أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد المنعم عرفة - فن الإستمتاع بالحياة [1]














المزيد.....

فن الإستمتاع بالحياة [1]


محمد عبد المنعم عرفة

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


"استمتاع ماذا يا صلحبي.. هل أنت تعيش معنا أم تعيش في عالم آخر ! ألا ترى ما نحن فيه ؟ غلاء وحروب طاحنة في كل مكان وفتن فقر وبطالة و..." !!

هذه الكلمات هي التي يدمنها المواطن العربي كلما تحدث أحد أمامه بشكل إيجابي... فهو يعشق التشاؤم مثل عينيه !

هل يمكن الإستمتاع بالحياة حقاً ؟
ولماذا نجد الغربيين تغلب على حياتهم فكرة الإستمتاع هذه دون نكد يلازمهم مثلنا ؟

الحقيقة أن الغرب قد توصل إلى إكتشافات علمية هائلة في هذا المجال، وتوصلت بهم دراساتهم إلى أن الكون تحكمه مجموعة من القوانين الكونية التي وضعها الله تعالى فيه (مثل قانون الجذب الذي يحاربه السلفية الوهابية عندنا، وهو أنن ما تفكر فيه سيحدث، بغض النظر عما إذا كان سلبياً أو إيجابياً، وهذا القانون هو أم تلك القوانين جميعاً).

هذه القوانين صارمة لا ترحم أحداً.. وقد عبر القرآن عن هذه الحقيقة في مواضع كثيرة منها (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب، من يعمل سوءاً يُجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيرا) ! (فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلا) قوانين صارمة غاية في الصرامة.

نعم قد يدعو الإنسان فيرفع الله عنه البلاء الذي لحق به، رحمة به، ولكن تلك القوانين لا تفهم وإنما تعمل مثل الحاسوب تماماً.

ينشأ الشاب منا ولم يتعلم تعليم جيد وإنما تلقين وحفظ، ثم نطالب بوجود مخترعين ! ولو ظهر مخترعون تم تعجيزهم وخنقهم حتى يجأروا إلى الله ويخرجوا من بلادهم لخدمة الأمريكان !

حياة الكثير من الشباب يغلب عليها اليأس والقنوط، لقلة المال وعدم توفر عمل، ويبررون الأسباب ويفلسفونها، فيقول "قد بحثت ولم أجد" ! بينما حين تبحث ما هي مؤهلاته فلا تجد شيئاً يميزه عن الملايين من غيره من الشباب.. هذا الشاب لم يفهم قوانين الحياة جيداً بعد.. ومثله شاب آخر تزوج أو خطب وانفصل ربما أكثر من مرة، أو تأخر سنه دون الحصول على زوجة فييأس ويقول "أنه فاشل" ! ربما يكون من الجيد لهذا أن يتعلم من النملة التي تكرر المحاولة مرة واثنان وعشرة وألف حتى تنجح.. ولابد أن يأتيها النجاح.. هذا قانون من قوانين الحياة "أن من طلب شيئاً بصدق وجده" وهذه عبارة رجل صوفي هو أبو القاسم الجُنَيْد رحمه الله.

هذا على المستوى الإجتاعي والإتصادي.. كذلك على المستوى الفكري، نحن دائماً ما نفكر في النصف الفارغ من كوب الحياة، نفكر في الحرمان ونركز في ذلك جداً، ولذلك يستمر معنا الحرمان ! لأننا نتصرف كمحرومين بالفعل ويصيبنا اليأس والقعود.. بينما شاب غربي مبتور الأطراف الأربع لا يجد مشكلة في حياته ! [1]

لماذا مخاوفنا محل تهويل غير مبرر ؟ مثلاً تجد أحدهم قد يمتنع عن تعلم القيادة تماماً بحجة أنه خائف ! وحين يطلع أول طلعة بالسيارة يكتشف أن كل ما كان يفكر فيه كان مجرد وهم !

