بعد ان باعتهم الكنيسة رهبان دير الانبا مكاريوس يستغيثون بالرئيس

حسام الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد ان باعتهم الكنيسة رهبان دير الانبا مكاريوس يستغيثون بالرئيس
حسام الحداد
تلقى رهبان دير الانبا مكاريوس الاسكندري – كما اخبرني الاب بولس المقاري الراهب بالدير – تهديدا من البابا تواضروس يطالبهم فيه بالخضوع لهدم سور الدير وهدم الكنيسة الاثرية .او التبرؤ منهم بشكل نهائي !!.واضاف الراهب نحن 240 راهبا نعيش للصلاة والوحدة ونحمل بطاقات قومية تؤكد كوننا رهبان ننتمى لهذا المكان المقدس .ولا نعرف لماذا تفعل معنا الكنيسة هذا الموقف فنحن نحب وطننا ونضحى من اجله ولكن لا يوجد وطن في العالم يهدم اثاره خاصة ان الحل ميسور وفى يد الحكومة وهو مرور الطريق بين الواحات والفيوم حول الدير دون هدم السور والكنيسة الاثرية .واكد الاب الراهب انهم يرفعون صوتهم الى الرئيس السيسي لكي يستجيب لهذا الاقتراح حفاظا على الدير ورهبانه وهو القائل انه رئيسا لكل المصريين .
وبعد هذه التصريحات ارغب في طرح عدد من الاسئلة على الدولة والكنيسة
اولا: هل هؤلاء رهبان تعترف بهم الكنيسة ام لا ؟ اذا كانت الدولة قدمت لهم البطاقات القومية بناء على اعتراف الكنيسة بكونهم رهبان ؟ ولا ندرى لماذا يصر البابا تواضروس على كسب مزيدا من عداوة الاقباط فكيف للكنيسة ان تستخدم اساليب التهديد لأبنائها ؟
ثانيا: لماذا تختلق حكومتنا المشكلات في اوقات لا نحتاج فيه إلى المزيد وإلى مضايقات عباد الله الذين يصلون في الصحراء ؟
ثالثا: هذه الأحداث تذكرنا بفيلم الارض اخراج يوسف شاهين وان كان الفيلم قدم حلا بتعريج الارض لإنقاذ ما يمكن انقاذه فلماذا لا تنفذ حكومتنا الرشيدة هذا الحل
رابعا: يبدو اننا نسير في طريق اللجوء للرئيس كحل وحيد عند كل ازمة فهل ينقذ الرئيس أبنائه الرهبان المصريين من التشرد؟
لقد قدم اقباط مصر الكثير من التضحيات لأجل الوطن وحرقت كنائسهم واستشهدوا داخل مصر وخارجها لذلك وغيره من حقوق المواطنة في دولة مدنية ننشدها يجب ان تهتم الحكومة بحل هذه القضية بما لا يضر بمكان عبادة مهما تكلف هذا الحل.

#حسام_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل