أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - نام مهضوم ولاتنام ندمان














المزيد.....

نام مهضوم ولاتنام ندمان


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


#‏تاملات_في_القرأن‬-;-
(فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم)
هنالك مثلا عراقيا بدويا يشابه هذه الاية العظيمة المعاني في الذوق والاتكيت وهي لجام الغضب وكبت النفس عن البوح السريع لتصرفات الاخرين والمثل يقول نام مهضوم ولاتنام ندمان اي اصبر على ما اصابك وفكر مليا في الموضوع وبعدها تدبر الامر عسى ان ينكشف لك امرا كنت تجهله وقصة المثل تحكي ان بدويا عريسا في اسبوعيته ضرب ان عمه ضربه افقدته وعيه فاعتقد انه قتله فترك زوجته واهله وعشيرته وهرب’ الى مكان قصيا بعيدا فعمل راعيا عند رجل حكيم فاتفق معه ان يرعى غنمه ويعطيه خروف عن كل خمس سنوات رعي وبعد ان اتم خمسة عشر سنة قال له استحققت الاغنام الثلاثة ولكن هل ابادلك الاغنام بثلاث حكم تفيدك في حياتك المستقبلية فوافق الرجل لما عرفه عن الحكيم من رجاحة عقل ودهاء فقال له الحكمة الاولى (نام على الهضاب ولاتنام في الوديان)
والحكمة الثانية (احذر ذوي العيون الزرقاء والسنون المفارقة لانه قوم غدر)والوصية الثالثة (نام مهضوم ولاتنام ندمان) وبهت الرجل الراعي من هذه الحكم وهو يردد الحكمة الاخيرة نام مهضوم ولاتنام ندمان ولكن الرجل الحكيم كان كريما فدس عشرة ليرات ذهبية للرجل الراعي قال له عسى ان تعينك في حياتك وهكذا سافر الرجل الراعي مع قافلة الى دياره وفي الطريق اراد اهل العير والقافلة ان يستريحوا ففرشوا في الوادي ولكن الراعي تذكر الحكمة الاولى التي اشتراها بكبش سمين ذو قرنين بارزين ونام على هضبة قصية وفي الليل نزل سيل عرمرم فذهب باهل العير والقافلة وبقيت اموالهم وحلالهم خالصة للراعي الواعي بحكمة الرجل الحكيم وهكذا وهو يخط المسير بباقي القافلة لوحده جاء احدهم يسعى من اقصى الوادي ببقايا القافلة قائلا له لنتعاون معا على حراسة القافلة والمسير بها الى وجهتنا وفي الليل وعلى ضؤ البدر المنير لمعت العينان الزرقاوتين والاسنان البيضاء المتفارقة فتذكر تحذير الرجل الحكيم له من بقايا ابناء الصليبين الذي كانوا العرب ينادوهم احتقارا بالاصلبةوهم يمتهنون مهن الغجر من الرقص وقرأة الطالع والتسليب والوشم وهكذا كان ذو العينين الزرقاوتين يقول للراعي لنقتسم الحراسة ان ساغفوا نصف الليل وتبقى انت مستيقضا وبعدها سيحين دوري في النوم انا وانت تاخذ دورك في الحراسة وهكذا كان الراعي مستيقضا له ولغدره وهو يحاول ان يذبحه بعد ان لمع الخنجر في عينه النصف مغمضة فاسرع وطعنه في جنبه الايسر طعنة قاتلة وينهض الراعي مبتسما مترحما داعيا للرجل الحكيم قائلا يستاهل الطلي هذا الرجل بالعافيةعليه وعلى اللي ياكلوه وبعدا سار الراعي بكل القافلة يحث الخطى الى اهله فوصلهم في منتصف الليل فاستقبلته زوجته التي عرفها على ضؤ القمر مهلهلت اهلا بالضيف ياهلا ومرحبا وهي تسقيه القهوة وبعد ساعة جاء فارسا انيقا يمتلاء مهابة فاحتضنها وقبلها من راسها وهي تقول لنا ضيفا نائما في الخيمة والراعي يتقلب غيرة وشكوكا بزوجته فقد اخذته الضنون بعيد وهم يهم بقتلها وقتل الفارس الذي اختلى بزوجته ولكنه تذكر حكمة الحكيم الثالثة نام مهضوم ولاتنام ندمان وبقى عينه يحرقها السهاد وقلبه تعجنه الضنون وفي الصباح دخل الفارس بصحبة زوجة الراعي وقالت له ياولدي اسقي الضيف القهوة حتى اعد لكم الفطور وهنا صارحهم الرجل وعرفته زوجته وهي تقول له لماذا هربت وتركتنتي عروسا وحاملا وانا منتظرتك كل هذه المدة وان ابن عمك لازال حيا وهنا اغرورت غينا الرجل بالدموع وهو يحتضن زوجته وابنه .....
رباط السلفة الى كل السياسين العراقيين والكتاب الفيسبوكيين وغير الفيسبوكيين ناموا نادمين ولاتناموا مهضومين فلاتستعجلوا باطلاق الاحكام واقلامكم وراء اوهام ومخاوف وضنون ما انزل الله بها بسلطان اصبروا قليلا وستتوضح لكم الامور جليا.....
الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات مؤلمة مفرحة
- امي اعطتني الحياة مرتين
- تركيع الشياطين
- حب فضائي
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالثامنة- عراقي راقي بدون واقي
- هيجان الخرف السياسي
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالسابعة- رغبة الزواج الامن
- من اين لنا بالفاروق
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالسادسة- صدمة التحليل
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالخامسة- الكبد راس مال الحياة-الو ...
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالرابعة- الكبد بهجة الحياة
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقةالثالثة- الكبد مصدر بناء الجسد
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقة الثانية الكبد اساس الحياة
- حملة(اعيدوا لي كبدي) الحلقة الاولى الكبد عنفوان الحياة
- خطوة حلوة
- اكياس مائية
- كلمن سرجينه اله
- الترهيب بالموت المؤجل
- عرق مشبع بالقات
- اضبط ضغطك وحافظ على قلبك القلب عنوان الحياة


المزيد.....




- المزارعون اليونانيون يصعّدون إغلاق الطرق على مستوى البلاد
- قطر الخيرية تحفر 73 بئرا لدعم المجتمعات المتضررة من الجفاف ب ...
- مسؤولة أممية: عمليات القتل تتسع في السودان وتمنع وصول المساع ...
- الاحتلال يواصل حصار رام الله ويقصف بالمروحيات بلدات بنابلس
- نساء تونس في حاجة إلى خيارات جديدة تضمن لهنّ الحرية والكرامة ...
- بوتين يلتقي ويتكوف وكوشنر لمناقشة سبل إنهاء حرب أوكرانيا
- -أكسيوس-: ترامب يضغط على إسرائيل للتهدئة مع سوريا
- فيديو: سقوط مفاجئ على الهواء.. إغماء مذيعة خلال بث مباشر
- روبيو: ترامب الزعيم الوحيد القادر على إنهاء -أزمة السودان-
- انتهاء اجتماع بوتين والوفد الأميركي بشأن السلام في أوكرانيا ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد علاء الخزاعي - نام مهضوم ولاتنام ندمان