أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - عن صديق شارع المتنبي، الشاعر وبائع الكتب “ بوسوليل”














المزيد.....

عن صديق شارع المتنبي، الشاعر وبائع الكتب “ بوسوليل”


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 08:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن يوم الأثنين، 5 آذار 2007 متميزا بضحاياه ومآسـيه على بغداد وأهلها، ان كان ما يتعلق بالأنفجارات او القتل والدمار وحالة الفوضى العارمة، إلا فيما حمله من خبر كانت له دلالات مازالت لليوم عالقة وتبحث عن السبب والتفسير. في ذلك اليوم، جرى استهداف "شارع المتنبي" – شارع المكتبات والكتب والناس بسيارة مفخخة، اتت على الكثير من محلاته وبناياته الغارقة بالقدم، فيما خلّفت 30 شهيدا وما لا يقل عن 100 جريح، ونار مستعرت التهمت الكتب والمجلات والقرطاسية، ولشدتها، فأن مسؤولوا الأطفاء ظلوا يكافحوها ليومين متتاليين.
اذن، استُهدف شـارع الفكر والمعرفة، استُهدفت الكتب، استُهدف الناس الذين يزوروه، وأستُهدف الباعة المتجولون، وحتى ممن ذهب لهناك حاملا بعضا من كتبه، علّه يبيعها ويشتري شيئا ما بثمنها.

من هنا يبدأ شــــارع المتنبي
ومثل باقي الأخبار التي تتناولها وكالات الأنباء:
((انفجار يســتهدف شارع المكتبات والكتب في العاصمة العراقية بغداد))
فمر الخبر من أمام السيد “ بو بوسوليلBeau Beausoleil" الشاعر وصاحب مكتبة لبيع الكتب والمجلات وهو يتصفح جريدة الصباح في مدينته، سان فرانسيسكو الأمريكية. أثارهُ الخبر، فبدأ البحث عن هذا الشارع وتأريخه، ولم يتوانَ من سؤال بعضا ممن يعرفهم، وعلم عن الضحايا ، ناهيك عن احتراق عشرات المحلات و (البسطيات) ، فدبت النار به، تماما مثلما تقرب عود الثقاب من كومة قش، فأخذتهُ مخيلتهُ بعيدا الى حيث النار تلتهم أنفس ما انتجهُ العقل البشري ، وتخيل اوراقاً تتطاير، وأوراقاً إبتلّت بماء الأطفاء، وأوراقاً غُمست بدماء الأبرياء، وأشلاء هنا وهناك، وسخام يلف الأعمدة وواجهات المحلات، ورائحة نار مشبعة بالتأريخ والمعرفة....اوراق ....اوراق .....ونار، أيُّ معادلة قاتلة !
Al-Mutanabbi Street Starts Here

قام السيد "بوسوليل" بعدها بأيام بأطلاق (130) دعوة الى مجموعة من الكتاب والشعراء والفنانين، طالبا منهم مساعدته في اعلان التضامن مع الثقافة والقراء وبائعي الكتب العراقيين، وسمى حركته ( من هنا يبدأ شارع المتنبي) وقد أدهشته ردة الفعل التي اتت بأكبر مما توقعه، إذ لاقت الدعوة تجاوبا كبيرا، وتبنت العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية استضافة المعارض المقامة على شرف (شارع المتنبي)، حيث تضمنت اشعارا، وكولاج مركبا مع الشعر وأعمالا توحي للحريق ، وصورا فوتوغرافية ولوحات فنية للشارع، لابل ان هذه الحركة قد تمكنت منذ ذلك اليوم ولليوم أن تفرض نفسها كطرف أمين في الدفاع عن الثقافة، وجلب انتباه المواطن اينما كان عن الواقع والآلام التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط.

