أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحداد - داعش وأفغانسان وبينهما فلسطين














المزيد.....

داعش وأفغانسان وبينهما فلسطين


حسام الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الفصل الدراسي الجامعي 87/1988 كانت الانتفاضة الفلسطينية مشتعلة وكانت تحقق مكاسب على الارض وفي المجتمعات المغلقة في اروقة الدول الكبرى وكان هذا نذير بالغ الخطورة للصهيونية العالمية وحليفتها الولايات المتحدة ، في نفس التقويت كانت هناك حرب ليست بالبعيدة مشتعلة في افغانستان بين من كانوا يطلقون عليهم " المجاهدين الأفغان" والجيش الروسي وكانت أمريكا والغرب الرأسمالي يقومون بتمويل هؤلاء المجاهدين في حرب الاسلام المقدسة على الشيوعية ليس تمويلا ماديا فقط بالاسلحة والزخيرة بل ايضا بتجييش الاعلام وشغل الرأي العام العربي والإسلامي بهذه الحرب ، في المقابل التقليل من حجم الانتفاضة الفلسطينية على مستوى الاعلام خاصة الاعلام الديني الرسمي والشعبي على حد سواء .
كانت جامعات مصر مع الانتفاضة الفلسطينية على المستوى العاطفي بينما على المستوى العملي كانت مع المجاهدين الافغان الا من رحم ربي ، ومن بين هؤلاء الذين دوما ما يسبحون ضد تيار القطيع مجموعة من الطلاب التقدميين في جامعة الاسكندرية اختاروا ان يكونوا مع فلسطين ويروجوا للانتفاضة داخل الجامعة في محاولة منهم التأكيد على عروبة فلسطين وان قضيتنا الأساسية هي فلسطين وليست أفغانستان ، وكان للمعهد الفني التجاري بالاسكندرية نصيب الأسد في هذه الفعاليات حيث كان تواجد هؤلاء الطلبة التقدميين ، فتم اقامة معرض صور ومجلاة حائط لفضح ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر ضد الإنسانية في مواجهة انتفاضة شعبية تطالب بحقها في تقرير المصير وان يكون لها وطن ، لكن للاسف الشديد لم تكتمل الفاعلية فقد هاجم معرضهم الجماعة الاسلامية وانهالوا عليهم ضربا الجنازير والشوم امام اعين الحرس الجامعي وقتها وامن المعهد تحت دعوى ان هؤلاء الطلاب التقدميون " كفرة" لانهم لا يناصرون اخوانهم المجاهدين في افغانستان ، ليس العجب هنا في منطق التكفير ، فكنا نعلم ان هذه الجماعات ما هي الا ادوات بطش وبلطجية للامام القابع في البيت الابيض فامريكا وعملائها لا يريدون التحدث عن الانتفاضة الفلسطينية ولا عن انتهاكات الدولة الصهيونية بل يريدون شغل الرأى العام بأفغانستان لاخراج الجيش الروسي منها تمهيدا لاحتلالها فيما بعد ، وما أشبه الليلة بالبارحة فأمريكا والعالم العربي ليسوا مشغولون بما يحدث في العراق والشام وليبياوهناك تعتيم اعلامي سواء داخل مصر او خارجها عن ما يحدث هناك ، بل والاكثر من ذلك فقد تم تفجير الوضع في غزة لالهاء الشعوب العربية عن ما يحدث في سبيلهم لتنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد وتقسيم هذه الدول لدويلات متناحرة فيما بينها .
فما يحدث في فلسطين رغم تقديرنا لمسميات " المقاومة، الصمود ، العزة .........الخ هذه المسميات" لا يتعدى كونه خطة مرسومة لاهداف بعينها بالاتفاق مع حماس وكان الاتفاق " حماس، اسرائيل،امريكا" كالتالي:
1- محاولة تهجير مواطني قطاع غزة إلى سيناء كما كان متفق عليه مع المعزول مرسي وان تكون الواجهة ان اخواننا الفلسطينين يتعرضون لحرب ابادة وعلينا نحن المصريون وما يعرف عنا من كرم باستقبالهم في سيناء .
2- سيطرة اسرائيل على حقول الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها في القطاع
3- شغل الرأي العام العربي وخاصة الرأي العام المصري عن ما يحدث في العراق وسوريا من دمار حسب المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة ، وكذا شغلها بعد ذلك بالحروب الطائفية .
4- احراج الحكومة المصرية وعلى رأسها السيسي امام الرأي العام مما يعطي مبررا قويا لعودة ظهور الاخوان مرة اخري كلاعب على الساحة السياسية .
ومما تقدم تكون الحرب الدائرة بين حماس واسرائيل محض غطاء متفق عليه لتنفيذ المخطط الكبير الصهيو امريكي لتقسيم المنطقة وشغلها كما قلنا بحروب طائفية على المدى القريب لفترات زمنية طويلة لاستغلال مواردها من ناحية ومن ناحية اخرى تصبح منفذ لبيع الاسلحة الامريكية ومن ناحية ثالثة اعطاء فرصة للدولة العبرية في التقدم والرقي.



#حسام_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احاديث تؤسس لدونية المرأة (6)«لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَن ...
- فرج فودة ونقد الاسلام السياسي المعاصر 2-2
- فرج فودة و نقد الإسلام السياسي المعاصر 1-2
- احاديث تؤسس لدونية المرأة (5) «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا ...
- ميشيل فوكو في ذكراه
- السيسي مرشح اليسار لرئاسة مصر
- انتهازية حمدين صباحي وسحل الصحفيين في نقابتهم
- تعريف الفلسفة بين الفارابى والكندى واخوان الصفاء
- دستور 2013 لماذا نعم...؟
- رد على الحركة الثورية الاشتراكية حول مقاطعتها لدستور 2013
- اللغة عند اخوان الصفاء 3-3
- اللغة عند اخوان الصفاء 2-3
- اللغة عند اخوان الصفاء1-3
- زين العابدين فؤاد ملخصا المشهد
- شعارات الاخوان فى الثورة المصرية
- اعتصام رابعة واليسار المصرى
- فى الميدان
- ذاهب الى الميدان
- أمام باب القصر
- يمكن أحصًلك قريب، ل..أحمد الفلو *


المزيد.....




- الأمير هاري: أود المصالحة مع عائلتي ولا جدوى من الاستمرار في ...
- -مستر بيست- سيشارك بحفل افتتاح -موسم الرياض- السادس
- الإفراج عن راسل براند بكفالة في أولى جلسات محاكمته بتهم الاع ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يشيد باتفاق -منصف- مع الولايات المتحدة وإ ...
- إعلام مصري: الرياض عرضت إقامة قواعد أمريكية بتيران وصنافير، ...
- ترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تصل المفاوضات ال ...
- -إصابة عدة أشخاص- إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألماني ...
- بيان من جامعة الدول العربية تعليقا على قصف محيط القصر الرئاس ...
- روبيو يعتبر تصنيف حزب -البديل من أجل ألمانيا- كيانا متطرفا - ...
- مصر تحذر مواطنيها من رحلات -حج غير رسمية- بعد أزمة العام الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحداد - داعش وأفغانسان وبينهما فلسطين