أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فتاتي - سنحترق بايدينا














المزيد.....

سنحترق بايدينا


محمد فتاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية الارهابية التي استهدفت المتحف الوطني بباردو والتي على ما يبدو كانت تستهدف مجلس الشعب يومين قبل الاحتفال بذكرى الاستقلال،لها عدة معاني وتبعث بعدة رسائل للشعب وقواه الثورية والديمقراطية،وللاحزاب الحاكمة.الارهابيون يريدون ان يؤكدوا لنا انهم يشكلون القوة " الصاعدة "بعد ١-;-٤-;- جانفي ٢-;-٠-;-١-;-١-;-.وشريط احداث تشكلهم، ووتيرة استقطاب وتنظيم انصارهم ومؤيديهم، وكيفية تركيز مراكز تدريباتهم داخل البلاد وعلى حدودنا مع ليبيا والجزائر،وحجم تخزين الاسلحة بانواعها على طول البلاد وعرضها،لدليل على ذلك.الارهاب والارهابيون غنموا كثيرا من التواطىء الذي ابدته حكومة الباجي عندما جعلت من تونس ومن حدودنا مع ليبيا معبرا آمنا لمرور الاسلحة الى العصابات الارهابية المنقضة على النظام الليبي استجابة لاوامر امريكا وفرنسا وقوات التحالف الدولي الغازية لليبيا والمتآمرة عليها.الارهاب والارهابيون غنموا كثيرا من حكم الترويكا التي احتضنتهم ورعتهم وأمنت لهم الحماية الامنية والتغطية السياسية ووفرت لهم المناخ السياسي والاطر( من جوامع الى جمعيات الى مفتين وفتاوى وائمة تكفيريين ،الى الاموال الطائلة وغيرها....)فتسربوا وعششوا في الاجهزة الامنية وفي بعض قيادات الاحزاب والمجتمع المدني وبعض الاجهزة الاعلامية حيث حققوا اختراقات على درجة عالية من الاهمية والخطورة كانت خير سند وحام لهم.الارهاب والارهابيون غنموا من ميوعة تعامل بعض القوى الديمقراطية والثورية معهم على اكثر من مستوى اذ كثيرا ما كانت قضية الحريات وحقوق الانسان بمثابة قميص عثمان يخفي بين طياته كل الافاعي السامة المتربصة بنا للانقضاض علينا حالما تدق الساعة.الارهاب والارهابيون غنموا من "تسامح"و"لطف" القضاء في عهد الترويكا وفي عهد حكومة" التكنوقواط" بفضل الدور المتواطىء الذي لعبه وزراء العدل والداخلية في هذه الحكومات المتعاقبة.الارهاب والارهابيون غنموا من الدعم السخي مالا وسلاحا ولوجوستكيا من دول الخليج وتركيا ومن مافيات التهريب والمخدرات تحت رعاية واشراف امريكا وفرنسا وبريطانيا ودول الحلف الاطلسي الاخرى.ولكن للحقيقة يجب القول ان الارهاب والارهابيين غنموا خاصة من غباء الشعب التونسي وسذاجته وقصر ذاكرته وتدني وعيه السياسي.والانتخابات البرلمانية الاخيرة وما افرزته من نتائج تؤكد هذا الاستنتاج اذا التزمنا الموضوعية وابتعدنا على الخطاب التملقي والشعبوي الساذج.فاعادة انتخاب حركة النهضة كثاني اكبر حزب بعد تجربتها المريرة في الحكم ودورها البارز والمحدد في التغطية على الارهاب والارهابيين ومساعدتهم المباشرة لهم في التعشيش والتفريخ في احشائنا،يؤكد استنتاجنا هذا، ويجعل من مهمة اجتثاثه اولى اولوياتنا واولى اولويات القوى الديمقراطية والثورية والوطنية.غير ان هذا الخيار اليوم يصطدم بعوائق مهمة وخطيرة قد تحكم على تحركنا بالفشل بل وقد نكون من المساهمين في التغطية والتظليل عليه.