أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - الدّراية ثورة في الفكر الدّيني














المزيد.....

الدّراية ثورة في الفكر الدّيني


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 14:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جميل السلحوت:
الدّراية ثورة في الفكر الدّيني
صدر للمفكّر الاسلامي عثمان صالحية كتاب "الدّراية-الفريضة المصيريّة الغائبة في التّراث- الشّفاعة أنموذجا مفصّلا" نهاية العام 2014 ويقع في 504 صفحات من الحجم الكبير.
والدّراية حسب المؤلف تعني"دراسة المتون للوقوف على صدقها قبل مراجعة الرّوايات للوقوف على صحّتها"ص6.
والقارئ لهذا الكتاب سيجد أنّه مبنيّ على أن لا مقدّس في الاسلام إلا القرآن الكريم، والسّنّة النّبويّة الصّحيحة الشّريفة" وبالتّالي فلا قداسة لآراء الأقدمين واجتهاداتهم، فهم بشر يصيبون ويخطئون، وبالتّأكيد فإن آراءهم ليست كلّها صحيحة، تماما مثلما أنّها ليست كلّها خاطئة.
ومن البديهيات أنّ الدّين الصّحيح لا يتناقض مع العلم الصّحيح ولا مع العقل السّليم. وهذا الكتاب يشكّل ثورة دينيّة حقيقيّة تنسف بالأدلّة الشّرعيّة والمنطق والعقل والعلم الخرافات والخزعبلات والأساطير التي تضمّنتها الكتب الاسلاميّة، والّتي كانت واحدة من أسباب ابتعاد الشّباب المسلمين عن الدّين، وفتحت الأبواب مشرّعة لمهاجمة الفكر الدّيني.
ومعروف أنّ هناك الكثير من الأحاديث الموضوعة، ومن التّفاسير الخاطئة للآيات القرآنية ومن الاسرائيليات الموجودة في آلاف الكتب الدّينيّة، وجزء منها أكاذيب اختلقتها الجماعات الدينيّة المختلفة لخدمة أهدافها وفي محاولاتها لاستقطاب عامّة المسلمين لجانبها. كما أنّ مراحل الجهل المختلفة جعل بعض من يدّعون الفكر والاجتهاد في مراحل مختلفة يؤمنون ويسجّلون خرافات وأساطير سمعوها أو قرأوها وكأنّها نصوص دينيّة.
والكاتب الذي أشغل علمه وفكره سنوات طويلة استعمل النّص القرآنيّ والعقل والعلوم لنسف كلّ الخرافات و"الفتاوي" التي تتعارض والنّص القرآنيّ المقدّس، واذا كان الرّسول الكريم صلى الله عليه وسلم {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} فإنه يستحيل أن يقول شيئا يتعارض مع القرآن الكريم، وإن وجدت هكذا أحاديث - وهي موجودة فعلا في بعض الكتب- فهذا يعني أنّها موضوعة.
والقارئ لهذا الكتاب سيجد أنّه أمام ثورة فكريّة حقيقيّة غير مسبوقة من المفكّرين الاسلاميّين الذين اعتادوا تقديس كلّ ما هو قديم، وهذا يعني أنّهم قد جمّدوا العقل والعلم، وأغلقوا باب الاجتهاد، ولم يعيشوا عصرهم. وهذه واحدة من أسباب تخلّف الفكر الدّيني، بل وتخلّف الأمّة الاسلاميّة.
ولو انتبهنا إلى تصرّفات وأفعال بعض الجماعات "الاسلامية" المعاصرة، الّتي أثارت وتثير ردود فعل سلبيّة واسعة بين المسلمين وغير المسلمين، فإنّنا سنجد أنّها اعتمدت على "آراء وفتاوي" لأشخاص عاشوا في مراحل سابقة، لكنّهم لم يفهموا مرحلتهم ولم يواكبوا التّقدّم الحضاريّ والعلميّ، وبالتّالي فإن أخطاءهم بائنة لذوي العلم والعقول، ومن يتمسّكون بهذه الأخطاء هم من جعلوا الأمّة الاسلاميّة أضحوكة بين الأمم.
وإذا ما استعمل المرء المطّلع والواعي لدينه عقله وفهمه الصّحيح للنّص القرآنيّ وللسنّة النبويّة الصّحيحة - وهذا أمر مطلوب- فإنّه يستطيع التّمييز بين الفكر والفهم الصحيحين، وبين روايات الخرافة والخزعبلات التي تنفّر ذوي العقول مسلمين وغير مسلمين من الدّين. ومن البديهيّات في التفكير أن من يأخذون "الآراء والفتاوي القديمة" لم ينتبهوا إلى أنّ أصحاب هذه الأفكار مجرّد بشر عاديّين يصيبون ويخطؤون وليسوا معصومين. فهل يحرم على المسلم المعاصر أن يفكّر وأن يتعلّم وأن يجتهد وأن يكون صاحب رأي؟
ومع الأسف فإنّ "مقدّسي" ذوي الرّأي من الأقدمين، ليسوا على استعداد لاشغال عقولهم والتّفكّر والتفكير بمدى صّحة تلك الأفاكار أو عدمها، وبالتّالي فإنهم يعادون صاحب هذا المؤلّف القيّم بناء على ما ورد في كتابه، بل إنّهم يكفّرونه ويتّهمونه بالرّدّة! وهذا تكريس لسياسة الجهل والتّكفير التي مزّقت أوصال المسلمين. وليتهم يقارعون الحجّة بمثلها.
يبقى أن نقول أنّ هذا الكتاب جدير بالقراءة والتّعميم، لما يحويه من فكر مستنير يخرج الأمّة من الظلمات إلى النّور. ومهما كُتب عن هذا المؤَلَّف فإنه لا يغني عن قراءته والتفكير بما جاء فيه.
وهذا رابط الكتاب الألكترونيّ لمن يريد الاستزادة
http://www.-dir-ayabook.com/
11-4-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميّات الحزن الدّامي-لقاء
- استشهاد جعفر عوض يدقّ ناقوس الخطر
- ديوان أجنحة الأنين في اليوم السابع
- مخيم اليرموك والجريمة المستمرّة
- بدون مؤاخذة- يعقوب زيادين والمرحلة
- ريتا عودة في ندوة اليوم السابع
- قصّة-فهمان وحسّان-والعنصريّة
- كتاب -أغرب زواج- في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- انظروا إلى أفعال نتنياهو
- جمعة السّمّان يكتب عن أغرب زواج
- ريتا عودة تختزل الرّواية بقصيدة
- رواية لفح الغربة في اليوم السابع
- ريتا عودة وجنون اللغة
- رواية لفح الغربة والأهداف النّبيلة
- الرواية الفلسطينية لوحيد تاجا في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القائمة الانتخابية المشتركة
- الانتخابات الاسرائيلية والتطبيل للحرب
- بدون مؤاخذة-داعش وليدة الهزائم
- حصاد جميل السلحوت في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- شياطين الأرض


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - الدّراية ثورة في الفكر الدّيني