لا يخفي "بوسوليل" مشاعره تجاه هذا الحدث إذ يقول: (( إن الهجوم على باعة الكتب في بغداد هو هجوم علينا جميعا ، وهذا الهجوم يعبّر عن تفاهة اولئك الذين يحاولون أن يدمروا الفكر. ويضيف قائلا: لو كنت عراقيا، فهذا الشارع سيكون شارعي، وفيه مكتبتي، وهو يمثل الرئة الثالثة لأهالي بغداد حيث يقصده الطلبة والمتعلمون، وهو يضم العراقيين من كل الألوان وفيه يشعرون بالأمان وهم محاطون بالكتب)).
جدير بالذكر ان معارضا كثيرة شهدتها العشرات من مدن وعواصم وجامعات العالم منذ العام 2007 وصولا للعام 2014، إذ تقام أغلب النشاطات حول يوم الأنفجار ـ 5 آذار ـ من كل عام.
وقد أقام ( منتدى الرافدين للثقافة والفنون في ولاية مشيكًان) أمسية ومعرضا يوم 5 آذار 2014 تضامنا مع الثقافة والأنسان العراقي، ومتزامنة مع عشرات الفعاليات المشابهة في الولايات الأمريكية وأوربا والعالم. ويعود (المنتدى) هذا العام ليقيم نشاطا تضامنيا مع (المتنبي) في مدينة ديترويت يوم 13 آذار 2015 كجزء من نشاطه السنوي لدعم الكتاب والكتّاب العراقيين ، إذ سيتم عرض وبيع الكتب للعديد من الكتاب ومن بينهم للسيد نشأت المندوي ، والراحل فاروق اوهان وأخرين، كما سيتخلل الحفل عرض افلام عن شارع المتنبي.

امأ للتواصل مع "بوسوليل" فيمكن عبر صفحته على الفيس بوك، إذ سيجد المتصفح الكثير من الصور والنشاطات والتعليقات:
https://www.facebook.com/beau.beausoleil?hc_location=friend_browser&fref=pymk

لاشك بأن الموقف التضامني النبيل لبائع الكتب "بوسوليل" قد جلب الأنتباه لمحنة الثقافة والفكر في العراق ، وحالة العنف التي تضربه ، وهو يطرق بعمله هذا ناقوس الخطر معلنا عن حاجة الأنسان اينما كان للتضامن، حينما تهاجمه قوى التخلف والظلام والقتل. ويقع على عاتق النخب والمثقفين العراقيين، من صحفيين وكتاب وفنانين وأدباء وشعراء، ومن كل المعنين بحاضر ومستقبل الأنسان العراقي ، الى توحيد كلمتهم دفاعا عن الوجود.

كمال يلدو
شباط 2015



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصمم الديكور رياض جمال نوري و دمعة على -شارع 40-
- في عيدهم، مرثية للشهيد -وليم شمعون شعيا-
- وفاءاً لذكرى شهيد الصحافة بديترويت -نابليون بشي-
- رحلة الناشطة -هيريات تبمان- للخلاص من العبودية
- شوق الفن والأنسان لدى د. ليلى وجيه عبد الغني
- إسقاطات الأحداث والوجوه مع التشكيلي “رائد نوري الراوي”
- -فيرغسون- .... وحُقن العلاج الخاطئة
- ألق عراقي في مكوك وكالة -ناسا- الفضائية الأمريكية
- ما أصعب أن تكون - قيثارة اور- غريبة في وطنها!
- لو كنت عراقيا ومت، اين ترغب ان تُدفن!
- مسرحية (البخيل):قريبا على مسارح ديترويت
- التشكيلي اسامة عبد الكريم ختلان: أرى العالم من حولي...... أب ...
- انتخاباتنا.......الجمهور عاوز كدة!
- خواطر على شرف الذكرى 80: من ينقذ أغاني الوطن والناس من الضيا ...
- قليلون هم الذين سيبكوك يا فؤاد
- خيمة -طريق الشعب- في مهرجان اللومانتيه 2013: أريج الآس والذك ...
- الشاعر فوزي كريم ضيف ديترويت: لا أسأل إلا عن وطن يسأل عنّي
- د.سّيار الجميل من ديترويت: ان املنا بالوطن يكمن في الشباب ال ...
- أحزان كنيسة -أم الأحزان- في بغداد
- 50 عاما على خطابه الشهير-عندي حلم-:مارتن لوثر كنج، قائد في ا ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كمال يلدو - عن صديق شارع المتنبي، الشاعر وبائع الكتب “ بوسوليل”