أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - نتنياهو وسياسة وضع العربة أمام الحصان














المزيد.....

نتنياهو وسياسة وضع العربة أمام الحصان


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مما لا شك فيه ان الادارة الامريكية التى قال رئيسها باراك أوباما يوما ما إنه "سيحمي إسرائيل دائما" لكنه قد يعيد النظر في هذا الوعد إذ يدرس مساعدوه الخيارات ردا على تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات من حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط....
الادارة الامريكية وقعت فى حيص بيص و تبحث التوازن بين أهمية سلام الشرق الأوسط والضغوط الداخلية لمصلحة إسرائيل، ردا على تنصل نتانياهو من حل الدولتين.....
لأنه بعد تحذير أوباما من أن الولايات المتحدة "ستعيد تقييم" علاقتها مع إسرائيل ....
فإن الإدارة الأميركية لا تعيد التفكير في الغطاء الدبلوماسي الذي تقدمه منذ وقت طويل لإسرائيل في الأمم المتحدة فحسب وإنما تبحث أيضا عددا من الاحتمالات الأخرى للضغط على حليفتها التاريخية الوثيقة.....
وقد يشمل هذا حماية إسرائيل بقدر أقل في المنتديات الدولية وإيجاد سبل جديدة لتعزيز معارضة الولايات المتحدة لتوسيع المستوطنات اليهودية.....
ومع استمرار المناقشات الداخلية فإن البيت الأبيض لم يتعجل فيما يبدو لتخفيف حدة أسوأ أزمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ عقود والتي تفجرت بعد إعلان نتنياهو أثناء حملته الانتخابية وقبل انتخابه مرة أخرى أن إقامة دولة فلسطينية لن تكون على جدول أعماله.....
البيت الأبيض لليوم الثاني على التوالي أفصح أنه لا يثق كثيرا في جهود نتنياهو لتغيير موقفه منذ أن فاز بالانتخابات يوم الثلاثاء إذ أكد أنه يؤيد حل الدولتين الذي يمثل حجر الزاوية لسياسة واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.....
لكن لم تظهر إشارة على أي خطوة وشيكة لتحويل لهجة تصريحات الإدارة الأميركية الحادة ضد نتنياهو إلى تغيير ملموس في السياسة.....
لذلك اتسأل هل واشنطن ستكتفي بوضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في موضع الدفاع بينما تلوح في الأفق مهلة آخر مارس الخاصة بجهود تقودها واشنطن للتوصل إلى اتفاق إطار نووي مع إيران وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة....
الواقع يقول أن الإدارة الامريكية تضع كل شيء على الطاولة باستثناء المساعدة الأمنية.. وسيمنح هذا نتنياهو الوقت للتراجع عن تصريحاته بمصداقية أكبر......
لذلك لن أتوقع أي قرارات قبل أن يصبح الموقف فيما يتعلق بالمفاوضات مع إيران أوضح....
المسؤولون الأميركيون يدركون جيدا أن العاصفة الدبلوماسية قد تؤدي إلى تفاقم الشقاق بين الإدارة والمعسكر القوي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة وقد تثير المشاكل للديمقراطيين الذين ينتمي إليهم أوباما مع اقتراب الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2016....
لإنه رغم انزعاج البيت الأبيض من نتنياهو فإن الثمن السياسي الداخلي لإبعاد الأميركيين الموالين لإسرائيل سيكون باهظا بشدة على الأرجح....
إن ضغط البيت الأبيض له دوافع أخرى أيضا منها رغبة الولايات المتحدة في أن تفرج إسرائيل عن أموال الضرائب الفلسطينية المجمدة وغير ذلك من بوادر حسن النوايا "هناك جهد لممارسة النفوذ على الإسرائيليين حتى يتحرك رئيس الوزراء بشأن بعض الأمور عندما يشكل حكومة جديدة"....
لا يختلف اثنان أن تغير موقف واشنطن في الأمم المتحدة من بين المخاطر الجسيمة على إسرائيل.....
حيث تعارض الولايات المتحدة منذ وقت طويل جهود الفلسطينيين لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يعترف بالدولة الفلسطينية ولوحت باستخدام حق النقض (الفيتو) كما وفرت لإسرائيل الحماية من جهود لعزلها دوليا....
لكن الحكومات الأوروبية الساخطة من تصريحات نتنياهو أثناء الحملة الانتخابية ضد قيام الدولة الفلسطينية قد تنضم إلى مسعى جديد وراء مثل هذا القرار....
فهل ستفكر الولايات المتحدة في عدم استخدام الفيتو بدلا من اتفاق للوضع النهائي مع الفلسطينيين؟...
لا يوجد أدنى شك أن هذا النهج سيؤدي إلى عاصفة بين الحكومتين إذا مضى قدما....
ربما قد نرى خيارا اخر يتضمن تقرير تقدمه الإدارة الامريكية للكونغرس في الأسابيع المقبلة فيه عبارات تنتقد البناء في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. وسيتناول القرار ضمانات القروض الأميركية لإسرائيل بما في ذلك المبلغ الذي ينفق على المستوطنات.....
لن تغير واشنطن معارضتها لانضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية الشهر المقبل لكنها قد تصبح أقل حدة في انتقاد الخطوة.....
وهدد بعض أعضاء الكونغرس
بالفعل بالسعي لوقف المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية إذا مضت الأخيرة في
تهديدها بالسعي لتوجيه اتهامات جرائم حرب إلى إسرائيل فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة العام الماضي....
وقد تشمل الاحتمالات الأخرى أن يحجم أوباما عن اللقاءات الثنائية مع نتنياهو....
السفير الإسرائيلي في واشنطن دون ديرمر أصبح منبوذا إلى حد كبير من قبل قطاعات في الإدارة بسبب دوره في التخطيط للكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام الكونغرس هذا الشهر وانتقد فيها سياسة أوباما تجاه إيران.....
وبكرة نشوف !!!

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة البناء
- امك قرعة يا اوردوغان
- المرشد الايرانى المريض ومستقبل إيران المتشددة
- الزواج السرى بين الإخوان وبريطانيا
- الكيانات الحزبية الدينية اللقيطة
- التكنولوجيا هى الحل الأمثل لكل مشاكل مصر المستعصية
- إلا أمننا القومى يا وزيرة التعاون الدولى
- ولكم فى التجربة الصينية حياة يا أولى الالباب
- عليك ان تختار
- احزاب ورقية يجب حلها
- لو كانت الفهلوة رجلاً لقتلته
- اصفع الاخوانى على قفاه يحترمك مدى الحياة
- خصخصة القطاع العام وبيعه خرب البلد
- ماذا يحدث تحديدا؟
- فتش عن المستفيد تعرف من الجانى
- الجشع والجوع السياسى
- لا تصالح معهم افرضوا القانون
- سلملى على خالتك شرعية
- التنوير قبل التثوير
- حزب الزور السلفى


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - نتنياهو وسياسة وضع العربة أمام الحصان