أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - هذا ما كتبته قبيل الغزو الأمريكي للعراق














المزيد.....

هذا ما كتبته قبيل الغزو الأمريكي للعراق


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما كتبته قبيل الغزو الامريكي للعراق

أوهام المنْ والسلوى

حامد الحمداني 28/12/2002

واهم من ينتظر نزول المن والسلوى على شعبنا من وراء الحرب التي تزمع الولايات المتحدة وبريطانيا شنها على العراق ، وأكثر وهماً من وضع عنبه في سلتها، ومن يزرع الريح لا يجني سوى العاصفة ، هذا ما تؤكده أحداث التاريخ وتجاربه المريرة مع الإمبرياليين ، ومن لا يصدق ذلك فلينظر بإمعان إلى ما تفعله إسرائيل وقائدها شارون وجيشه الفاشي بالشعب الفلسطيني بدعم مباشر من الولايات المتحدة على جميع المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية ، فكيف نصدق أقولها وادعاءاتها في نشر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، ونتجاهل أفعالها في دعم الطغيان الصهيوني بكل الوسائل والسبل ؟

هل تنفق الولايات المتحدة مئات المليارات من الدولارات ، وتدفع بشبابها إلى محرقة الحرب التي أعدت لها آخر ما أنتجته مصانعها الحربية من تكنلوجيا الأسلحة المدمرة كي تنقذ شعبنا من النظام الدكتاتوري الصدامي ؟ وهي التي ابتلت شعبنا به وبنظامه لكي تدع شعبنا يتنسم نسيم الحرية والديمقراطية ويتمتع بحقوقه الإنسانية ؟

إن الولايات المتحدة لا تسعى إلا وراء مصالحها الاقتصادية ، وعلى رأسها النفط ، ولقد سال لعابها بعد أن تأكد لها أن العراق يطفو على خزين هائل من هذه المادة الحيوية ، ومن أجل ذلك ستحرق العراق وتدمر ما تبقى من بنيته التحتية ، وتزهق أرواح مئات الألوف من أبنائه ، وكأن ما سببته له من ويلات ومآسٍ وخراب ودمار ، ومن حصار ظالم جلب الفقر والمرض لشعبنا على الرغم من إدراكهم أن هذا الحصار لم يمس النظام العراقي قيد أنملة ، وإنما وقع كابوسه على أبناء شعبنا فقط.

إن الولايات المتحدة لو كانت صادقة في دعواها لكانت قد أسقطت النظام العراقي منذ أمد طويل ،منذ انتفاضة الشعب في آذار عام 1991،وهي التي تنكرت لدعوتها الشعب العراقي للثورة على النظام الدكتاتوري الفاشي ، وسمحت له باستخدام كافة الأسلحة المتاحة لقمع الانتفاضة ، وهذا في واقع الأمر خيانة لشعبنا ، وإمعاناً في إذلاله .

إن الولايات المتحدة اليوم قادرة بكل تأكيد على إسقاط النظام من دون حرب ولا احتلال ، فهناك وسائل عديدة بيد الولايات المتحدة تستطيع بواسطتها إجباره على الرحيل لو هي شاءت ، لكنها في واقع الأمر ترمي إلى إبقاء سيطرتها العسكرية والسياسية على العراق لأمد طويل ، وهي بكل تأكيد ستأتي بحكومة صنيعة تنفذ كامل أهدافها وترعى مصالحها .

إن الذين وضعوا عنبهم في السلة الأمريكية ثلاثة أصناف ، صنف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالولايات المتحدة ومستعد لرعاية مصالحها وتنفيذ مأربها ، وهذا الصنف لا يلام بوضع عنبه في السلة الأمريكية ، وهو الذي تعول عليه في حكم العراق مستقبلاً

أما الصنف الثاني فهو الذي يعتقد أن باستطاعته أن يضمن له دوراً في حكم العراق إن هو وضع عنبه في السلة الأمريكية متخلياً عن كافة شعاراته في معادات السياسة الأمريكية !! ، ولا أخال هذا الصنف سيحقق ما يصبو إليه وسيخرج صفر اليدين من هذه الشراكة بعد أن يكون قد فقد مصداقيته السياسية وشعاراته التي تتعارض وهذه الشراكة على طول الخط وستكون خسارته جسيمة جداً .

