أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حطم داعش متحف الموصل بينما ضمٌن نقل ضريح سليمان شاه !!














المزيد.....

حطم داعش متحف الموصل بينما ضمٌن نقل ضريح سليمان شاه !!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يدقق في كيفية تحطيم الهياكل و الاثارو التماثيل الموجودة في متحف الموصل من قبل داعش في هذا الوقت بالذات و ليس من قبل و داعش موجود في المدينة منذ اكثر من تسعة اشهر، و في الوقت الذي يتحدث الكثيرون عن افلاس داعش و تاثر ماليته بالظروف المستجدة و ما حوصر به و مصادر تمويله، سيخرج بنتيجة مدهشة.
لم يكن من النصب الاثرية كثيرة كما كانت موجودة في المتحف من قبل، و لم تُحطم الا المثبتة و البقية اما جبسية غير مكتملة او حديثة الصنع وفق العمر الاثري، و حسب المتتبعين ان التماثيل والاثار المهمة التي كانت في متحف الموصل نُقلت الى بغداد منذ عام 2003 و هناك اشارات او معلومات من تهريب اكثريتها المهمة الى خارج البلد . و الجميع على اعتقاد رغم انه للافكار و الاعتقادات الدينية صلة مباشرة في هذا العمل الارهابي فان الجانب المالي ايضا يمكن ان يتدخل في العملية، ويمكن ان نشك في وجود الجانب المخفي من الجهات الخفية لما اقدم عليه داعش، و خصوصا لنا معرفة و تجربة في متحف بغداد و ما تحطم منه او هُرٌب من مقتنياته و لازالت متبعثرة في جميع انحاء العالم يتاجر بها البرجوازية الجشعة، و تتم المتاجرة بها بشكل علني . كادت هذه الظاهرة ان تصيب القاهرة و لكن وعي النخبة و المخلصين عمل دون وصول ايدي المخربين اليها و تدمير حضارة عمرها الاف السنين و اثبت الشعب المصري و نخبته الراقية انهم اهل للاحترام و التقدير في التضحية من اجل الحفاظ على تاريخهم و حضارتهم . و هكذا يحصل في سوريا منذ مجيء داعش ما حصل في العراق، و تتم التعامل بالتماثيل و الهيكال التي يعود عمرها الى الاف السنين من اجل طمس التاريخ في هذه المنطقة و منها تتم نقلها من موطنها الاصلي جراء جشع التجار و طمعهم دون اي تقدير للكنز الثقافي و ما يضرون به المنطقة .
المحير في الامر ان داعش دمر ضريح الاولياء و الصحابة و المساجد و الاماكن الدينية في سورياو العراق بينما حافظ على المنطقة التي تواجد فيها هو و قوته، و لم يقترب من ضريح سليمان شاه بل ضمن نقله دون مساس به ! بينما بعد وهلة تقدم و حطم متحف الموصل بعد التفرغ من المساجد و الاماكن الاثرية الموجودة في المدينة . اليس من المعقول ان نسال لماذا اقدم داعش على هذه الفعلة في هذا الوقت بالذات ؟ و ما وراءه و ما هذا التناقض في سياساته و توجهاته؟ الم تفرز لنا هذه التصرفات مجموعة اسئلة عن ما يخفيه داعش و من يدعمه و ما يقصده في المنطقة .
سيتوضح الامر رويدا رويدا بعد كشف المستور فيما بعد مجيء داعش و ما يقترفه في الوقت الذي يتقدم بخطوات ليس الا لصالح جهات معينة دون غيرها . هناك تكهنات حول ما يصبو اليه داعش و مهمته و اهدافه، و لكن كل ما يمكن قوله الان ان الخطط و الاستراتيجية التي تبنت عليها الجهات خططهم و اخذوا داعش وسيلة ضامنة لتحقيق مهامهم و اهدافهم باتت واضحة للعيان اكثر من قبل . المعلوم ان مدة حياة داعش مرتبطة باهداف من يقف خلفه ان عرف بهداعش نفسه ام لا، و سوف تكشف لنا الايام المقبلة الاكثرمن المؤشرات التي يمكن ان نتاكد من ما يجري في منطقتناو ما يبرز سوف يدعنا ان نعتقد هناك افعال و خطوات تفرض علينا ما نتوجه اليه و لتثبيت ما نحن ذاهبون اليه، ويمكن ان ندعي بان احد المهمات هو اعادة ترتيب المنطقة و اعادة رسمها كهدف سري كبير و بوسيلة رخيصة كما هو ما يفعله داعش و ينفذه في المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخطط المالكي كما فعل علي عبدالله صالح
- الترفع عن لقاء الاخرين
- تركيا تدس انفها في كل ما يجري في المنطقة
- لازالت هناك فرصة امام العبادي
- بماذا يُفيد الارهاب الراسمالية العالمية ؟
- هل من مشكلة لو انفصلت كوردستان عن العراق ؟
- حيرة حكومة اقليم كوردستان بين انقرة و بغداد
- هل ينجح بوتين في مسعاه في الشرق الاوسط
- من هي الدولة التي يمكن الكورد ان يعتمد عليها ؟
- سياسة امريكا على حساب شباب الشرق الاوسط
- التقى العبادي البرزاني على ارض محايدة
- تحررت كوباني دفاعا عن اهلها و ليس لتفعيل ضجة
- الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر
- اليسارية بين الفكر و السياسة في الشرق و الغرب
- اليس بامكان امريكا ان توقف سفك الدماء في كوردستان ولم تفعل ؟
- معركة داعش اليوم اثبتت للجميع كوردستانية كركوك
- بدا كسر شوكة داعش من كوباني
- تحرير كوباني و موقف تركيا
- اين تكمن الشجاعة للاعتراف بالحقيقة
- وفيق السامرائي لازال يلعب لعبة البعث


المزيد.....




- الكونغو : بين أثار صدمة الحرب وأمل العلاج النفسي
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب: لبنان ولعنة التدخل في شؤون الآخري ...
- مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبوتين.. وهذا ما ناقشاه بشأن سوريا ...
- الأراضي الفلسطينية .. شروط قيام الدول؟
- روسيا تحث على -توخي الحذر الشديد- بشأن التهديدات النووية إثر ...
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يزور روسيا هذا الأسبوع
- لبنان: عون يتعهد بتحقيق العدالة بعد خمس سنوات من انفجار مرفأ ...
- بعد نشر حماس المقطع المصور للرهينتين.. ما مدى تأثير التحركات ...
- سودانيون يتضامنون مع أهالي غزة المجوّعين
- مؤسسات حقوقية تنتقد تنكر ويتكوف للمجاعة بغزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - حطم داعش متحف الموصل بينما ضمٌن نقل ضريح سليمان شاه !!