أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الشمري - شجون الفوات!!!(6)














المزيد.....

شجون الفوات!!!(6)


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4780 - 2015 / 4 / 17 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الثورة تمسمرت في ارضها".
-سان جوست-


و بحلول الحرب العالمية الاولى عام 1914 تلاشت الخلافات القديمة ، باستقلال البلاشفة في حزب واحد هو الحزب البلشفي الروسي، لتحل بدلها خلافات أخرى جديدة.
كان لينين ، وحتى بعد القطيعة الكاملة مع المناشفة، يرغب حقا وبأخلاص في التصالح مع مارتوف ، رفيقه وصديق عمره. لقد كتب في صحيفة " غولوس" التي كان يصدرها مارتوف في باريس ، قائلا : " ان غولوس الصادرة في باريس هي الان افضل جريدة اشتراكية في اوربا ، واذا كنت وقفت في وجه مارتوف احيانا كثيرة جدا و بعنف شديد فعلي ان اقول بالشكل الاكثر حزما انه يفعل اليوم ما على الاشتراكي الديمقراطي ان يفعله بالضبط" .
انه نبل الثوري المتسامي على العواطف الانانية الضحلة والاحقاد ، هو الذي كان ينطق بلسان لينين!. وقد رد مؤسس المنشفية على لينين وبالحرارة والصدق ذاته ، وحيا ظهور جريدة " الاشتراكي الديمقراطي" التي كان يصدرها لينين ، و وافقه على ان النزاعات القديمة فقدت كل معنى . الا ان الاحداث القادمة اثبتت عكس ذلك تماما ،وذبلت امال الوفاق!. وأن المصالحة أضحت أمر بعيد المنال ، بل مستحيلا.. في عام 1915 أُفْتُتِحَ في زيمرفالد مؤتمرا تداوليا أمميا للاشتراكيين الاوربيين . وهو الاول منذ اعلان الحرب . ضم ٣-;-٨-;- مندوبا من ١-;-١-;- بلدا متحاربا و حياديا . لتأكيد تضامنهم الاممي ضد الحرب ، وصعود النزعة الشوفينية التي اخذ يعلو صوتها بين الامم المتحاربة . وقد مثل لينين البلاشفة في هذا المؤتمر ، ومثل اكسلرود المناشفة . كان هذا المؤتمر أرهاصا و خطوة بأتجاه الاممية الثالثة القادمة ، وبعد ان بانت علامات الاحتضار على الاممية الثانية وبعد ان اصيبت بمرض الوطنية والدفاعية. وفي نهاية نفس العام دب الشقاق والضعف في مجموعة زيمرفالد ، فقد كانت الاقلية اللينينية تنأى بعيدا عن الاشتراكيين المسالمين والوسطيين أنصار الاعتدال والوطنية . وتعرضت عناصر الحركة الاكثر أممية للاضطهاد من قبل الحكومات المتحاربة، وبدعم من الاشتراكيين الوطنيين، فسحق بعض قيادييها ، وارسلت البعض الاخر الى الخنادق . وكان سلوك المناشفة داخل الدوما بالغ النذالة لوقوفهم مع الحرب الوطنية ، وأما البلاشفة ، فقد حُكم عليهم و أُرسلوا الى المنفى السيبيري !..
لقد سعى لينين و بهمة جبارة لبناء حزب ماركسي مركزي و منضبط و مستقر تنظيميا وسياسيا ً، ومن اجل بناءه بناءامتينا أضطر في عدة مناسبات لمحاربة نفس ذلك الجهاز الذي كافح من اجل تأسيسه و أدامته . لقد كانت مواقف البلاشفة القدماء بعد ثورة شباط الديمقراطية البرجوازية عام 1917 قريبة من مواقفهم الفاضحة عام 1912 . فقد دافع الحرس القديم من البلاشفة أمثال : ستالين و كامنيف و زينوفيف و غيرهم من البلاشفة المخلصين للينين عام1917 عن تقديم الدعم لحكومة كيرنسكي، والدعوة للوحدة مع المناشفة ، أي ببساطة التخلي عن الماركسية الثورية ، والانتقال الى صف الديمقراطية البرجوازية الاكثر ابتذالا و ميوعة . وهؤلاء هم ( البلاشفة) الذين ناضل لينين طوال حياته ، وبصبر لاينفذ من أجل تثقيفهم و أعدادهم كبلاشفة ، ولكن لم ينجح اي منهم في امتحان الاحداث عشية انتفاضة اكتوبر المجيدة. فقد كان موقفهم قبل وصول لينين في ابريل و تروتسكي في ايار ، متناقضا بحدة مع كل التعليمات