يحكى أن بلاء قابل رجلاً على مدخل من مداخل إحدى القرى، فسأله الرجل : إلى أين ؟ فقال إلى هذه القرية لأقتل فيها ألفاً.. ثم مات بها إحدى وعشرين ألفاً ! فلما سأله عن ذلك أجابه قائلاً : أنا قتلت ألفاً وعشرون ألفاً قتلهم "الوهم" !

القوة.. قوة الإيمان بالله.. أنه سوف يساعدك. إن نسيته أو اعتقدت أنه لن يساعدك فقد كفرت به ولم يبق لك إلا الإسم (إنه لا ييأس من رَوْح الله إلا القوم الكافرون) !

قوة الحب [2]

أين أنت من الحب.. حب الله وخلقه الذين يظهر لك فيهم ! أين أنت عن مولانا جلال الدين الرومي ! [3]


ولو غلبتك أعاصير الحياة يا سيدي ويا سيدتي فلا مانع من أن تنحني لها بشكل مؤقت كما تنحني النبتة الضعيفة للرياح ثم تقوم مرة أخرى.. الإيجابية الدائمة تخالف الفطرة ، النفس البشرية من الطبيعي أن يصيبها الضيق ، والإحباط أوالحزن ، إذا أصابك احباط أو حزن أو ضيق فاترك لنفسك العنان وعيش لحظة الحزن بهدوء ، ثم بعد أن تفرغ الشحنة وتنفسها عن نفسك ، أعد التفكير فيما حدث ثم تحول إلى الإيجابية وتعلم كيف تجعل هذا الموقف لا يؤثر فيك مرة أخرى .

احذر الكبت . نفس عن نفسك دائما فهذا هو عين الصواب ، ولا تطيل مدة الحزن أو الإحباط أو الضيق فهذا هو الخطأ بعينه.

عندما تصيبك لحظة الحزن أو الضيق أو الإحباط عليك بالتنفيس عنها، عشها بكل ضيقها وابك بهدوء إلى أن تخرج كل الشحنة السلبية من الجسم ، إذا كنت تحرج من البكاء أمام الناس فابك وحيدا في غرفتك أو بينك وبين نفسك.

بعد أن تهدأ وتنفس عن الشحنة السلبية ، حاول أن تدعو الله بدعاء محبب إلى قلبك، وتوجه إلى من أرسله الله رحمة للعالمين بقلبك ثم قم بالصلاة عليه بأي صيغة من الصيغ التي تجدها في كتاب "أفضل الصلوات" [4] بعد هذا ، ستشعر براحة نفسية رائعة ، وعندها سوف تعود للحياة الإيجابية بيعادة وسلام.
___________________________________________________
[1] https://www.facebook.com/video.php?v=775698022511359

[2] https://www.youtube.com/watch?v=crO9EfOSHj4

[3] https://www.youtube.com/watch?v=fBV3WGlYyic&feature=share

[4] http://www.4shared.com/office/Enj7s_iKce/____.html?


مدونة الكاتب "غيّر حياتك"
http://tawwarnafsak.blogspot.com



#محمد_عبد_المنعم_عرفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاب عادة لا عبادة وليس من الإسلام [2]
- النقاب عادة لا عبادة وليس من الإسلام [1]
- إضاءات ورؤوس أقلام حول مسألة (الشيعة والسنة) [1]
- حوار مع القاضي المستشار عبد الجواد ياسين صاحب كتاب (السلطة ف ...
- من الجيش الإلكتروني المصري إلى ضباط الشرطة والقوات المسلحة ب ...
- مقارنة بين جهاد الصوفية وجهاد الوهابية
- طيف المسيح وحذاء الطفل (خوزيه).. قصة قصيرة رائعة للرائع باول ...
- بطرس غالي: موازين القوى الدولية قد تغيرت.. وانتقلت من أوروبا ...


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد المنعم عرفة - فن الإستمتاع بالحياة [1]