أما الصنف الثالث فيمثل العناصر التي حملها حسن النية في سعي الولايات المتحدة لإحلال الديمقراطية وأشاعة الحرية ولسان حالهم يقول فلنجرب الولايات المتحدة ونصدق دعواها فلربما تغيرت وآمنت حقاً وصدقاً بحق الشعوب في الحرية والاستقلال وتطبيق شرعة حقوق الإنسان، ويقيني أنها ستصاب بخيبة أمل كبير.

إن الولايات المتحدة إن هي أرادت حقاً وفعلاً خير شعبنا فعليها إن تقدم له المساعدة السياسية والمادية والسلاح كما فعلت مع قوات الكونترا في نيكاراكوا ، مع الفرق طبعاً ، وسيكون الشعب العراقي قادراً على إسقاط النظام الدكتاتوري الفاشي المعادي للشعب من دون حرب واحتلال ودمار وخراب لا يبقي ولا يذر .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا نجح انقلاب 8 شباط الفاشي في اغتيال ثورة 14 تموز
- أحداث في ذاكرتي / الحلقة السابعة
- أحداث في ذاكرتي/ الحلقة السادسة
- أحداث في ذاكرتي / الحلقة الخامسة
- أحداث في ذاكرتي / الحلقة الرابعة
- أحداث في ذاكرتي / الحلقة الثالثة
- أحداث في ذاكرتي / الحلقة الثانية
- احداث في ذاكرتي / الحلقة الأولى
- رسالة إلى قارئاتني وقرائي الاعزاء كافة
- داعش، وما أدراك ما داعش؟
- معالجة محنة المواطنين المسيحيين في الموصل مهمة وطنية ودولية ...
- ثورة 14 تموز وعبد الكريم قاسم والصراعات الحزبية
- ثورة 14 تموز والصراعات الحزبية واخطاء الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- العراق يُغتصب وزعماء الكتل يتصاعون على المناصب!!
- حذار: العراق بات على شفير الحرب الأهلية الطائفية المدمرة
- الانتخابات البرلمانية القادمة وحلم الشعب بعراق ديمقراطي
- شهادة للتاريخ/ انقلاب العقيد الشواف في الموصل والاحداث التي ...
- شهادة للتاريخ: انقلاب العقيد الشواف بالموصل والاحداث التي را ...
- من أجل تحرر المرأة العربية وتمتعها بحقوقها الديمقراطية
- دروس وعبر من انقلاب 8 شباط واغتيال ثورة 14 تموز/ الحلقة الثا ...


المزيد.....




- من يتصدر بين الدول العربية سجل قائمة اليونيسكو التراثي؟.. ال ...
- هيروشيما تُحيي ذكرى الضربة النووية بإطلاق فوانيس السلام
- غزة: ماذا تأكل العائلات الفلسطينية في ظل الجوع ونقص الإمدادا ...
- روبوت ذكي لتنفيذ التصاميم الهندسية في المغرب
- اجتماع مرتقب للكابينت الإسرائيلي وسط توقعات بإقراره -سيطرة ع ...
- حملة مداهمات ضد داعمين لحركة -مواطنو الرايخ- الإرهابية
- اقتحام حفلات زفاف في سوريا من قبل قوات أمن ومرشدين دينيين يث ...
- مع بدء فرض الرسوم الجديدة.. مليارات الدولارات تتدفق إلى الول ...
- ترامب: من الممكن عقد اجتماع مع بوتين وزيلينسكي -قريبا جدا-
- فرنسا تعتزم تشديد قواعد منح التأشيرات للدبلوماسيين الجزائريي ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - هذا ما كتبته قبيل الغزو الأمريكي للعراق