أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - الأدب والأستقلالية في معركة تكريت














المزيد.....

الأدب والأستقلالية في معركة تكريت


باسل مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 23:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


معركة تكريت لطرد دولة الخلافة الإسلامية مع جرائمها وقذارتها توقفت بعد أن تمت محاصرتها من ثلاث محاور هكذا هي الأخبار، والمسئولين العسكريين والمسئولين السياسيين والمسئولين التعبويين والمسئولين الخبراء في كل شيء والمسئولين العارفين ببواطن الأمور وظواهرها، والمسئولين اللذين تركوا مكاتبهم وتوجهوا الى ساحات الوغى لالتقاط الصور التذكارية، يقولون أن ما خفي لم يكن عظيما وإنما سهلا كعصير البرتقال وواضحا كحجب الشمس بالغربال، أن طرد وكنس دولة الخلافة الإسلامية من تكريت بحاجة الى دعم التحالف الدولي من خلال القصف الجوي لمدينة تكريت.. قائد التحالف الدولي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية كانت مؤدبة جدا واحترمت سيادة وأجواء وتربة الجمهورية العراقية واستقلالية قرار حكومتها. وقررت أن لا توجه طائراتها الى تكريت ما لم تطلب منها الحكومة العراقية ذلك..
حكومة الولايات المتحدة الأمريكية شكلت قبل ما يقارب الثمانية شهور تحالفا دوليا للقضاء على دولة الخلافة الإسلامية، وحركت أساطيلها الحربية وطائراتها وصواريخها وقواتها البرية التي أسمتهم بالمدربين وبدأت بقصف مواقع دولة الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا.. وكل يوم تصدر بيانات عسكرية تعلن عدد الطلعات الجوية القتالية لطائرات قوات التحالف، كما وأن أحد البيانات الأخيرة أحتوى على عدد قتلى دولة الخلافة الإسلامية والذي زاد على 1200 قتيل من جراء القصف الجوي. القصف الجوي الأمريكي مستمر لم يتوقف يوما واحد على مواقع الدولة الإسلامية في العراق سواء قبل بداية معركة تكريت أو بعد توقفها..
ما يقارب الثمانية شهور والقصف الجوي التحالفي الأمريكي لمواقع دولة الخلافة الإسلامية في العراق مستمر ولم يتوقف، لكن ضرب مواقع دولة الخلافة الإسلامية في تكريت فقط يحتاج الى طلب من الحكومة العراقية. فقضية القصف الجوي التحالفي الأمريكي على بقية مدن العراق المستثنى منها تكريت، يمكن لنا أن ندرجها ضمن الأنواء الجوية اليومية التي تشمل على حالة الطقس ودرجات الحرارة والكوارث الطبيعية من الأعاصير والتسونامي والهزات الأرضية، أو ندرجها ضمن الملف الأمني اليومي من السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة والقتل بكاتم الصوت وسرقة المال العام. ألا تكريت فقصفها يحتاج الى طلب موقع ومختوم بالشمع وبدون يوزر نيم وباسوورد ليكون دلالة على المصداقية والإبقاء على السيادة والاستقلال.. أنها قمة الأدب الجم وقمة الاحترام والتعالي على صغائر ألأمور حتى تكبر الصغائر في عين الصغير كما وعدنا الشاعر المتنبي ابو الطيب، فالمساس بسيادة الجمهورية العراقية واستقلالية حكومتها من الكبائر والكبائر عقوبتها جهنم مع زيادة طفيفة على بئس المصير، والحكومة الأمريكية تخاف يوم الحساب يوم يفر الرئيس من نوابه ووزراءه ومستشاريه ويبحث عن حفرة تؤويه بدون صاحبته وبنيه.. ويختفي من الأعلام ومن كاميراته ومصوريه.. ويترك ما جمعه من النهب والسلب ويتخلى عن كنوزه وما تحتويه.. يومئذ الهزيمة قد تنجيه..
بدورها قدمت حكومة الجمهورية العراقية برئاستها الثلاث ونوابها التسعة المحجلين الغر الميامين طلب الدعم الجوي التحالفي الأمريكي، لتحافظ على هيبتها أمام دول الجوار ولتعلن للعالم أجمع أنها حكومة مستقلة وتدخل من تشاء الى أراضيها بغير حساب.. يدخلوها بسلام أمنين للحفاظ على حكمها ورواتب وامتيازات برلمانييها ووزرائها والجيوش من حاشيتها ومريديها.. وانفض جمع ليس قليل من الحشد وأعلن انسحابه من المعركة لكنه لم يلعن الرئاسات الثلاث ونوابها التسع المحجلين ولم يعترضهم.. بل صب جام غضبه على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية المؤدبة جدا والتي تخاف يوم الحساب، والتي أعلنت أنها اشترطت ان تنسحب المليشيات من أرض المعركة كي تتمم مكارم أدبها وأخلاقها..
الأدب الجم لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية تزاوج مع استقلالية الحكومة العراقية برئاساتها الثلاث ونوابها التسع المحجلين فولدت المسخ دولة الخلافة الإسلامية.. رضعت نتانة الطائفية وشربت من مستنقع المحاصصة، ومن جريمة تقسيم الإنسان على أساس الجنس والعرق والدين تربربت وتدلى كرشها.. فكان نصيبنا القتل والتشريد والتهجير والتجويع والإفقار سلبت حياتنا وحياة عائلاتنا.. فقدنا الكثير الكثير ولازال دمنا ينزف ولازالت حياتنا تسلب وخيراتنا تنهب.. فهل يكفينا كنس دولة الخلافة الإسلامية ورميها خارج حاضر الإنسان ومستقبله..



#باسل_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة الوطنية بين البساطيل واحذية نايكي
- بالأمس الهاجاناه واليوم داعش!
- حين يغرد الوزير
- خطبة الوداع للمالكي
- زمام المبادرة قبل زمام المغادرة
- ما أروع ملاحم العراق
- مستنقع الدين والطائفية لاينتج الأمن والأمان
- المالكية تنتج مفهوما جديدا للشرف والكرامة
- حيوانية الرجل في القانون الجعفري
- فتاوى النفاق وفتاوى التكفير
- الارهاب بين داعش ...وفاحش
- مهازل الفتاوى في اسواق التقوى
- الحركة العمالية والامل في العراق
- نور.. الحمل والعمل
- بطعم البهجة صوتك
- قوى الظلام تنشر غسيلها البربري في أروقة الجامعة التكنلوجية


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باسل مهدي - الأدب والأستقلالية في معركة تكريت