أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيثم بن محمد شطورو - الكائن و الإيروتيك














المزيد.....

الكائن و الإيروتيك


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 18:06
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجنس كممارسة ايروتيكية إلى متى يـبقى ممنوعا و محـرما و مقموعا على مستوى الذهن؟ أليس المنع و التحريم ذو دلالة قمعية رهيبة؟ و إذ يمارس الفرد قمعه لجنسانيته أليس نـفاقـا كبيرا بينما الشهوة الجنسية و الليـبـيدو و الرغبة في الموضوع الجنسي تكاد تغطي على كل رغباتـنا بـقـدر منعنا لها؟
و ابرز دلائـل القمع هو تحـويل الذهن إلى تابع للمقموع، و بالتالي فان عملية الاستبعاد و التحريم للجنس كممارسة و تـفكير فيه و تحـدث فيه يلف الفرد على نـفسه و يغـدو في بوتـقـته كأنه سر مقـدس، و يتحول إلى سلحفاة تغطي نفـسها بدرع لاصق فيها. فما نحن إلا مجتمع السلاحف ذكورا و إناثا، و ما الحـداثة التي تعني أساسا حرية الفرد و مسؤوليته عن نـفسه و مصيره إلا قـشرة بالية يفرضها العصر. فنحن لازلنا نعـيش تحت ضغط الضرورة، و تجد اشد دعاة الحرية من مثـقـفـينا يتـدحرجون إلى داخل قـبعة السلحـفاة ما أن يتعـلق الأمر بموضوع الجنسانية. مازال المثـقـف تحتكره صورة العـقـلاني رمز القمع للإرادة و الرغبة التي تكون الطبـيعة منبعها و سر تـوهجها و طغيانها على مجاميع النـفس..
الإسلامي يأمر بالحجاب العيني الملموس و العـلماني يأمر بالحجاب الرمزي من حيث اختـزاله للمرأة في كونها كائن عامل و مربي و مبدع.. المرأة جمال، و قـضية الجمال مرتبطة بتوهج النـفـس بحيث أن الروح العارية من الزيف تأبى إلا أن تـتعـرى في جسدها قـدر الإمكان لان الجمال يأبى إلا أن ينبلج كالشمس بما انه خير.
القمع الجنسي في الذهن يتـدحرج بالجنسانية إلى شهوة العضو التـناسلي فـقط، بينما هي في حقيقـتها اشمل من ذلك بكثير. فـتـلهف الذكر و الأنثى لبعـضهما و الهمسات و الملامسات التي تـشكل أهم رابط جنساني و المداعبات الكلامية و الحركية و التأنق في اللباس و نزوع الأنثى إلى تعـرية مفاتنها و إن كان برداء طويل لان مفاتن الأنـثى معطى جمالي و إن كانت شبه عارية أو شبه محجبة ، و مدى التطور الذهني لكليهما من حيث الـتـثـقف ، و مدى قبول الطرفين لحرية الآخر و مدى وعيه بحريته، و الشارع بما فيه من أماكن عامة تـشكل موطئا للتلاقي الحر لان الحرية لا معنى لها إلا بين الناس الأحرار..
و الأمر لا يستـثـني رغبة امتلاك الجسد و الروح فأي عبث مهول؟ فالإنسان حرية و لكن ليست الحـرية مجرد كلمة و إنما هي سر كل جمال و عـفوية و ارتباط صحي معافى من أدران رذيلة الرغبة في إخضاع كائن إنساني.. انظر إلى نسبة الطلاق في تونس و هي لا تخرج عن إطار مشكلة الحرية.
و هكذا يتم الشرود و الفوضى في معمعة عدم امتلاك الفرد لذاته بالوعي الحر.. و ما من وعي حر إلا بجسد حر في الذهن و الواقع... أليس غـريـبا أن تضم مفردة الجنس في اللغة العربية الكائن و الإيروتيك؟



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم عربي يحتضر
- متى يخرج العربي من كهفه
- العالم مقذوف الى المستقبل
- ثقافة الجامع و ثقافة الكتاب
- الرأس العربي الأجوف
- المسلم الكافر
- معترك اسلامات
- النفس الواحدة القرآنية و الإسلام
- تهافت الإسلام التقليدي
- الفلسفة هي إكسير الحياة
- دائرة الإسلامي الجحيمية
- انك في عصر الإنسان العالمي
- ماذا يخفي العنوان الداعشي؟


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيثم بن محمد شطورو - الكائن و الإيروتيك