أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فتاتي - رفقا بالجبهة الشعبية














المزيد.....

رفقا بالجبهة الشعبية


محمد فتاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحضى الجبهة بحضور مميز على صفحات التواصل الاجتماعي وهو في حد ذاته شيء مميز اذ يعكس درجة هامة من تعلق عديد المهتمين والمتابعين للشأن العام.كما يؤكد حقيقة لا يمكن الاستنقاص منها او تجاهلها،وهي ان الجبهة ومنذ نشأتها شكلت رقما مهما في حياتنا السياسية على الرغم من تعدد نقائصها واخطائها،هذه الاخطاء التي اعتبرها الى حد ما طبيعية باعتبار اولا حداثة تشكلها وثانيا لعدم تجانس مكوناتها وضعف تجربتهم في العمل المشترك،وثالثا وهو الاهم تعقد المشهد السياسي ببلادنا وتلاحق الاحداث فيه الشيء الذي يستوجب بالضرورة من "مجلس امناء"احزابها سرعة استيعاب المتغيرات وتعديل البوصلة باستمرار من خلال الاستماع اليومي والمستمر لنقود انصارها ومناضليها واطاراتها،وعدم التفرد بالقرارات ودوس الديمقراطية الداخلية سيما ونحن ازاء وضعية"لقيطة"بالنسبة لتنظيم سياسي تظافرت العديد من الظروف والعوامل السياسية لتجعل منه وفي وقت وجيز محطة آمال العديد من شرائح الشعب والمناضلين الديمقراطيين والثوريين.
هذه الوضعية "اللقيطة" صاحبت اتساع اشعاع الجبهة وتأثيرها دون ان يواكب ذلك تأطير وتخريط لأنصارها ومناضليها،كما صاحبت انعدام الهيكلة،فتم تغييب الديمقراطية ترشحا وانتخابا للمسؤولين فيها، ومورست الوصاية على المناضلين في تحديد التكتيكات واتخاذ القرارات والخيارات السياسية
وكان للتجاذبات الحزبية داخلها دورها في افراز العديد من المظاهر السلبية مما ادى الى تقلص اشعاعها وعزوف العديد من مناضليها وانصارها على النضال في صلبها.
النقائص في العمل السياسي بل وحتى الاخطاء في تحديد المواقف والتقديرات يعد امرا حتميا تقريبا،ولكن المرفوض اطلاقا هو التعنت و رفض التوقف بين الحين والآخر للتقييم والمراجعة واعادة التسديد صوب الاهداف المحددة والمزمع تحقيقها.المرفوض اطلاقا هو ان تجعل "القيادة"نفسها فوق النقد ،وفوق التصحيح ،وفوق ارادة المناضلين،ولا تهتم بغير المحاصصات والتوافقات في صلبها.المرفوض اطلاقا ان تصم "القيادة"مسامعها لكل ما يأتيها من خارجها وان تحيط نفسها "بهالة قدسية "لا تتماشى والعمل السياسي الديمقراطي المعاصر.
لست في وارد التقييم لمسار الجبهة فهذا ما نطالب به منذ اكثر من سنة،غير ان هذا "الحق"البديهي يقابل بالرفض احيانا وبالصمت والامبالات احيانا اخرى.
ولكن ما يهمني اكثر في هذا الحديث،هو كيفية التعامل مع الجبهة على صفحات التواصل الاجتماعي.ومنذ البداية اقول اني من المرحبين دوما بكل النقود البنائة ،النقود التي تضع الاصبع على النقائص والاخطاء في اي مستوى من عمل الجبهة وازاء اي رفيق مهما كانت مسؤولياته.فهي تدل وتعبر على علاقة ودية بالجبهة وعلى رغبة في الاصلاح والتصحيح وعلى تعلق وتقدير لكل مناضليها،ليرتقي ادائها باستمرار ويؤهلها كل يوم اكثر للعب الدور الذي من اجله بعثت.
ومثل هذه النقود كثيرة ومتنوعة وهي بالاساس صادرة عن مناضليها وانصارها وعن سياسيين واعلاميين ومهتمين بالشأن العام،ومن أناس متخوفون من المنحى الذي تتخذه اليوم الحياة السياسية ببلادنا،بعد"زواج المتعة"الذي جمع بين النداء والنهضة على اثر الانتخابات الاخيرة،ومخاطر تقزيم وضرب المعارضة الديمقراطية للاستفراد بالسلطة والبلاد على حد السوى.وهو ما يضاعف من مسؤوليات الجبهة وكل الحركة الديمقراطية والثورية للعمل بجدية على التوحد.
هناك نوع من النقود والسلوكات معلنة او متسترة نابعة على اطراف معادية ندائية ونهضاية وفوضاوية،عناوينها تهديمية وتخريبية وهي طبعا غير مرحب بها ولا يجب ان نوليها اهتماما.
ويوجد الى جانب هذا صنفا من السلوك والتعامل مع الجبهة،اعتبره ايضا خطيرا رغم "تغلفه" بالدفاع عن الجبهة ونصرتها في وجه "المعادين والمتحاملين "عليها والناهشين فيها .هاؤلاء هم بالاساس رفاق ومناضلون وانصار للجبهة،ولكن ما يأتونه من مواقف على صفحات التواصل الاجتماعي يلحق اضرارا جسيمة بالجبهة ويغذي من حيث لا يدريون نعرات التحامل والنقود الهدامة ضدها ،ويعطون للانتهازيين والمخربين اسلحة للإسائة لها.
التعلق بالجبهة والوفاء لها ولشهدائها والدفاع عليها في وجه حملات التشويه والتقزيم،لا يجب ان يحجم علينا الالتزام بالموضوعية والتوازن في توجيه النقد مهما كانت المواضيع والظروف.علينا ان نصف الاسود بالاسود والأبيض بالأبيض اذا اردنا فعلا تصليب عود الجبهة ولف المناضلين والشعب من حولها ومساعدتها على تجاوز نقائصها واخطائها.فحبل الكذب قصير.وتبرير الاخطاء او السكوت عليها والولاء الأعمى واللامسؤول للأشخاص والقيادات مهما علا شأنهم مضر ومولد للبقرطة والتسلط والاحباط ايضا.وهو بالمحصلة اكثر اسائة للجبهة ولصمعتها وادائها من اصحاب القلم المفضوح والمأجور في معاداتهم وتخريبهم .التبرير والمجاملة وان كان ظاهرهما حب وتعلق بالجبهة ودفاع عليها،فهو في الحقيقة طعن لها وتجميل لما هو خاطىء و قبيح فيها،وخفت ليقضة مناضليها واطاراتها،وشد الى الوراء لكل قوى الدفع والعمل البناء في صلبها.
محمد فتاتي



#محمد_فتاتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للغباء ثمن لا بد ان ندفعه
- كنت اود وارغب
- الجبهة الشعبية-الحركة الديمقراطية والثورية : المهام والانتظا ...
- ومن التردد ما قتل
- الحركة التصحيحية ضرورة ملحة
- كفانا مناورات ومغالطات
- موقف للنقاش في تشكيل الحكومة والموقف الديمقراطي


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فتاتي - رفقا بالجبهة الشعبية