ولكم فى التجربة الصينية حياة يا أولى الالباب

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما نرى اليوم ما فعله الخونه والعملاء النشتاء الثوريين فى كل من : سوريا وليبيا والعراق واليمن....
وعندما نرى ما كان ينوى فعله العملاء والخونة من اعضاء جماعة الاخوان الغير مسلمين والنشطاء (النشتاء) الثوريين المأجورين فى مصر فيجب أن نقف احتراما لجيش مصر العظيم !!!
الاخوان يلبسون الباطل ثوب الحق ويقلبون الحق باطلا ....
وما زالوا يتباكون على فض اعتصام رابعة بالقوة ....
الاخوان نسوا أن السياسة بحر شاسع ...
تجد البحارة وهم يركبون هذا البحر يتناقلون الخبرات من بعضهم البعض !!
وفض رابعة التى يتباكون عليها فيه شبه من التجربة الصينية !!!
ففى عام 1978 قررت القياده الصينيه اجراء اصلاحات سياسيه واقتصاديه تؤدى الى نهوض الصين .....
وهذا الاجراء يضر بالمصالح الامريكية !!!
لذلك سارعت امريكا باستقطاب بعض الخونه من اساتذه الجامعات والطلاب ....
وحولهم الاعلام الامريكى الى رموز وثوار تماما كما فعلوا مع مصر !!!!
واستمرت الاعداد الامركى حوالى عشره اعوام لتوجيه ضربه قويه تجهض المحاولات الصينيه للنهوض والتقدم قبل ان تكتمل عناصر تلك النهضه وتتحول الصين الى عملاق دولى ينافس امريكا.....
وفى ابريل 1989 قام الخونه والعملاء ممن يتسترون تحت اسم نشطاء ثوريين بالاعتصام فى ميدان السلام السماوى اكبر ميادين بكين....
وفشلت كل جهود الحكومه الصنينه فى اقناعهم بفض الاعتصام تماما كما حدث مع اعتصام رابعة الاخوانى !!!
وقام الاعلام الامريكى بتحويل الخونه الى رموز ثوريه واصبح حلم الظهور فى الاعلام الامريكى والتحول الى رمز ثورى يسيطر على السفهاء والاغبياء فازدادت مطاليهم وازداد تحديهم للدوله الصينيه (صورة طبق الاصل كما حدث فى مصر ).....
وفى بدايه شهر يونيو 1989 اتخذت الحكومه الصينيه قرارها بفض الاعتصام بالقوه مهما كان الثمن دفاعا عن الامن القومى للدوله الذى اصبح مهددا....
وفى رساله شديده القوه لامريكا وكل كلابها وفى فجر يوم 4 يونيو تقدم الجيش الصينى ليعطى المعتصمين مهله ساعه واحده لفض الاعتصام فورا (نفس سيناريو فض اعتصام رابعة)....
وتحت كاميرات الاعلام الامريكى وقف الخونه ليستهينوا بانذار الجيش ويعلنون تحديهم للدوله الصينيه ....
وفور انتهاء المهله قام الجيش باطلاق النيران بكل اسلحته الخفيفه والثقيله ليتم قتل اكثر من اربعين الف من المعتصمين فورا ويتم اخلاء الميدان فورا....
وتم اعتقال كل من نجا من الموت وصدرت ضدهم احكام عسكريه فورا بالسجن مدى الحياه..
بينما تم اعدام كل الاعلاميين الخونه الذين شاركوا فى محاولات اشعال الفوضى بكلماتهم عبر الاعلام....
وتم فرض شرط على اسر القتلى فعلى كل اسره ان تدفع ثمن الرصاصات التى قتل بها ابنها اذا ارادات استلام جثمانه لدفنه....
واختفت الاضرابات من الصين واستقرت الدوله وتحولت فعلا الى عملاق دولى ينافس امريكا اليوم....
ماذا لو استسملت القياده الصينيه للضغوط الامريكيه؟!!...
ماذا لو تعاطف الشعب الصينى مع الخونه والعملاء؟!!
ماذا لو لو تهاونت الحكومه الصينيه فى التعامل مع الخونه والعملاء؟!!
الجواب هو :
ضياع الصين الى الابد ولما كانت اليوم تمتلك اكبر واقوى اقتصاد فى العالم ...
ولما كانت اليوم هى العملاق الدولى الذى يهدد مكانه امريكا فى العالم ....
انظروا الى الصين وانظروا الى اليمن وليبيا وسوريا والعراق .....
ولا تأخذكم بالخونه والعملاء مهما تستروا تحت كلمات نشطاء وثوره اى شفقه او رحمه !!!
فالعالم لا يمتلك خيام ومعسكرات ايواء تكفى لعشرات الملايين من المصريين !!...
ولكم فى التجربة الصينية حياة يا أولى الالباب ....

‫-;-حمدى السعيد سالم‬-;-
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل