أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عيسى - التحالف الأصولي الإنجيلي - الإسلامي : الغاز أم الدم العربي















المزيد.....

التحالف الأصولي الإنجيلي - الإسلامي : الغاز أم الدم العربي


عبدالله عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يكن انهيار الاتحاد السوفيتي أشبه بلحظة شرب القهوة أمام المرآة بالنسبة للمثقف اليساري التقدمي ، بالقدر الذي مثل زلزلة لمنظومة فكرية خلقت توازناً في محيط يتأرجح بين رؤيا تؤصل مشروعها على عناصر المتحول نحو التطور الإنساني ، ورؤية القبض على مفاهيم الثابت المنعزل عن حركة التقدم الإنساني . لكن معركة التحرك نحو المستقبل لم تكن قد حسمت بعد لمصلحة النكوص نحو الثابت في الماضي . وإن قادظهور مفهوم الاسلام السياسي على خلفية انتصار " الفعل الجهادي " في أفغانستان مؤازراً بتحالف , بدا أشبه بزواج كاثوليكي ، بين فكر ما اصطلح على تسميته النيو كونز ، أو " المحافظون الجدد " ، القائم أصلاً على حوامل دينية منبثقة من الفكر الأصولي الإنجيلي ، وبين تيار الإسلام السياسي المؤصل على أساس الفكر الأصولي الإسلامي السلفي ، إلى إنعاش حركة هذا التيار ، بما في ذلك عبر استقطاب بعض حملة الفكر التقدمي الذين استبدلوا " الشارف الأحمر" ومنهم من كان يعطس حين كان يهبط المطر على الساحة الحمراء ، بالعمامة البيضاء أو بالحطة البيضاء والعقال ، ليصبحوا ضيوفاً دائمين على منابر الفورة النفطية ، ويبشروا مع دعاة الإسلام السياسي بانهيار الفكر التقدمي اليساري وفشل تطبيق أفكاره في مرايا الممارسة على الواقع العربي .
وتأسيساً ، قاد هذا التحالف المقدس بين المحافظين الجدد الذين كرسوا " فعل العنف " في العلاقات الدولية ، والإسلاميين السياسيين إلى استيراد " فعل العنف " إلى واقعنا العربي ، ممثلاً بأبرز صوره بدعوة ، ومباركة ، احتلال العراق ، وعودة هؤلاء إلى أرضه المنكوبة على الدبابات الأمريكية ، وما استلزم ذلك من ممارسة " فعل العنف " ضد العراقيين ، بدعوى الموالاة لصدام بما في ذلك في الجيش ومؤسسات الدولة العراقية العميقة ، ثم اندلاع مسلسل " فعل العنف " الدائر على أسس طائفية ومذهبية ودينية وإثنية وقبلية ، والتي تجد انعكاساتها اليوم في دول أخرى مثل سوريا وليبيا واليمن وسواها ، لتقسيم دول ما بعد الاستقلال ، والهيمنة بانتصار سريع أو بطيئ بعد بأيدي الآخرين ، على منابع الطاقة ، والغاز أساساً .
أولاً : غزة مثالاً :
جر ّ بوش الأب دولاً عربية إلى حظيرة التحالف ضد العراق بمكائد مختلفة معروفة ، لكن ليحفظ ماء وجه الدول العربية التي جعلت أراضيها مطية للقواعد العسكرية الأمريكية ، فيما يضرب عمقاً بسيادتها واستقلالها ، وجيوش عربية ارتهنت لقواعد الحرب اللاأخلاقية، طالما تعلن الحرب على العراق وهي التي نذرت في خطاب مخادع لحفظ سيادة بلادها وضمان الأمن القومي أو لتحرير فلسطين ، تحت راية القوات الأمريكية ، ربط بوش بين احتلال العراق وإطلاق مشروع مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 . ولإجبار منظمة التحرير الفلسطينية على التوقيع على اتفاق " غزة - أريحا " المذل ّ كان لابد من إجهاض دورها السياسي ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني ، بعد حصار بيروت وطردها من لبنان اعلاناً بنهاية الكفاح المسلح وتشتيتها في عواصم شتات بعيدة عن الحدود الفلسطينية ، وتجفيف مصادرها المالية , واغتيال رموزها ، وكذلك عبر رفض تمثيلها بوفد يمثل فلسطين ( بقي الوفد الفلسطيني جزء من الوفد الأردني لمدريد ) ، واقتراح شخصيات وطنية تمثل فلسطينيي أراض محتلة عام 67 ، والتلويح ، وهو الأهم لقراءة تداعيات المرحلة ، باحتمال دعوة حماس التي تم الاعلان عنها بعد أشهر من انتفاضة 89 ، بديلا ً عن المنظمة للتفاوض عن الفلسطينيين ، كل ذلك بموافقة أو صمت عربيين مفزعين ومريبين .
