هل خرجت ايران منتصرة من اتفاق لوزان ؟

عبد القادر خضير قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكثير اعتقد ان ايران خرجت منتصرة من مباحثات الملف النووي بعد مباحثات مرثونبة طويلة واخذ الاعلام الايراني يطبل ويزم الى هذا الانتصار ويبث من على قنوات الفضائيات أفراح الشعب الايراني على امريكا واسرائيل ونجاح مباحثاتهم بخصوص الملف النووي لكننا هنا نود ان نبين أتفاقية لوزان لم تخرج ايران من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل امريكا والاتحاد الاوربي بل ينص الاتفاق على تعليق العقوبات بعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق ايران جميع الخطوات الرئيسية المتعلقة ببرنامجها النووي كما لم تخرجها من العقوبات الامريكية المرتبطة بالارهاب وانتهاكات حقوق الانسان والصواريخ الباليسيتة وهذا يعني عمليا أن ايران لم تزل تحت طالة العقوبات الامريكية بالاضافة الى الاتفاقية قطعت الطريق على ايران من صنع القنبلة النووية والاستخدام العسكري للمفاعل ومنعتها من استخدام او تصنيع اليورانيوم المخصب كما أن مؤسسة دولية ستشارك وتساعد ايران على اعادة وتصميم مفاعل آراك الذي سوف يعمل بتقنية الماء الثقيل وذلك من اجل منع ايران من صناعة مادة البلوتونيوم القابلة للاستخدام العسكري . وأن الوقود المنتج من قبل ايران لا يستخدم داخل أيران مدى الحياة بمعنى عدم استفادة ايران من الوقود النووي في كافة المجالات بالاضافة الى رط بيعه خارج ايران وهذا مما يعرقل عملية التنافس التجاري لايران في الاسواق العالمية في مجال الوقود النووي . كما ان واحدة من شروط الاتفاقية أن الاتفاق لا يقوم على الثقة المتبادلة وانما على التحقق غير المسبق وعلى لجان التفتيش التي سوف تخضع لها ايران لتفتيش مفاعلاتها النووية في أي زمان ومكان , ولهذه اللجان دور استخباراتي ومخابراتي كبير يمكن ان تلعبه داخل ايران وخير مثال لجان التفتيش التي صالت وجالت بالعراق في عهد النظام السايق وما كان لها من دور في تزويد المخابرات الامريكة بالملعومات .كما نصت الاتفاقية على تدمير وازالة وشحن المحرك الأصلي للمفاعل الذي يمكنه أنتاج كميات كبيرة من البلوتونيوم خارج ايران . لذا نعتقد أن الحديث عن انتصار ايران في مجالها النووي كلام سابق الى أوانه كثيرا.

#عبد_القادر_خضير_قدوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل