أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لازالت هناك فرصة امام العبادي














المزيد.....

لازالت هناك فرصة امام العبادي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما اكده مستشار علي خامنئي حول تنفيذ المالكي ما امره به ولي الفقيه و موافقته على التنحي من الترشيح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، من اجل مصلحة الشيعة في العراق حسب قوله. اكتشف لنا جميعا ان التمحور هو من يامر و ليس الديموقراطية او الاصوات اوحقوق الكتلة الكبيرة او تنفيذ فقرات الدستور . فيمكن قراءة امور كثيرة اخرى من خلال ماوراء هذا الخبر العجيب الغريب .
لقد استبشر الجميع الخير و تفائلوا لدرجة كبيرة بمجي السيد العبادي، نتيجة الفروقات الفردية في التربية و المعيشة و الخلفية العائلية و الثقافية التي يتمتع به العبادي، الا ان الحذر كان على خلفيته الحزبية و مواقفه السابقة ما بعد سقوط الدكتاتور العراقي قبل اي شي اخر .
الخلافات الكبيرة بين مكونات الشعب العراقي لم تكن خافية على العبادي و كان هو بنفسه في خضم تلك الخلافات و كان في بعض منها جزءا من المشكلة ايضا، الا ان العالم توقعوا بان المنصب هو ما يفرض امور اخرى و للمسؤليات وفق المستوى المواقف و العمل و التوجهات ربما تختلف كثيرا عن بعضها، و نوع و درجة المنصب هو ما يجب ان يبني الموقف و الرؤية الصحيحة .
تعاطف و تعاون الجميع مع السيد العبادي و استبشروا خيرا منه، و كما هو حال العراقيين الطبيبين يتوقعون الخير دون ان يقراوا ماوراء العمليات السياسية التي تحصل، هم شعب كما كانوا اثناء السقوط و ما بعده من التفاؤل لكل تغيير يحصل في القمة . لو تكلمنا من منظور التمحور الشيعي السني و ما تهتم به ايران من دول المنطقة و تتدخل و تعتبرهم الحديقة الخلفية لحكمه، و هم كل من العراق و سوريا و لبنان و اليمن، كما قالوا انهم المسيطرون عليهم و هم ينفذون اجنداتهم من خلالهم .
لازالت المكونات الاساسية العراقية اضافة الى الشيعة، الكورد و السنة في حالة انتظار لما يبديه السيد العبادي من السياسة تجاههم على ارض الواقع، و يتمنون استئصال مشاكل كثيرة لازالت سارية، وينتظروا ان يفكر السيد العبادي من رؤية مصلحة و حقوق واجبات المواطنة لكل عراقي و ليس وفق الدرجات المذهبية و العرقية . و توقع الكثيرون بانه و ان جاء من خلال المرشح و المصفي الايراني الامريكي، و انما سوف يعتبر من سياسات المالكي الخاطئة من قبله و يتعض من نتائج ما افرزته اخطائه الشنيعة في تعامله مع المكونات و حقوقهم و ما يفرضه الدستور. اننا و ان انتظرنا لمدة اخرى الا ان الشعب في حال و ظروف معيشية لا يمكن ان يستمر على هذه الحال، فاذا فقد الامل في الاصلاح و تصحيح المسار فسوف يتخذ موقفا حاسما و ربما سيضر بالعراق اكثر مما احدثه داعش و استغل ما كان موجودا من واقع هش للمجتمع العراقي.
ان العبادي و منذ مجيئه حمل دعما داخليا و اقليميا و عالميا على امل ان يحسن من الاحوال و يصحح ما افسده سلفه المالكي و يعيد الواقع الى ما كان عليه على الاقل. فان فشل و مارس ما يهم التمحور الذي جاء به فقط فانه لن يعيد الا ما وقع فيه المالكي و سيتضر اكثر منه و يدخل العراق في نفق مظلم اطول مما ادخله المالكي من قبله .
اذا، امام العبادي الوقت القصير و الفرصة القصيرة وفق ما نقراه من المعادلات الموجودةداخل العراق و المنطقة، و ان انتظر الشعب قليلا كي يندحر داعش خلال العمليات العسكرية التي يمكن ان ينفذها الجميع على الاكثر، فانه لن يستفيد و لن يفيد الشعب العراقي و لن يضيف الى اللحمة الشعبية المنفرطة التي تمزقت الا التشتت و التفريق الاكثر لو بقى على ما هو يسير عليه بهدوء و بلا ضجة اعلامية الا انه يلتزم بما التزم به سلفه من ضيق الافق و العقلية و النظرة . و به لا يضيف الى نفسه و تاريخه و العراق شيئا يمكن ذكره، و يمكن ان يعيد اخطاء الماضي و ما بدرت من سلفه و سيتضرر الجميع و هو قبلهم، و لم يحصل الا على النتيجة ذاتها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا يُفيد الارهاب الراسمالية العالمية ؟
- هل من مشكلة لو انفصلت كوردستان عن العراق ؟
- حيرة حكومة اقليم كوردستان بين انقرة و بغداد
- هل ينجح بوتين في مسعاه في الشرق الاوسط
- من هي الدولة التي يمكن الكورد ان يعتمد عليها ؟
- سياسة امريكا على حساب شباب الشرق الاوسط
- التقى العبادي البرزاني على ارض محايدة
- تحررت كوباني دفاعا عن اهلها و ليس لتفعيل ضجة
- الاصولية طاعون العصر اَم ماعون القصر
- اليسارية بين الفكر و السياسة في الشرق و الغرب
- اليس بامكان امريكا ان توقف سفك الدماء في كوردستان ولم تفعل ؟
- معركة داعش اليوم اثبتت للجميع كوردستانية كركوك
- بدا كسر شوكة داعش من كوباني
- تحرير كوباني و موقف تركيا
- اين تكمن الشجاعة للاعتراف بالحقيقة
- وفيق السامرائي لازال يلعب لعبة البعث
- هل من منفذ و منقذ ؟
- العلاقة العراقية التركية و ما يهم اقليم كوردستان
- سنجار بين الحانة و المانة
- التستر على الارهاب الناعم يخلق الارهاب المتشدد


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لازالت هناك فرصة امام العبادي