وفق هذا السياق ، تلاقت دعوات أصوليين أنجيليين وصهاينة وإسلاميين على أن حماس وحدها القادرة على إبرام اتفاق مع الليكود ، طالما أن الليكود هو الذي يقود دفة الحكم في اسرائيل وقت الأزمات وهو الذي وقع اتفاقات اسرائيل مع العرب ( مصر مثالاً ) بعد أن مهد لها حزب العمل ، وبالتالي فإن حماس هي القادرة مثل الليكود في اسرائيل على ايرام اتفاق قوي وشجاع والمحافظة عليه وتسويقه فلسطينيا ً وعربياً واسلامياً ، مؤيدة من دول اسلامية سميت بالمعتدلة ومن فتاوى مراكز القرار الديني الاسلامي .
فيما جاء اتفاق غزة - أريحا أو ما سمي اتفاق القاهرة ، مقدمة لقبول " محنة " تهشيم الوطن المقدٌس / فلسطين " في الوعي الجمعي فلسطينياً وعربياً واسلامياً أيضاً ، والذي أتى بعد " آلام مخاض عسيرة " امتحن بهاالمفاوض الفلسطي الذي تم تقليبه بين ناري " القبول بالمطروح" أو " طرح البديل " ممثلاً بالفلسطيني الآخر، الرافض الرافع لشعار المقاومة ورفض المساومة بالمفاوضات حتى عام 2006 ، ودخوله معركة الانتخابات التشريعية تحت سقف اتفاق أوسلو سيء الذكر . لكن انتصارات جزئية كان حققها المفاوض حتى عام فوز حماس بالانتخابات التشريعية تجاوزت اتفاق غزة أريحا ، ممهورة بعمل جدي وإنجازات جلية بتأسيس مؤسسات دولة كان ينبغي الاعتراف بها بعد بضع سنوات من هذا العام على أبعد تقدير وفق المتفق عليه . فيما بقيت قضية ترحيل مسألة الحدود والمياه إلى المرحلة النهائية من المفاوضات ورقة ذات جدوى في يد المفاوض الفلسطيني ، وعليه بالضرورة أيضاً في حال سوء استخدامها . لكن انقسام 2007 بين فتح وحماس بممارسة فعل عنف أوله البعض انتقاماً ، واستفراد حماس بغزة ، وجرها الى حروب مؤلمة مع الإسرائيليين ( ثمة اعتقاد بأن حرب غزة ديسمبر2008- يناير2009 التي أتت بعد حرب حزب الله في تموز 2006 شكلتا مسمارين كبيرين في نعش مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي طرحه الرئيس الأمريكي ، زعيم عصبة المحافظين الجدد ، جورج بوش الصغير في شهر مارس من عام 2004 على قمة الدول الصناعية ) ، كان التنازع على أميال في البحر بدعوى الصيد أحد أبرز عناوينها ( هدنة 2014 التي أبرمت بين حماس واسرائيل نصت على توسيع اسرائيل نطاق الصيد البحري قبالة شواطئ غزة من 3 أميال إلى 6 أميال إذا صمدت الهدنة ، فيما النطاق الدولي الكامل الذي ينبغي أن تلتزم اسرائيل به يصل الى 12 ميلاً ) ، ما يعني أن اسرائيل تفرض شروطاً حدودية لنهب الغاز المتكدس في بحر غزة ، والذي سعت دول إقليمية ، مثل قطر وتركيا ، وفق تقارير بنيل حصتها منه عبر خلق تحالف مع إدارة غزة وتكريس انقسامها عن الجسد الفلسطيني ، الأمر الذي جعل رفض مبادرة مصر للهدنة التي طرحتها مصر في عهد عبد الفتاح السيسي ، ومحاولة منح قطر وتركيا ملفها ، ( على الرغم من عدم وجود خلاف جوهري بين بنودها وبنود الاتفاقية التي وقع عليها في فترة الإخوان المسلمين في مصر ممثلة بالرئيس المخلوع محمد مرسي) . لكن قلائل من اشتموا رائحة الغاز في غزة مختلطة بالدم الفلسطيني . في حرب اسرائيل على غزة مع أعداء محتملين منافسين في استثمار الغاز في بحر غزة في حال بقاء الانقسام الفلسطيني ممثلاً بقطر وتركيا .
