أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هيثم بن محمد شطورو - ماذا يخفي العنوان الداعشي؟














المزيد.....

ماذا يخفي العنوان الداعشي؟


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 15:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما هي داعـش؟ مما تـتـكون و لماذا ظهرت الآن و لماذا في سوريا و العراق؟ و هل هي تـنـظيم منسجم و واحد أو مجموعة تـنـظيمات أطلـقـت على نـفـسها نـفـس الاسم؟
منـذ يـومين في قناة البي بي سي، محـلل سياسي عـراقي شاب يتحـدث من بغـداد. وجه صارم و عينان مثـقـلتان بالحزن العـراقي. يتحـدث عن الهجوم الأخير لداعش على موقع يسيطر عـليه الأكراد. في معـرض حـديثه قال ان الهجوم اعتمد أسلوبا جـديدا و هو الانـتـشار البطيء و التـقـدم نحو ارض المواجهة على الأقـدام و استعمال ملابس خاصة كي لا تـلـتـقـطها أجهـزة الاستـشعار، كما يـبـدو أنهم يحملون أجهـزة الرؤية الليلية. و قال ان ضباط الحرس الجمهوري و الـقوات الخاصة لجـيش صدام هم من خططوا و قادوا مختـلف العمليات العـسكرية..
و لم نعـد نسمع عن كتائب ثورة العـشرين و عن هيئة عـلماء المسلمين و لا عن جـيش الطريقة النـقـشبندية و لا عن جبهة التحـرير. تلك الأسماء المعروفة في مقاومة الاحتلال الأمريكي و التي لم نعد نسمع بها بعد فترة قصيرة من السيطرة على الموصل و غـرب العراق..
و من الواضح ان الدخـول الإيراني الواضح في الحرب هو الذي فرض الارتكان إلى تسمية ما يسمى بالدولة الإسلامية التي أعـلنها البغـدادي. و لكن الأمر لا يعني انسجاما بـين جميع الفصائل و لكن الارتكان إلى نـفـس التسمية. و ربما يوجد نوع من التـنسيق و لكن من المستحيل ان يوجـد اتـفـاق تام خاصة على المستوى الإيديولوجي..
فهي خليط من البعثيـيـن و الجـيش العراقي السابق و الإسلاميين بمختلف أنواعهم بما فيهم الداعشيون الحقيقيـون الذين أعـطوا صورة حرق الكـتب و فرض النـقـاب و منع التدخين في شوارع الموصل و غيرها من مظاهر العـنـف بما فيها الذبح..
تحولت المسالة إلى البحث عن التجيـيش الأقصى، و بالتالي فان اسم الـدولة الإسلامية يغري الشباب اليائس و المحتـقـن و الغارق في فوضى المعنى. هذا الشباب الذي لا يجـذبه اسم صدام حسين و لا بعضا من تراكيب المنطق البعثي أو أي إيديولوجية فيها رائحة الحـداثة. فالحـداثة أصبحت لا تعني غير الاحتلال و القهر و القتل على الهوية و نهب ثروات البلاد و الاحتلال الإيراني البغـيض. أما لماذا في العراق و الشام فـذاك ان النظام السوري في ارتباط و تحالف استراتيجي مع إيران، خاصة و انه ورط نـفـسه لمصلحة إيران في ضرب منطقـة القائم الحـدودية بالطائرات في الأيام الأولى من طرد جيش المالكي من الموصل ..
و عن ليـبـيا فان فجر ليـبـيا في تناقض تام مع ما سمي بداعـش ليـبـيا. فالـداعـشية الليـبـية متمركزة في سرت. و هذه المدينة هي معـقـل الـقـذافيـيـن، و يتأكـد هذا الاستـنـتاج من خلال تصريح قـذاف الدم ابن عم معمر القـذافي و الذي دافع فيه عن داعـش ليـبـيا. أي ان مـسمى الدولة الإسلامية انـضوى تحته رجال النظام الـقـديم بما ان متـنهم الإيـديـولوجي لم يعـد يجـذب المقـاتـلين الشباب من جهة و لان أسماء زعمائهم لم تعـد تـجـذب بل تـنــفر. و يؤكد شريط فيديو ذبح المصريـين هذا الأمر، فالـقـتـلة من خلال طولهم و مشيتهم و لباسهم يؤشرون إلى كونهم فرقة عسكرية قـتالية من النخبة كما ان تـقـنية التصوير تـؤكـد ان في الأمر تـقـنيات رفيعة لا يمكن ان تمتـلكها شراذم من مقـاتـلين عـشوائـيـين. و من الواضح ان العملية ضد المصريـين كانت ترمي إلى استدارج الجـيش المصري لمحاربة ما يسمى بفجر ليـبـيا..
فالداعـشية إذن هي خليط من رجال النـظام الـقـديم مع بعض السلـفية الإسلامية ذات الخطاب و الممارسة المغلقة و الصارمة و المطـلـقة و ذاك تمشيا مع روحية اليائسين و الـذين لا يجـذبهم إلا مثل تـلك الاطلاقية في عالم يضج بالنسبـية و الأفكار المتـناحرة. إنهم لا يريدون الحياة و إنما الانـتـقـام فـقط.
هيثم شطورو



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -سنتورط-.. رئيس CIA الأسبق يبيّن لـCNN ما سيحصل إذا ضربت أمر ...
- فيديو يُظهر صواريخ إيرانية تحلق في سماء إسرائيل
- علاقة صدام حسين والقذافي.. تحليل صورة -نصف ممزقة- لخامنئي بغ ...
- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هيثم بن محمد شطورو - ماذا يخفي العنوان الداعشي؟