أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا خالد غانم - رواية -العسف- وتجربة الاعتقال














المزيد.....

رواية -العسف- وتجربة الاعتقال


رولا خالد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


رولا خالد غانم -طولكرم
رواية "العسف" وتجربة الاعتقال
رواية العسف للكاتب المقدسي جميل السلحوت،صدرت عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس تقع في 127صفحة من الحجم المتوسط،وهي الجزء الخامس في سلسلة روايات الكاتب.
العنوان يتكون من كلمة واحدة تشي بحجم القهر والظلم الذي ألمّ بالشعب الفلسطيني وخصوصا السجناء.وما الأدب إلّا انعكاس للواقع الاجتماعي،وبما أن الانسان الفلسطيني صاحب قضية،ومعاناة حقيقية،فقد شكلت معاناته أساس الابداع،فها هو الكاتب جميل السلحوت يتحفنا بعمل جديد إذا ما قورن بأعماله الأدبية السابقة،وإن لم يكن بجديد على الساحتين العربية والفلسطينية،فهو يندرج تحت إطار أدب السجون،والحديث عن حياة السجون والتجربة الاعتقالية قديم،وقد تطرق إلى هذا الموضوع الكثير من الشعراء والكتاب منهم خليل بيدس صاحب كتاب(أدب السجون)الذي صدر ابان الانتداب البريطاني، و ابراهيم طوقان وعوض النابلسي،وكتب الدكتور أسعد عبد الرحمن(يوميات سجين) وصدر حديثا كتابان لراسم عبيدات عن ذكرياته في السجن،كما صدر لحسام خضر كتاب(الاعتقال والمعتقلون بين الاعتراف والصمود).وعلى الصعيد العربي أبرز من تناول هذا الموضوع هو عبد الرحمن منيف و في أكثر من رواية،منها (شرق المتوسط الاّن هنا)و (شرق المتوسط) والسجين في شرق المتوسط لدى منيف هو السجين لدى السلحوت وإن اختلف السجّان،وهموم رجب في شرق المتوسط وهموم خليل في العسف تكاد تكون واحدة،وحين تسلّط عين الظالم على المغلوب،ويكون المغلوب شجاعا فلا بد من التحلي بالصبر والصمود،ورجب في شرق المتوسط لم يستمر في صموده ووقّع على الوثيقة في النهاية تلك الوثيقة التي تلزمه بعدم التدخل في الأمور السياسية على خلاف خليل الذي ظل صامدا،ورفض التوقيع على الوثيقة التي تنفي تعذيبه بطرق وحشية.
وتطرقت الرواية للحديث عن العملاء كأبي سالم وأمثاله كثر في مجتمعنا،وعن الوطنيين والشرفاء كأبي داود.وأكثر ما لفت انتباهي في هذه الراوية أو تلك استخدام المرأة كوسيلة للضغط على السجناء للاعتراف،وهم على أشدّ المعرفة بأن عرض المرأة أغلى شيء عند الإنسان العربي؛لذا استخدموا أكثر الأساليب قذارة،إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.وقد أبدع الكاتب السلحوت في وصفه للزنازين الاسرائيلية بكل دقة فيقول:"عرض الزنزانة لا يسمح لنزيليها الاثنين بأن يتمددا فيها،وكل منهما يضع رأسه بجانب رأس زميله،فاتفق نزيلا كل زنزانة أن يتمددا متخالفين"ص57.وأبدع كذلك في نقل صورة التعذيب الوحشية داخل السجون الاسرائيلية،يقول:"دخل عليه ثلاثة رجال يتطاير الشرر من عيونهم،أحدهم يحمل حبلا،والثاني يحمل أسلاكا كهربائية"ص33.وقد استطاع الكاتب بسرده العفوي الصادق أن ينقل صورة حقيقية للعالم أجمع عن المأساة الفلسطينية،فقام بدوره في المقاومة وأكثر سواء من خلال الوصف الصادق،أو من خلال حث الشباب على المقاومة والصمود،فاستحضرني بيت الشعر القائل:إن عشت فعش حرا أو مت كالأشجار وقوفا.



#رولا_خالد_غانم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يافا تعدّ قهوة الصّباح في الزمن الجميل
- الحصاد رواية تعمق علاقة الإنسان بالأرض


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا خالد غانم - رواية -العسف- وتجربة الاعتقال