الربيع العربي : رائحة الدم والغاز . سوريا مثالاً
لم يكن في تاريخ الفلسطينيين حتى الانقسام ثمة وجود لثنائية فتح وحماس ، فقد كانت م ت ف ممثلة للشعب وقضيته . هذه الثنائية التي أصل لها تحالف المحافظين الجدد وتيار الاسلام السياسي ، وروٌج لها إعلامياً في منابر مثل الجزيرة مثالاً صارخاً حيث تحالف الليبرالي عزمي بشارة الذي قدم مفكراً مبشراً بالثورات الملونة وداعية الاسلام السياسي الشيخ يوسف القرضاوي ، هي التي خلقت ثنائية الشيعة والسنة في العراق ولبنان مثالاً لا حصراً ، وثنائية الأخوان المسلمين وفلول نظام مبارك في مصر ، الخ ..
وطالما أن الوعي الجمعي مبني على أساس ثنائية الله - الشيطان ، الحق - الباطل ، الخ ..
فإن خلق هذه الثنائية يحيل بالضرورة إلى بعدي التقديس والتكفير ، التأليه والشيطنة ، سيما وأن ذلك كله محمول على فتاوى ما اصطلح عليهم " علماء المسلمين " ( بعد أن " اخترعوا " لهم إسماً يوحي بالقداسة " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " ) وعلى أيديولوجيات ما لقبوهم " بالمفكرين " ، وأساتذة العلوم السياسية ومعاهد الدراسات .. الخ .
وهكذا شيطن هؤلاء " العلماء المسلمون " ، تعسفاً ، الجيوش العربية التي تدخلت بأشكال مختلفة لفرض الأمن ، كما في مصر وليبيا وسوريا والعراق ، وكفروها وأفتوا بالجهاد ضدها ( لاحظوا تمت شيطنة الجيوش ذات العقيدة القومية والتحررية التي خاضت حروباً ضد اسرائيل أووقفت ضد سياساتها التوسعية ) ، مدعومين بتحليلات بائسة من ما وصفوهم مفكرين ومحللين وخبراء عسكريين شكلوا على الهواء مباشرة غرف عمليات لقيادة المعارك ضد الجيوش الوطنية هذه . لكن ثنائية الجيش العربي السوري وما أطلق عليه " الجيش الحر" انهارت بانتصارات حققها الجيش النظامي العقائدي ، وبتحول ما سمي الجيش الحر إلى ميليشيات وزمر متفرقة حملت جلها شعارات إسلامية طائفية ، ومنها من انتقل إلى منظمات متطرفة وإرهابية ، وكل منها بدت تصفي حساباتها الخاصة مع الآخر ، ما جعل دعوات هؤلاء الدعاة والمبشرين ، المخادعة أصلاً والمرهونة بسياسات أمريكية غربية خادمة لإسرائيل ، عصفاً مأكولاً .
