حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 13:14
المحور:
الادب والفن
وجهة نظر
في المخيم يزدحم الناس كما الافكار والتوجهات.. أنجبتهما، توْءمان تشابها في الشكل،اختلفا في الشخصية .. تسابقا على التميز كل في مجاله .. الأول عشق البندقية وبرع فيها مقاتلا، والثاني مال إلى الكلمة ولمع بها شاعرا.
في تلك الليلة الظلماء، جَاسَ الشَّرُ المخيمَ كفوج دبابير قاتلة يجتاح خلية نحل.....
في صباح اليوم التالي تجوب وأباهما الأزقة تبحث عن وجه ابنيها بين قتلى المذبحة .. مدت يدها تهزه،
وتمسح وجه ابنها المذبوح بطلقة في الرأس وتتمتم بصوت نائح مسموع :
- من منكما أنت ؟ .. من منكما أنت؟....
- "لا تسأليه".. (تمتم الأب بصوت مقهور).."لو كان كُلُّ المخيم مقاتلين لنَجَوْا كما نجا أخاه؛ ترف الشعر لا يليق بنا".
........................................
(حيدرمسّاد/ 17 ديسمبر2014)
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