أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد المنعم عرفة - فن الإستمتاع بالحياة [2]














المزيد.....

فن الإستمتاع بالحياة [2]


محمد عبد المنعم عرفة

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


مع تطور العلوم وظهور علوم الطاقة في الأفق ، اكتشف العلماء في الآونة الأخيرة هذه الحقيقة ..
"كلما كانت طاقتك إيجابية عالية كلما زاد الخير وانهالت عليك النعم من كل اتجاه " .. وكلما قابلت طاقات البشر السلبية بطاقة إيجابية كلما استطعت أن تجعل حياتك أسعد وأفضل بأكثر مما تتخيل

كلما تحكمت في طاقتك ، ولم تجعل غيرك يؤثر عليها .. كلما كنت دائما قائدا لمستقبلك متحكما في أحداث حياتك

لا تكن أبدا رد فعل ، وإنما كنت أنت الفعل الذي تريد ،، أنت القائد ولست التابع ...

كل ما عليك أن تفعل ، أن تحافظ على طاقتك إيجابية خالية من الغل والحقد والكره والضيق والضغينة والكره ... كل هذه طاقات سلبية تجلب لحياتك كل سوء ..

العفو والمغفرة والرحمة والتسامح والحب من أعلى الطاقات الإيجابية ، من شأنها أن تغمر حياتك بالخير من كل اتجاه .

يسأل الناس كثيرا "كيف يكون حظي سعيد ؟ كيف أتخلص من الحظ التعيس".. تأمل معي هذا الموقف النبوي الكري من سيدنا محمد ص :

عندما آذت قريش سيدنا محمد ص، وعذبوه نفسيا وعذبوا أصحابه ومات بعضهم وطردوه من دياره وأهله وناسه إلى بلاد غريبة لا يعرف فيها أحدا .. رفع يده إلى السماء بكل حب وكل رحمة وعفو وقال "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".. انتهى! هم لا يعلمون ! ثم يدعو لهم أيضاً !!

طاقة حب ما بعدها طاقة ، بمجرد تأملك للقصة تستشعر طاقة الحب والخير تتفجر داخلك .. أفلا يكون لك قدوة ؟

قال الله تعالى : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (المؤمنون : 96)

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ، وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (فصلت : 35-36)

وقال عيسى المسيح عليه السلام : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ (إنجيل متى : 5 - 44)

العفو والتسامح فرع عن الحب وطافة الحب المكنونة في القلب.. ولذلك فإن استخدمت هذه الطاقة في فعل الخير من العفو التسامح فإن طاقتك الإيجابية تزداد كمافأة لك، ثم تقوى طاقة الحب والقدرة على التسامح والتحرر من الغل والطاقات السلبية فلا تعود تؤثر عليك.. قال تعالى : وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى (البقرة : 237) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (الطلاق : 2)

لو كنت من المتقين ، سيجعل الله لك مخرجا من كل ما يصيبك من مصائب وهموم وضوائق مادية ومعنوية وحياتية واجتماعية ونفسية وغيرها.. بل وسيرزقك من حيث لا تحتسب .. أتدري لماذا ؟ لأنك أصبحت ذو طاقة إيجابية عالية جدا بتقوى ربك وبصفاء نفسك وخلوها من الأحقاد .. والطاقة الإيجابية لا يجتمع معها ضيق ولا أي شيء سلبي في حياتك نهائيا.

مشكلتنا أننا لا تفهم ديننا.. نركز على عقلية جمع الحسنات ولملتها من هنا وهناك.. هذه العقلية السلفية السطحية.. ونفسر بعض آيات القرآن على غير وجهها.. فليس مصطلح الحسنات والسيئات في القرآن يعني ما نفهمه "نقاط" أو "أسهم" وإنما معناها أثر العمل الصالح أو المعصية في النفس والقلب.. سلباً أو يجاباً.. فمن تزكت نفسه بالعمل الصالح فاز وتنعم في الدنيا قبل الآخرة، والعكس صحيح.. فالجنة هنا والنار هنا أيضاً وليست هناك فقط كما يظن الكثيرون.. وأما الصوفية فلايلتفتون لحسنات ولا سيئات ولا جنة ونار.. بل اشتهر عن جمع كبير منهم مقولة (الهم إن كنت أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها، إن كنت أعبدك خوفاً من نارك فاحرقني بها، واجعلني أعبدك ابتغاء وجهك الكريم)

تفكر في كلام ربك ،، اتخذه منهجا في حياتك، عش به.. تسعد وتنعم بخيري الدنيا والآخرة، وتتغير طبيعتك تدريجياً..



#محمد_عبد_المنعم_عرفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الإستمتاع بالحياة [1]
- النقاب عادة لا عبادة وليس من الإسلام [2]
- النقاب عادة لا عبادة وليس من الإسلام [1]
- إضاءات ورؤوس أقلام حول مسألة (الشيعة والسنة) [1]
- حوار مع القاضي المستشار عبد الجواد ياسين صاحب كتاب (السلطة ف ...
- من الجيش الإلكتروني المصري إلى ضباط الشرطة والقوات المسلحة ب ...
- مقارنة بين جهاد الصوفية وجهاد الوهابية
- طيف المسيح وحذاء الطفل (خوزيه).. قصة قصيرة رائعة للرائع باول ...
- بطرس غالي: موازين القوى الدولية قد تغيرت.. وانتقلت من أوروبا ...


المزيد.....




- -موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء ...
- “احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك ...
- ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في ...
- بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح ...
- -إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من ...
- إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي ...
- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد المنعم عرفة - فن الإستمتاع بالحياة [2]