اسلام مزيف ام اوربا زائفة

سعدون جبار البيضاني

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اسلام مزيف ام اوربا زائفة
سعدون جبار البيضاني

الكثير من الشرقيين مثقفين وغير مثقفين تأثروا بالحضارة الاوربية او الغرب بالاحرى لما نقل لنا من انطباع وتطور ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات الرفق بالحيوان والتطور التكنولوجي الهائل الذي وصلنا عبر وسائل الاعلام المرئية والسمع بصرية والدارسين في اوربا من أن هناك مجموعة قيم انتجتها الحضارة الاوربية تتمتع بانسانية عالية جدا حتى ان مفكر ديني كبير مثل عباس محمود العقاد قال مقولته المعروفة زرت الغرب ووجدت اسلام بلا مسلمين وفي الشرق وخاصة العرب وجدت مسلمين بلا اسلام كما ان مفكر انثروبولوجي كبير مثل علي الوردي قال مايقترب من العقاد كثيرا حين قال : لو خير للعرب ان يعيشوا بين دولتين دولة علمانية ودولة اسلامية لاختاروا الاسلامية وعاشوا في العلمانية ،نستنتج من ذلك ان اوربا فاقت بتعايشها المجتمعي وعلاقاتها الاجتماعية السلمية الشرق بكثيربالرغم من الاختلاف الديني والعقائدي لكن مانريد ان نعرفه او نسأل عنه حينما يعتنق الاوربي الديانة الاسلامية لابد انه وجد في الاسلام منظومة قيم مجتمعية انسانية يطغي فيها طابع العدالة والتسامح والاخلاق على الانحلال الاجتماعي الغربي من ناحية الفلتان العائلي كما نعتقد رغم وجود منظمات اجتماعية كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر جمعيات الرفق بالحيوان ودور المسنين او الرعاية الاجتماعية المنتشرة بكثافة لكن السؤال المحير حينما يعتنق فرنسي او بريطاني او روسي او أي اوربي الاسلام لابد ان يكون اطلع على مباديء الدين الاسلامي الحنيف واطلع عبر وسائل الاعلام والقنوات الفضائية التي لاتعد ولاتحصى على حال الدول العربية والاسلامية كون المعروف لدينا ان الاوربي لايغير مبادئه الا وفق مادرسه واقتنع به قناعة تامة لكن السؤال العربي المحير كيف يدخل الاسلام وينظم الى تنظيم القاعدة او تنظيم داعش وهو يرى بام عينه مايفعلونه من طمس واسقاط كل القيم الاجتماعية والدينية والثقافية عبر ذبح الانسان وقطع رأسه والتمثيل بجسده او سبي وبيع واغتصاب النساء والاطفال وقتلها ثم حرقها امام عامة الناس ،تهديم المساجد والاضرحة والكنائس وكل ماهو اثري ومقدس وحرق الاف المكتبات العلمية والدينية والاجتماعية ،هل نحن مغرورون بالغرب ام ان فهمنا قاصر عن ذلك او ان الغرب بدأ يطيح بحضارته ،المشكلة نحن نعتبر اعتناق الاوربي للديانة الاسلامية نصرا كبيرا للاسلام لكن هل هذا الاسلام الذي نريد ،وكيف ارتضى الاوربي المترف بهكذا منظومة مجتمعية دينية تحت مظلة الاسلام بان يطلق لحيته وشعر رأسه ويتركه دون حلاقة او استحمام وهل استهواه الزي الداعشي والذبح والاغتصاب و..و...و...الخ ،. اعتقد هناك خلل واضح بالقيم والحضارة الاسلامية والاوربية على حد سواء خاصة ان المد (الاسلامي )الداعشي بدأ يدخل اوربا عبر التفخيخ او الاغتيالات حتى ان الحكومات بدأت تصرف ميزانية ضخمة من اجل محاربة التطرف الاسلامي المتمثل بداعش وانا لا أعفي المنظومة الدينية الاسلامية عبر المراجع التي تواطأت مع داعش عبر ممثليها في الحكومات او الزعامات العشائرية التي آوت داعش في البداية وشجعتهم وبنت لهم حواضن في مدنهم وبالتالي شوهوا وجه الحضارة الاسلامية المشرقة ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل