أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - بيت الساحرات في الشعر المغربي














المزيد.....

بيت الساحرات في الشعر المغربي


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 15:01
المحور: الادب والفن
    


ماذا يعني أن تحجب وزارة الثقافة جائزة الشعر عن شعراء و شاعرات المغرب لهذا الموسم ؟ ماذا يعني أن تفوح روائح العفونة من لجن التحكيم و الاختيار لتزكم أنوف حتى المتعفنين ممن مارسوا لعبة الاستئساد في مملكة الشعر زورا و بهتانا سنين عددا ؟
الشعر مخلوق جميل كما النور .. و كما رسالات السماء .. و الشعراء كما الاصفياء في التاريخ نورهم يمشي بين ايديهم .. مخلوقات نورانية عندما لا تتمكن منها سبل الغواية التي حذر منها رب العالمين ..
لكن سدنة الشعر في المغرب و حراس معبد الساحرات ابوا الا ان يؤكدوا وساختهم كما دأبوا كل لحظات تتويج سلاطينهم و ورثة عرش حروفهم .. الكتابة في عرف موظفي الكلام مواسم و مواخير و أعراس سفالة حتى الانبطاح الأخير أمام نياشين مقاهي الاحزاب و بيوت الطاعة .. الكتابة في عرف المأجورين قطعة خبز و وظيفة يلزم الحفاظ عليها و الذوذ عن حياضها من كل حالم او شاعر او متطلع .. او كل من او ما يمكن ان يهدد مصدر ارزاق الناس الاجراء في محترف الكلام .. من يحملون الشعر في السنتهم لا يتجاوزها الى قلوبهم حيث مملكات الاوحال ..
بين شاعرة اتهمها شعراؤها الكبار بارشاء الناس و اللجن لتتوجة ملكة المعنى الجميل .. و شاعر طبل له اصحابه في منتديات الاشاعة و التهويل و ناشر سحب دواوينه في لحظة حاسمة بضربة معلم كما في الانتخابات .. ضاعت جائزة الشعر
بيت اتحاد كتاب سرقته الاحزاب من ايام السواد حيث ضفاف المرضي عنهم المنعمين في حجر الوزارات الوصية وداخليتها .. مقابل الاقلام المغضوب عليها الغارقة في تمردها الذي قد يصل الى العبث و تشكيلات الفوضى الثقافية .. تاهت النفوس الجميلة .
بين بيت شعري يكاد سقفه يسقط ليبعثر حروفا مهترئة صدئة من مقارعة كؤوس الكلمات الحمراء في مزادات السلطة بالوانها الرسمية و غير الرسمية .. ضاعت الكلمت الملتزمة و الشعر الموقف .
بين مقاهي و كازينوهات و غرف الشعر السوداء حيث الحزب والقبيلة و الدوار و ولد البلاد و عقليات السلاطين و الجواري و قصص القصور و عداوات الحريم .. سادت اللامعنى و ثقافة العبث .
كم هو جميل ان يستسلم بعض من لازالت في نفوسهم بعض الغيرة لنزعة الحق التي قد لا تكون الا طارئة باعتبار اننا تعلمنا ان نسيء الظن بهم جميعا هم اصحاب الياقات الجميلة المتمترسون في قلاع القنوات الرمية يتكلمون باسم الشعر و الشعراء كانهم آلهته و الناطقون باسمه يكفرون من شاؤوا و يعفون عمن شاؤا .. يصنفون من شاؤوا و يقصون من شاؤوا .. جميل ان يقلبوا الطاولة .. فلا شعر و لا شعراء و لا جائزة ..
انه لا شيء يبنى على الهاوية و الخراب فلا بأس من بعثرة هذا البيت العبثي لعل الارحام تعيد تجميع المعاني الجميلة و يولد في بطون قريش أنبياء و رسل ..



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عيون تعانق عيوني
- يسألونك عن التماثيل
- يا زمردة العشق .. تعالي نمارس لعبة التشظي
- مدينة عشق في شفتيك
- غاري اكثر .. لاحبك اكثر
- نحن اخترنا الوطن
- زهراء .. أيتها الساكنة قلب الدمعة
- هو ذاك حرف .. أم لهيب قلب
- ما رأيت اذ رأيت .. و لكن العاشق رأى
- هل هناك صراع مذهبي في المغرب ،، و من وراء الحملة على الشيعة ...
- حرف موتور بالحب
- عجل سيدي .. طال الغياب
- يا فداء الله في المهج .. جودي
- اوردتي يطربها السكين .. المطرز بالحب
- نحن نستحق كل هذا الوجع
- لأنك اخترت السفر
- انه لعشق لوتعلمين يقين
- أهديتني سماء
- عندما قررت غيبوبتي
- شغف بلون النبيذ


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - بيت الساحرات في الشعر المغربي