراءها ككلاب تلهث ... "الصباح هذا صبحونا ع الله " يجلس شخص تنبعث من فمه رائحة الروج، جاي شرويطة و طياح كاو ... قائلا لمولات الكاروسة :"وفين ابلارة ديال ...لا صحة لا فليسات ... منكملوش تقصيرة دلبراح ... وفين هي مباركة العرجة ؟ راها وخا عرجة والله الا ديال النشاط ...اه !على النشاط هاهو شاط ...هز ياوز " لاتتوانى على الرد و بتهجم :"وهز قلوعك ولا غادي نهزك بنوص ...وخلينا نلقطوا طرف دلخبز هانيين... "تحس بنفسها محرجة ،و كان العربيد الثمل "فرشها " ..." راه مازال ماعرفتنيش راني غير شمكارة ...ماعندي ما نخسر... و الله مخطا نخسرلك ديك الكمارة دلويل ...يالاه ...نوض تق ... تفو على كنس ...ما يخليكش درجع لطريق الله ... مايخليوكش توب التوبة النصوح ..." حاول العربيد ان يرد عليها ،لكن المرور المباغت ل"سطافيط " في الشارع المحاذي جعله يصرف النظر عن الرد ...مافيه ما يمشي على النبوري لبنيقة ...راه خسو يمشي يكرسي عباد الله ،في سويقة "باب الاحد "،باش يجمع شي حصيصة ،يشري بها شي قارعة و لا جوج و يدبر على شي تالفة يدوز معها الليلة ... هذا هو برنامج يومه ... اما مولات الكاروسة " فلفيها يكفيها" ...يحدثني عنها الجالس بجانبي ... فهو يعرف تفاصيل حياتها ودقائق معاناتها و كيف جاءت الى العاصمة من قرية صغيرة تسمى "تيداس" ، تجر وراءها ذيول العار و الفضيحة بعد ان لعب بمخها واحد ولد... وتلاعب بمشاعرها وياكل فاكهتها المحرمة، وهي مازالت صبية يافعة في الريعان ، وبعد ان وعدها بانه سيكون ذاك الفارس الممتطي للحصان الابيض ،و سياتي الى دق باب دارها ، ليخطبها او يخطفها! لكن كل شيء كان اضغاث احلام ،وعود زائفة، "تمسكن حتى تمكن" ،وبمجرد ما وصل الى هدفه ،"زرطى الى برا عن طريق الحريك "...نفس القصة تتكرر هنا وهناك ...نفس المعاناة ...نفس العهود... ونفس الاخلال بها ...تثق الفتيات... وتبنين قصورا من احلام تتحول الى قبور من اوهام... " ديغية كيتيقوا و حتى يجبوها فراسيم عاد كيفقو من الكلبة " ...اي بعد فوات الاوان ، وبعد ان يتهرس الكاس! ... لم اكن اعرف عن هذا الكاس اي شيء ... سالت الجالس امامي :"شنوا هاذ الكاس واش دلبلار و لا كاس شبري و لا كاس ديال السواقة ؟" فيجيبني باشمئزاز وتقزز،" وانت مالك؟ يكون حتى كاس ديال ميكة ...المهم تهرس! ولا امل في اصلاحه ..."شوف تشوف اشريف!" "انا ما شريف ماستة حموص ...وزيدون انت باقي صغير على هاذ شي" ..."و ما صغير والو ! غير كمل، شنوا وقع لمولات الكاروسة من بعد...؟"" كانت كتقرا في الشهادة ،راها قارية تبارك الله ...عملت راسها غاد دمشي لمدرسة ... وهي كتشود لكار ل"قامرة" ... و فلكار تما تعرفت على واحد قوا... حشاك ...وبدات المسار ديالها في الاحتراف ... قالت لها :"انها غادي تمشي معها لدار وتعيش معها معززة مكرمة ... طلعت وهبطت فيها ...شافت فيها سلعة واعرة... سيكون عليها الطلب في سوق البشرية ...لذا اصرت عليها ان تذهب معها الى بيتها الكائن في "دوار الكرعة "تبات... و في الصباح رباح... مدبرها حكيم ...بخبرتها المحنكة رات ان لها مواصفات عز الطلب... لي بغا "العربي الطاشرون "...ولي كيجبها مع مولات الجلابات و مع الصغور... "مولات الكاروسة كانت النموذج الاول ،الذي استوعبت معه المعاني الحقيقية للحياة البئيسة وكفاح المراة من اجل لقمة العيش وفق الفهم الميكيافيلي"الغاية تبرر الوسيلة" ،اي بشتى الطرق ...ومنها بيع اللحم المشوي و الطري ...و رغم انها تدري انه"تموت الحرة و لا ترضع من ثديها" ،الا ان الواقع المر جعلها تؤمن بحتمية قدرها في بيع جسدها الندي، بالتقسيط و بالجملة ..."لي يسوا ولما يسواش"...انها سوق بمعنى الكلمة! فيها كل الاصناف والاشكال و الالوان... يصبح فيها الجسد وفق الفهم الاقتصادي سلعة وخدمة وخير ...الكل خاضع بدوره لمنطق العرض و الطلب والمنافسة و الجودة و المضاربة و "المضربة "و الارتفاع و الانخفاض ...! المهم انها استوعبت الدرس ،و حاولت ان تتوب لكن هيهات ! الزمن صعيب و الحياة مصيبة... والاهم اني انا من استوعب الدرس ،وهو ان الاتي من حياتي هو الاصعب ... وانه علي ان اتسلح بقوة العزيمة التي لا تقهر، ان اردت الظفر بالنزر اليسير منها ،لكن هيهات وهيهات! يتبع ...



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريولة و البحر ...
- فاجعة طانطان : الاسئلة -الحارقة
- ازمة العقار بالمغرب ومخاطرالفقاعة
- ...الرواح .. والياذة NOHA
- لاءات..-شالا-..
- تينية العمق !!!
- ! - أنطلوحبية الوفاء - !
- -المخاطر المتحركة-ايبولا نموذجا - -
- مخاطر الاستغوار: النشاة و التدبير -حادثة إمينولاون نموذجا-
- أبحث.. عن أسراري الخضراء !
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية4-
- الدائرة و - الحائرة-
- حسناوات متساويات
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية3-
- عندما لا يكذب ابريل-شذرات ابريلية2-
- عندما لا يكذب ابريل -شذرات ابريلية 1-
- التحول العربي و الموجة الرابعة للديمقراطية
- اريج الربيع
- الفراشات البيضاء تموت في الاعالي
- الهزات العربية المجهضة -من جنة الربيع المزهر الى جحيم الزلزا ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة العاشرة-