التي كان لينين يرسلها من المنفى في فترة الحرب . وكمثال على ذلك فقد دعت صحيفة البرافدا جريدة ( البلاشفة) والتي كانت تحت ادارة كل من: كامينيف، وستالين : الى الدفاع عن الجمهورية الديمقراطية البرجوازية !!. وحتى وهو في المنفى قبل العودة ، كتب لينين مرارا وتكرارا ، وهو في منتهى القلق والغضب الى بتروغراد مطالبا بالقطع السياسي مع البرجوازية و نبذ سياسة الدفاع عن الوطن . ففي 6 مارس1917 ابرق لينين من ستوكهولم قائلا : " تكتيكنا هو عدم الثقة مطلقا ، وعدم تقديم اي دعم للحكومة الجديدة و الارتياب في كيرنسكي على وجه الخصوص ، وتسليح البروليتاريا هو الضمانة الوحيدة ، و اجراء انتخابات فورية لمجلس الدوما في بتروغراد ، ولا للتقارب مع الاحزاب الاخرى" . و يوم 17 مارس ايضا كتب يقول : " سيجلب حزبنا العار لنفسه الى الابد و سيقتل نفسه سياسيا اذا ما شارك في مثل هذا الخداع سأختار الانشقاق. الفوري عن اي شخص داخل حزبنا بدلا من الاستسلام لنزعة الاشتراكية الوطنية". كانت هذه الكلمات تحذيرا موجها لكامينيف و ستالين اللذان استمرا على مواقفهما رغم رفض قواعد العمال المناضلين ، والذين استقال بعضهم من الحزب اشمئزازا من استسلام القادة !! هؤلاء هم البلاشفة الذين يفخر بالانتساب اليهم وتطويبهم نحو القداسة ! الدونكيشوتيون الجدد. حيث جرى تنزيههم عن الخطأ والانحراف و كرست عصمتهم في الكمال ، ورفعتهم عن الهفوات الخطيرة والزلات المميتة . وعندما وصل لينين في ٣-;- نيسان الى بيلو أوستروف قال" ماهذا الذي تكتبونه في البرافدا !! تمكنا من قراءة بعض الاعداد وقد أنبناكم عليها " . وانتقد كامينيف على مقالاته التي نشرت في البرافدا ، والتي تؤيد فعلا الحكومة المؤقتة ، وانتقده ايضا على موقفه من الحرب الذي قاده الى الدفاعية !! كان ستالين جزاءا من هذا التيار الذيلي البلشفي المؤيد لكيرنسكي ، ولكنه بعد عدة سنوات سيستخدم تلك المواقف الانتهازية،والتي كلن ضمنها!! ضد رفاقه كمواقف برسم الادانة والجرم والتخوين - دون ان يشمله ذلك- فقد بات بعد موت لينين اكثر لينينية من لينين . و نصب سريره في الكرملن ليقيس احجام البلاشفة وفق قياساته وفهمه القاصره و تصوره هو للماركسية وأفكار لينين و أقيم صرح للاسطورة وارتفع بنيانهافوق اجساد وجماجم الرفاق البلاشفة!!................
..................................................
يتبع.

وعلى الاخاء نلتقي...



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجون الفوات!!!(5)
- شجون الفوات!!!(4)
- شجون الفوات!!!(3)
- شجون الفوات!!!(2)
- شجون الفوات!!!(1)
- ايتها المضطهدات...ليكن يومكن المجيد كل الايام..
- رد على تعليق السيد النمري!.(5-الاخير)
- رد على تعليق السيد النمري!.(4)
- رد على تعليق السيد النمري!.(3)
- رد على تعليق السيد النمري!.(2)
- رد لاطم على تعليق واهم للسيد فؤاد النمري!!!.
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(الاخير)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(27)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(26)
- روزا لوكسمبورغ/سنديانة الماركسية الحمراء....
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(25)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(24)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(23)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(22)
- في بيتنا(برجوازي صغير(.....)متمركس)!!!(21)


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد الشمري - شجون الفوات!!!(6)