وهنا يصبح التكهن بأن صمود الجيش السوري ، طيلة سني الحرب في سوريا وعلى سوريا في آن ، شكل ضمانة لكبح سيناريو هدم الدولة الأم وتقسيم سوريا إلى دويلات ، وتأسيسا ً على هذا بالضرورة ضربة لتمرير سيناريوهات مماثلة في دول عربية أخرى لتهديم دول ما بعد الإستقلال العربية وتمزيقها وفق النموذج الصومالي الذي ظل مسكوتاً عنه عربياً لسنوات طويلة ، وكذلك شكل النموذج السوري ، بتماسك الدولة والجيش ، أسوة للدولة والجيش المصريين مثالاً لا حصراً، خاصة إثر انهيار مريع ومريب للجيش الليبي ، وزج ليبيا في جحيم حروب قبلية بالوكالة ، ناهيك عن المشهد الكوميد- تراجيدي الذي آل إليه مصير الجيش العراقي ، خاصة مؤخراً مع تغلغل خطر داعش . ( تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بفشل الحلول العسكرية ، وأن لا بديل عن حل سياسي ، وعن ضرورة التفاوض في النهاية مع الرئيس الأسد ، ما هي إلا إشارات تأكيد على ما أسلفت )
لكن الأهم ، هو أن هذا الصمود أسقط الثنائية الممولة من هؤلاء " الدعاة " و " المفكرين " كثنائية الجيش النظامي والجيش الحر ( الذي صُيّر ميليشيات ومنظمات وزمر مذهبية وطائفية وعشائرية مثقاتلة حيناً على مناطق النفوذ ومتفرقة فيما بينها أحياناً أخرى الخ ) ، أو النظام والمعارضة ( التي تحولت إلى معارضات ممولة في معظمها من دول غربية وإقليمية مرهونة بسيناريوهات تقسيم وتدمير الدول العربية مابعد الاستقلال ، والتي لم يعد لها أي تأثير على هذه الميليشيات والمنظمات والزمر طالما أن الأخيرة تستجيب فقط لمن يمولها أكثر ) ، فيما أبقى هذا الصمود على ثنائية الدولة في مواجهة الإرهاب .
فيما يبقى الأساسي هو حسم معركة أن تصبح سوريا ممراً للغاز القطري إلى تركيا وفق المخطط له ومعها معركة أن يجعل هؤلاء " الدعاة " و " المفكرين " ومن يمولهم الغاز أغلى من الدم .
لعنة نوباكو :ثنائية الغاز والدم
لم تأت تسمية خط الأنابيب بنوباكو ، وهو أوبرا فيردي ، عبئاً بهذا الإسم الدال ّ على ما اصطلح عليه " مأساة اليهود في عصر نبوخذ نصر " ، ويحمل بالضرورة ، استناداً إلى تأويل تاريخي ، دلالة تقسيم العراق في وقت أطل إقليم كردستان برأسه متمايزاً على ، أو عن ، الجسد العراقي . نابوكو هذاتم التوقيع عليه دون تحديد منابع الغاز ، ما سيخلق بالضرورة أزمات خاصة في آسيا الوسطى والشرق الأوسط ، سيما وأن عقدا واحداً لم يوقع عليه بشأن إمداده أو بنائه ، لكن الولايات المتحدة احتلت العراق على إثره ، وفتحت شهية أردوغان لجعل تركيا مخزناً لتصدير الغاز إلى أوربا ، الأمر الذي ييسر ، حسب اعتقاده ، حلمه المفقود بدخول الاتحاد الأوربي . لكن خمس دول توقع عليه ، دون توقيع أية اتفاقية للغاز ، بعد اندلاع حرب الغاز بين روسيا وأكرانيا مطلع عام 2009 ، بإيعاز من واشنطن لسلطة كييف لبث الرعب في أوربا من قبض روسيا على أمن الطاقة فيها . لكن روسيا وجدت بدائل عن كييف بخطوط أنابيب آمنة توصل الغاز عبرها إلى أوربا مثل السيل الشمالي والسيل الجنوبي . ما أسقط كيد واشنطن بكبح هيمنة موسكو على الغاز ، و أنقرة أردوغان بلعب دور نصل السياسة الأمريكية مقابل دخول الإتحاد الأوربي ، في نحريهما .
