أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - ننضج بالتدرج من الإحتياج إلي التعاون ثم المسئولية














المزيد.....

ننضج بالتدرج من الإحتياج إلي التعاون ثم المسئولية


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 00:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ننضج بالتدرج من الإحتياج إلي التعاون ثم المسئولية
عندما نتحدث عن العطاء يرد في أذهاننا بساطة المفردات متمثلة في مسئولية عطاء الأم والأب والأجداد، ولا نفكر مطلقا في مقابل لهذا العطاء، فهو السخاء والدعم والحماية والكفالة إلي أبعد الحدود. 
وما دام يوجد عطاء سيوجد قبله إحتياج وأخذ من الطرف المستقبل، كالأبناء والأحفاد .. وسيوقف الإحتياج بمرور الوقت وإنتقال الطفل من الإعتماد علي الغير إلي الإعتماد بالتبادل .. 
وتبدأ معرفتنا الأولي بمفهوم التعاون حينما نتعامل بندية ومساواة في العطاء والإحتياج. تتوازن وتترتب مهام الحياة وتبدأ صداقتنا في الدراسة والعمل والصداقة والزواج علاقة الشراكة تكون أساس لحياة أكثر ترابط وتفاهم. وهي عكس التسلط والتبعية والإستغلال. فالعلاقات المتساوية في التكافؤ والندية لا تبني علي عطاء طرف وإحتياج طرف أخر، ولكن تبني علي العطاء المتبادل وبالتالي الإحتياج بالتبادل في أهم أمور الحياة. 
وتشبيه برصيد بنكي وحسابات، نقرب تعريف العطاء بالإيداع والإحتياج بالسحب .. وقد ينفذ الرصيد لو لم ننتبه ونكن علي إدراك بمدي ما سحبنا ولم نودع في المقابل.. وعليه تسوأ العلاقات الإجتماعية بالأنانية والسحب المستمر دون عطاء كافي في المقابل. ولن يفيد التعايش طويلا.. 
العطاء والإحتياج رفيقان دوما العلاقات الإنسانية برصيد متبادل تنمو العلاقات وتستمر، في ما هو مادي ومعنوي لا غني عنه من أقرب الناس ضابطا توازن الجانب النفسي الإجتماعي الذي يجعلنا أكثر إستقرارا وقدرة علي الحياة والعمل.
أما التعاون فهو مزيج من العطاء والإحتياج في آن واحد، هو عدم الإلغاء بل الإندماج في العمل الجماعي، هو روح الفريق والهدف الواحد، هو قدرات متنوعة متناغمة لأدوار مختلفة برؤية واحدة، هو التفاني وسط المجموع والتفاخر بإقتسام الإنجاز والتقدير.. التشارك في الحياة هو ذكاء إجتماعي و دليل علي: نضج الفرد, ورقي وتنوع المعرفة, وإحترام الآخر.
وبوجود توازن العطاء والإحتياج يكن الإعتماد بالتبادل، وما هو أقوي وهو التعاون والتشارك في العلاقات الإنسانية والعمل الجماعي، و ما هو أكثر قوة تكن المسئولية، فالشخص المسئول هو المدرك لعواقب الأمور، ومتحمل النتائج، ويقبل أن يحاسب سواء بالتقدير أو العقاب، ويوكل إليه المهام، ويقوم بها بجدارة، وهذه هي قيمة التطور الإنساني في مفهوم العطاء والإحتياج، فلا يقتصر علي المفهوم البدائي للعطف والإحسان، فيخلق مجتمع كسول ومتواكل ومشوه وعاجز، بل تتطور العلاقات لتعاون ودعم، ثم إلي مسئولية وتوكيل وحساب، فينضج الأفراد، ويرتقوا بالمجتمع بأفراد أكثر فاعلية ..



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكره التآمر! .. أم نخاف التآمر! .. أم لا نستطيع التآمر! ..
- سم الإخوان من الطبقة الدنيا لإنهيار المجتمع
- المربع صفر(2) إصرار
- في مواجهة مرضي العنف
- المربع صفر إختيار!
- الخيال ليس وهما .. والوهم ليس خيالا !
- الفاشلون وقود الحرب النفسية
- لماذا أتكلم!؟
- الماضي لن يعود والتاريخ لا يعيد نفسه
- مكاسب عشوائية الإعلام خسائر!
- البحث العلمي يستطيع أن يضع التراث في مكانته
- حادث البحر ثانية!
- تطور ثقافة العمل عبر المسيرة الانسانية
- اسلحة تخلف الخطاب الديني و غلق باب الاجتهاد وتقديم النقل علي ...
- في معضلة تخلف الخطاب الديني و غلق باب الاجتهاد وتقديم النقل ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - ننضج بالتدرج من الإحتياج إلي التعاون ثم المسئولية