أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين - تدمير وسرقة الآثار العراقية جريمة بشعة في حق الحضارة الإنسانية














المزيد.....

تدمير وسرقة الآثار العراقية جريمة بشعة في حق الحضارة الإنسانية


منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين
Bagdad - Forum für Kultur und Kunst e.V. Berlin



تدمير وسرقة الآثار العراقية جريمة بشعة في حق الحضارة الإنسانية


يمثل تدمير الآثار العراقية في الموصل من قبل التنظيمات التكفيرية الإرهابية جريمة عظمى، ليس بحق الحضارة العراقية فحسب وإنما بحق الحضارة الإنسانية ككل. عبر آلاف السنوات، كان العراق مهداً للحضارة الإنسانية، فقد قدم العديد من الإنجازات الحضارية الرائدة، التي تٌعتبر أساس الحضارة الإنسانية اليوم، مثل إختراع الكتابة والعجلة وإنشاء أول المدن وتأسيس أول أجهزة إدارية في التاريخ البشري.
وهذه ليست أول أعمال تخريبية تصيب آثارنا. فقد بدأت أعمال التخريب والسرقات المنظمة مع غزو العراق عام 2003، فبعد ساعات قليلة من إحتلال بغداد، سمحت القوات الأمريكية بالسطو المنظم على متحف بغداد، حيث سرقت منه آلاف القطع الأثرية النادرة. الى جانب هذا، أدت العمليات العسكرية الأمريكية الى إصابة الآثار العراقية بأضرار جسيمة. وإستمرت عمليات السرقة طيل مدة الإحتلال، وحتى بعد إنسحاب الجيش الأمريكي وإلى يومنا هذا، تشارك في هذه الأعمال المليشيات المشاركة في السلطة، بالتعاون مع منظمات الإجرام الدولي. ويسمح الفساد الإداري المتفشي في كل أجهزة الدولة وضعف السلطة بعمليات نهب منظمة للآثار العراقية من قبل عصابات إجرامية محلية وعالمية. وتقف الحكومة العراقية متفرجة أمام عمليات الإجرام هذه، مكتفية بإصدار بيانات الشجب، متناسية واجبها في حماية معالم التراث العراقي. الى جانب هذا ادى الإهمال المنظم وعدم الحماية للآثار من قبل الحكومة العراقية الى خراب كبير سوف لا يمكن إصلاحه في المستقبل.
أن تدمير وسرقة الآثار العراقية ليس ألا حلقة أخرى من الفشل التام الذي تعاني منه الحكومات المتعاقبة منذ إحتلال العراق وحتى يومنا هذا، كانت قمته إحتلال الموصل من قبل قوات داعش وتهجير مئات الآلاف من العراقيين من بيوتهم، ولا زالت حتى اليوم نفس الفئات المهيمنة تتحكم بمصائر الشعب العراقي وتراثه الخالد.
اننا نطالب الحكومة العراقية بسلطاتها الثلاث، أيضا الوزارات المعنية وعلى وجه الخصوص وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة والخارجية، باتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها استعادة الآثار العراقية المسروقة، وتحريك على المستوى العالمي وبالتعاون مع منظمة اليونسكو دعاوى قانونية ضد كل من تسبب أو شارك في نهب وتدمير ارثنا الحضاري. كما ندعو أصحاب الفكر والقانون بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية ومتابعة استرداد آثارنا التي لا تقدر بثمن وباتت منتشرة حتى في بيوت اصحاب السلطة والنفوذ في العراق.

منتدى بغداد للثقافة والفنون ـ برلين
آذار/ مارس 2015



#منتدى_بغداد_للثقافة_والفنون__برلين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى مزيد من التظامن مع أبناء شعبنا ضد الفساد
- التراث وبلاغة التراتيل الشعبية في فضاءات رمضانية
- حاضر النقد السينمائي
- رواية صبري هاشم الجديدة .. قبيلة الوهم
- عبدالكريم كاصد يقرأ في أماس برلينية مِن أشعارِه
- ندوة أدبية مع الروائي سنان أنطون
- الشباب ينهض لأجل التغيير والاصلاح في العراق
- الياسمين يقهر فولاذ الدبابة
- الهجوم على الثقافة وعلى الحريات الشخصية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منتدى بغداد للثقافة والفنون برلين - تدمير وسرقة الآثار العراقية جريمة بشعة في حق الحضارة الإنسانية