ويكفي ان نستمع الى الاصوات الناعقة والمطالبة "بالوحدة القومية" او الوطنية في مواجهة الارهاب،لنتأكد ان الخطأ بل ان ارتكاب المحضور وارد وان الارهابيين سيتظللون بهذه الوحدة حتى تمر العاصفة ويستردون انفاسهم ليعاودوا هجماتهم باكثر قوة ويلحقوا بنا أكثر الاضرار."الوحدة القومية"مع من ؟ مع النهضة هذا الحزب الضالع في التغطية على الارهاب وتبييضه،وكلنا يذكر تصريحات الغنوشي وعلي لعريض واللوز وشورو والبناني والبحيري وغيرهم الداعمة للارهابيين!!!!"الوحدة القومية" مع من ؟ مع حزب التحرير الذي يعتبر الديمقراطية بدعة غربية ولكن يجب استغلالها واستغلال المساحات التي توفرها لحسن توجيه الطعنات والضربات القاتلة لها ولكل مشروع ومنحى تحرري!!!!كيف لنا ان نتصدى بفاعلية للارهابيين وفي نفس الوقت نتقاسم السلطة وندير الحكومة مع حزب قادته من ابرز داعمي التنظيمات الارهابية؟كيف لنا ان نضمن النجاعة في مقاومة الارهابيين وبعض وسائل اعلامنا تفتح ابواقها للسفهاء ومبيضي الارهاب؟كفانا مغلطات،كفانا كذبا،لن ننخرط ذئابا وخرفانا في نفس القطيع وعلى نفس الطريق.وعلى القوى الديمقراطية والوطنية احزابا وجمعيات وحركات الشباب التلمذي والطلابي والحركة العمالية ومؤسساتها النقابية،والحركة النسائية وكل احرار هذا الوطن ان يعلنوا نهائيا فك الارتباط ودون مواربة مح حركة النهضة وكل القوى الظلامية التي تدور في فلكها،والمطالبة بمقاضات داعمي الارهاب فيها والمتسترين عليه مهما كانت مواقعهم فيها.وعلى حزب نداء تونس وشقه الديمقراطي اساسا ان ينتفض ضد هذا التعايش مع النهضة وتقاسم السلطة معها حتى لا يصبح شريكا في استفحال ظاهرة الارهاب حتى وإن دعت الظرورة والمصلحة الوطنية لانتخابات برلمانية مبكرة.الارهاب خطا خطوة خطيرة ليس فقط في اتجاه الرفع من وتيرة عملياته العسكرية بل وخاصة في الدفع بمعركته داخل المدن وفي اتجاه اهداف حساسة وذات دلالات هامة.مستغلا حالة التشتت والتردد في مقاومته والعمل على اجتثاثه،ومستغلا خاصة ضعف الحكومة وعدم وعينا جميعا تقريبا بان بلادنا اصبحت في صلب الدوامة وان الاوضاع بها تتطور في اتجاه قد لا يشذ على المشهد الذي يعيشه اشقائنا في ليبيا والعراق واليمن ومصر وسوريا.التحدي الذي نواجهه اكبر من حكومة الصيد،فلا تركيبتها الحزبية الائتلافية ولا "اختيارتها"السياسية الاقتصادية تسمح لها بربح معركة التصدي للارهاب.ففي جانب كبير منها تصح عليها مقولة"حاميها حرميها".نحن في ازمة حقيقية والبلاد تعيش حالة تعطل شبه تام وليس في الافق اي مؤشر يدعو للتفائل لان "الخيارات"القائمة بعد الانتخابات افرزت توازنات مغشوشة جعلت من النهضة - سبب البلاوي اثناء حكم الترويكا - المتحكم الاكبر في رسم التوجهات والخيارات والمحددة في رسم مضمون و نسق ووتيرة عمل الائتلاف الحاكم اليوم.

محمد فتاتي

19.03.2015



#محمد_فتاتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بالجبهة الشعبية
- للغباء ثمن لا بد ان ندفعه
- كنت اود وارغب
- الجبهة الشعبية-الحركة الديمقراطية والثورية : المهام والانتظا ...
- ومن التردد ما قتل
- الحركة التصحيحية ضرورة ملحة
- كفانا مناورات ومغالطات
- موقف للنقاش في تشكيل الحكومة والموقف الديمقراطي


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فتاتي - سنحترق بايدينا