أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري بريمو - حصان طروادة الشرق أوسطي














المزيد.....

حصان طروادة الشرق أوسطي


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجتاز منطقتنا الشرق أوسطية هذه الأيام مرحلة إنتقالية غاية في الدقة والحساسية كونها باتت تزدحم يوماً بعد آخر بمختلف الأزمات والتحديات بشتى أشكالها وخلفياتها ومراميها الخفيّة منها والعلنية ...!؟،والتي تجري على قدم وساق بين أطراف عديدة لها غايات وأهداف متخالفة أو متناقضة في أكثر الأحيان ،والتي قد تؤدي حسب درجة حديّتها وطبيعتها إلى تجليات وتداعيات مختلفة يصعب على المرء التكهن بنتائجها في الأفق المنظور ،حيث أنّ ما حدث في العراق وفلسطين والسودان ولبنان وما قد يحدث في بلدان أخرى تنتظر دورها...!؟،من مسلسلات دَمَقْرَطة يتم خوضها بمنتهى الجديّة من قبل أقطاب كانت وستبقى متنافسة لا بل متناحرة ولا يمكنها أن تلتقي أو تتصالح البتة ـ كونها مختلفة عن بعضها طِباعاً ومنبتاً وأهدافاً ...!؟ ،ما يجعل كلاً منها يستخدم كل ما بحوزته من أسلحة وأوراق قوّة ـ مباحة أوغير مباحة ـ في سبيل التغلّب على الآخر ودحره وهزيمته مها كلّفها الأمر..!؟،أما أبرز تلك الأقطاب المتنافسة فهي :
1 ـ الأسرة الدولية القادمة إلينا بسياستها الجديدة الرامية بحمية إلى رسم خارطة ديموغرافية جديدة لشرق أوسط جديد ،تلبي ـ أي تلك الخارطة ـ مصالح الغرب وتحمي أمنه وتقي حضارته من شرور الإرهاب...،وتحقق في نفس الوقت لشعوب هذه المنطقة المستَبَدّة عبر الزمن ،قدراً من الإنفراج والديموقراطية وحقوق الإنسان .
2 ـ السلطات الإستبدادية الحاكمة التي يبدو أنها ستبقى تتمسك بكرسي الحكم الذي هو أقدس مقدّساتها على الإطلاق ،من خلال الإستمرار في تعزيز قبضتها الأمنية للإستفراد بالداخل وقمعِه ،والإستجداء من الخارج بإتباع أساليب المراوغة والدبلوماسية المرنة التي قد تقيها الإستهداف الخارجي الذي يتربص بها.
3 ـ الجماعات الأصولية السلفية التي ستبقى مصرّة على مواصلة نشر دعوتها ((التكفيرية)) أي حملاتها الإرهابية العنفية اليومية التي تستهدف كل من يقف في طريقها من أجانب أو أنظمة أو حتى مواطنين عاديين بسطاء...!؟،والتي تبعث ـ أي تلك الحملات ـ القشعريرة في الأبدان والنفوس وتؤدي الى الشعور بالتخوف الحقيقي من مستقبل العالم برمته.
4 ـ قوى المعارضة الديموقراطية التي باتت منكمشة في فِخاخ كماشة ثلاثية المخالب أي (الأقطاب الثلاثة الآنفة الذكر)...!؟،والتي يبدو أنّ صبرها سوف ينفذ وسوف لن تقف محتارة في المبادرة إلى إختيار الخيار الذي من شأنه أن يخدم شعوبها ،متحدية بذلك تهمة (الإستقواء بالخارج) التي قد لا تلقى للوهلة الأولى أي قبول لدى الشارع الذي ليس بوسعه تفهم خيار تفضيل التدخل الخارجي الزائل مهما طال على الحكم الإستبدادي الباقي إلى الأبد فيما إذا لم تجرف به القوى الخارجية .
5 ـ الشعوب المحكومة التي أصبحت أشبه ما تكون بكرة قدمٍ يتم التقاذف بها ودحرجتها ما بين هذا القطب أو ذاك ،لكن من المؤكد بأنّ هذه الدحرَجَة لن تدوم طويلاً...!؟،لأنّ هذه الشعوب سوف تتأهّب وتهبُّ دفاعاً عن نفسها لتتحوّل في نهاية المطاف إلى حصان طروادة هذه المنافسة التي سوف لن تنتهي إلاّ لمصلحة الشعوب التي هي صاحبة المصلحة الحقيقية في أي تغيير ديموقراطي قادم.
إنّ هكذا لوحة شرق أوسطية متأزِّمة يسودها عدم استقرار (سياسي ـ مجتمعي) ناجم عن هكذا صراعٍ حادّ متعدّد الأقطاب ،توحي إلى أنّ شعوب المنطقة ستدفع فاتورة مكلفة من الخسائر بشتى أنواعها...!؟،لكنّ ما هو قادمٌ إليها من تغيير ديموقراطي يخلّصها من جَور السلطات الإستبدادية ،سوف يُنسيها تكاليف تلك الفاتورة مهما كانت باهظة ،فحريّة الشعوب وعيشها الكريم لا يمكن أنْ يُقَدَّران بأي ثمن أو تضحية...!؟،خاصة وأنّ هذا القادم الجديد بما يحمله معه من منفرجات سياسية جديدة ...،قد طال إنتظاره وترقُّبه من قبل هذه الشعوب التي لم تنعم يوماً بطعم الحياة الحرّة الآمنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا ـ يكيتي ـ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق القوة الكوردية باتت متوفرة
- ثقافة مقاومة.... أم مقاومة الثقافة...؟
- تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟
- العراق الجديد إلى أين يسير
- نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صد ...
- صبراً أيتها الشعوب المقهورة.....إنّ موعدك هو الديمقراطية...! ...
- من أجل أوطان
- بين حانة و مانة ضيّعنا لُُحانا...!؟ حيرة الحركة الكردية في س ...
- المرأة الشرقية بين سندان العادات البالية ومطرقة الرجال العرف ...
- كي تكونوا خير أمة أُخرِجت للناسِ جميعاً ...!؟
- الفتـنة أشـدّ كـفراً مـن القـتل...!؟. محمد سيد رصاص ـ نموذجا ...
- العلاقات الاخوية الكردستانية بين المشروعية القومية ... والمم ...
- الحج لايمكن أن يتم بالمراسلة
- العالم الحاسم ...
- العامل الحاسم
- بين الميشيلين عفلق وكيلو... هل ثمة قواسم مشتركة...؟
- المجلس العام للتحالف يجتاز عتبة عامه الرابع رغم الصعوبات
- لماذا هذه المعزوفة ..؟!


المزيد.....




- السعودية.. الداخلية تعلن تنفيذ -حد الحرابة- بحق مصري الجنسية ...
- زلزال قوي قبالة كامتشاتكا وتحذيرات من تسونامي
- إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع -الترويكا الأوروبي ...
- اليابان تختتم مهرجان -هاكاتا جيون ياماكاسا- بسباق عوامات يزن ...
- الإعصار -ويفا- يضرب هونغ كونغ ورياح عاتية تؤثر على أجزاء من ...
- ما القصور الوريدي المزمن الذي شخص به ترامب؟
- مراسل الجزيرة يرصد سفنا متضامنة مع السفينة -حنظلة- لكسر حصار ...
- عاجل | حماس: ما يجري في غزة تطهير عرقي ممنهج يستخدم فيه القت ...
- الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يقترب من مرحلة -الموت الجماعي- ...
- معاريف: لسنا قريبين من النصر وحان الوقت لإنهاء الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري بريمو - حصان طروادة الشرق أوسطي