وطالما كانت آسيا الوسطى والبحر الأسود مركز نوباكو الذي كان من المفترض أن ينطلق عام 2014 وتم تأجيله إلى عام 2017 ، فإن عودة القرم إلى روسيا وبقاء أسطولها في البحر الأسود مطلع عام 2014 ، وتوقيع كل من روسيا وإيران اتفاقيات الغاز المعروفة مع دول في آسيا الوسطى وكذلك عقدة توزيع ثروات بحر قزوين وسواها ، أجهضت نابوكو ومعه حلم أردوغان ومن والاه .
ومع سعي اسرائيل لاستخراج غاز المتوسط ، بما فيه المسروق من المياه الفلسطينية وسواها ، منذ عام 2009 ، فلا بد من إدخال اسرائيل في المنطقة كقوة مهيمنة ، في مجال استثمار واستخراج الغاز ( ولك في الاستثمارات القطرية الاسرائيلية مثلاً ) ، عبر إجبار دول المنطقة على توقيع اتفاقات معها ، الأمر الذي جعل سوريا ، مؤازرة بتحالفاتها الإقليمية والدولية ، والرافضة لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل لا تعيد الحقوق والأراضي المحتلة ، شوكة في الحلق ، الأمر الذي دفع للحرب عليها وفيها لإنهاك قواها .
وبما أن سوريا تعتبر لموقعها الإستراتيجي مدخل آسيا ، ومركز الشرق الأوسط ، ومفتتح طريق الحرير وسواها ، فإن الصراع على سوريا يحدد صورة العالم كونها بوابة المستقبل القادم في قرن " الغاز " ، وسط تنازع الأقطاب ، لكن نية ايران بنقل غازها عبر سوريا من العراق ، واستراتيجية التحالف الروسي الصيني ، شكلت نصلاً لدحر السيناريوهات الأمريكية الغربية ، بما فيها الفرنسية والتركية والقطرية مثالاً . وتأسيسا ً ، فإن انتصار دمشق في حسم المعركة يطيح لا شك بكسر صورة العالم متعدد الأقطاب هذا، بأن يرد لعنة نوباكو على صنّاعه ، ويجعل من سوريا ، كما كانت عبر التاريخ ، مفتاح العالم .
لكن أن يتحالف دعاة ومثقفون ، أو أشباه ذلك ، وجامعة الدول العربية ، باستثناء بضع دول عربية ، موطوئين بارتهان دول اقليمية للسياسة الأمريكية الغربية ، لجعل الدم السوري يسيل قبل الغاز ، فهذا أيضاً غيّر صورة العالم عربياً وإسلامياً ودولياً ، حيث تواجه القيم الأخلاقية معايير المنفعة ، و التراث الثقافي القائم على عناصر التعايش والتبادل والسلام الأهلي فكرة النكوص إلى الماضي القائم على أساس قبلي وطائفي ومذهبي وديني .
الصراع مستمر وكما انهزم تحالف المحافظين الجدد والإسلام السياسي ، و" الدعاة " و " المفكرين " هؤلاء ، سينتصر الدم ، بالحق ، على كيدهم ومن معهم و والاهم . ،







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم تبك ِ ، حاول فحسب ُ
- لا يفتى والمالكي في المدينة
- أنا والسيدة أم كلثوم
- محمود درويش . شعرية الخلق الجمالي
- من وصايا فوزية العشر
- بابا الأقباط : لن أدخل القدس إلا محررة
- قبل وإبان وبعد حرب غزة . وكلاء - المقاومة - : الجدار العنصري ...
- سميح القاسم : وما ذاك موت
- الحب الضائع
- الاختلاط بين الواقع والهوس
- الحرية الوهم
- خطر الاحزاب الدينية
- الموسيقي والحياة
- أصحاب القوى
- السياسة والمستهلك
- حصاد حماقات الثورة المصرية
- شكل المجتمع والاستبداد
- الثقافة بين التطور والانهيار


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عيسى - التحالف الأصولي الإنجيلي - الإسلامي : الغاز أم الدم العربي