الحشد الشعبي بدعة طائفية ..

عادل شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحشد الشعبي بدعة طائفية ..

المؤسساتية هي الحل الأمثل لإدارة شؤون الدولة، ومن أهمها الدفاع والجيش لأنهما يمثلان قوة الدولة وإمكانية الحفاظ على أمنها وحمايتها ،،وهذه المؤسسة يجب أن تكون غير خاضعة لأي جهة غير رسمية ، فالجيش العراقي مرَ بظروف صعبة جداً منذ تأسيسه وخاض حروب ومعارك ولكنه لم تقل من قيمته الوطنية رغم إهماله من قبل الحكومات المتعاقبة وكان له دوما ً هيبته واحترامه ...
ولكن اليوم نتساءل أين ذهب الجيش العراقي الذي كانت تهابه أمريكا ودحر الجيش الإيراني إبان الحرب العراقية الإيرانية ؟
ولماذا يصر تجار السياسة في العراق بأن يكون هناك حشد شعبي ،، ويدعون بأنه ليس ميليشيات ؟ وهل للميليشيات لون او رائحة مغايرة عن الحشد ... اليسوا مَن توصفونهم بالحشد هم قوات بدر وحزب الله وكتائب مجهولة الهوية ومنتسبي الاحزاب الطائفية ؟ مع الاحترام لهذه الجهات .. لماذا لا ينتسب هؤلاء للجيش العراقي ويصبحوا المسؤولين في الدفاع عن العراق وبصفة رسمية ، على الأقل لانراهم يرفعون اعلام ملونة ،، صفراء وخضراء وسوداء ،،ويظهرون على التلفاز بلحايا وملابس (تيشيرتات وشحاطات وياشماغ)
ولماذا الإصرار على وجود هذه القوى المتشتتة والغير مؤهلة للقتال والخاضعة لجهات مجهولة، ولماذا دولة العراق العظيم لا يقلد تجربة كوردستان المتواضعة، وتمنع وجود اي قوى او ميليشيات او حشود او جيش شعبي الى اخره من التسميات وإخضاعها للاندماج في المؤسسة الوطنية المهمة الا وهي سلك الجيش الرسمي .
ومادفعني ان اكتب هذا الموضوع ... هي هذه الصورة لوزير الدفاع وَمَنْ ورائه من أشكال مخجلة تعبة،، نعسة،،مع احترامي لشخصهم ولكن القيافة العسكرية لها هيبتها واحترامها .. اذا أصر هؤلاء على نهجهم هذا فاقرأوا على العراق السلام .

عادل شيخ فرمان

#عادل_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل