أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - داعش: الواقع والحلول..‎














المزيد.....

داعش: الواقع والحلول..‎


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4733 - 2015 / 2 / 27 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال الرأي السياسي الدولي الاقليمي والعالمي وحتى قراءات المحلّلين في تضارب وتباين حول وجود داعش، والتساؤل: هل اصبح داعش واقعا مفروضا أم هو حالة طارئة يمكن معالجته مع الوقت؟. وماهو السبيل الاكثر ايجابية الذي ينبغي اتخاذه في معالجته وأخراجه.
في هذه المرحلة، أغلب التصريحات السياسية الحكومية تُراهن على الوقت في أزالة داعش من العراق، من خلال العمل والتحشيد والتعبئة العسكرية بصورة اكبر وأوسع ممّا سبق.
المُعطيات الميدانية الجغرافية والعسكرية والاجتماعية أثبتت ان وجود داعش في العراق منذ ما يقارب العام وهو يحتل مناطق واسعة من اراضيه من ناحية، وفشل كل المحاولات العسكرية حتى مع التحالف الدولي المزعوم والتحشيد الشعبي في القضاء عليه او التصدّي له او دفعه الى خارج الحدود وتحرير المناطق من قبضته من ناحية اخرى، أثبتت أنه صار أمرا (واقعا مستعصيا مفروضا) شئنا او أبينا قبلنا به او لم نقبل، اكثر منه حالة طارئة او أزمة عابرة يمكن تخطّيها او دفعها ومعالجتها بوقتٍ معلوم، يمكن المراهنة عليه وحصر أزالته بأوقات محدّدة معينة. بل على العكس، أتّضح ان لاجدوى لعامل الوقت ولامدخليّة له في حل هذه المعضلة طالما ان الخيار الوحيد المتّبع هو نفسه الخيار العسكري.
العجز في دفع واقعية داعش المفروضة من جهة، وفشل الخيار العسكري على الأقل للفترة المنصرمة من جهة اخرى، تدعو الى وقفة حقيقية وجديّة أزاء الارهاب بشكل عام وداعش الذي يوشك ان يكون حالة مستدامة بصورة أخص، وقفة الى أعادة الحسابات في كل الخيارات سواء التي طُرحت سابقا او التي تُطرح الآن، دعوة الى دراسة علمية جديدة ومستقلّة جذرية ومعمّقة بصورة اكثر موضوعية و واقعية من ذي قبل حتى يُصار الى أتخاذ الحلول الاكثر فعلية وقوة وايجابية.
لأجله، في سؤال وجّهته له صحيفة الوطن المصرية حول (داعش) وطرق معالجته وكيف تتم مواجهته؟، اجاب السيّد الصرخي الحسني قائلا (هنا لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، ومن هنا أقول إن "داعش" صارت واقعًا مفروضًا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب.
ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق(.
في ضوء ذلك، اذا كان فعلا ثمة سعي حقيقي للتخلّص والإنتهاء من هذه المعضلة لابد من أعادة قراءة الاحداث وكل ما يحيط ويرتبط بها من مؤثرات بشكل واقعي وصحيح وموضوعي والذي سيؤدي بطبيعة الحال الى تشخيص العلاج. ولا مجال للقراءة الخاطئة والتسرّع في اعادة وأتخاذ الخيارات السابقة، لأنها ستؤدي ايضا الى نفس النتائج الوخيمة السابقة التي تعني، المزيد من المعارك والمزيد من الخسائر والمزيد المزيد من التضحيات والدماء بِلا طائل ولا نتائج حقيقية تذكر.
اذن الحاجة الوطنية والانسانية والشرعية مع الأخذ بالاعتبار ما سبق من خيارات عاجزة، تدعو الى الدراسة المعمّقة المستقلّة التي يشترط ان لاتتأثر بهذا الطرف او ذاك فتشخّص لنا الواقع كما هو بكل حيثياته دون زيف او أنحراف، فتضع لنا الحلول المناسبة بأقل الخسائر. فالمجازفة بالارواح والدماء ودفع الناس وزجّهم في معارك خاسرة ومهالك محقّقة كلّه يعود سببه الى القراءات السابقة، القراءات الخاطئة التي لم تشخّص لنا العلاج ولم تضع الحل المناسب.



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فالنتاين عدو المرجعية..‎
- المعطيات والنتائج العكسيّة.. اثبتت فشل فتوى الجهاد..
- مهجّر
- حيدر العبادي يخذل الشعب ويسير على خطى سلفه..
- الى شيخ الأزهر: الدستور العراقي يحمي الاجانب ولايعترف بالعرب ...
- مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. ال ...
- الهيمنة وحرب الإستنزاف، فواتير اقتصادية على ايران تسديدها..
- مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.
- أغيثوا النازحين بدون وساطة السراق والمفسدين..
- الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد: من أرضِ الغربةِ ومن فر ...
- حكم مؤبّد (قصّة قصيرة).
- الشاعر سعدي يوسف في قبضة الحشد الشعبي‎..
- مؤامرات إبليس
- الطفل الشهيد محمد تقي (قصّة قصيرة جدا من الواقع).
- لازال مسلسل الضحك على الذقون مستمرّا..‎
- نفاق سياسي، حينما تختل الموازين وتميل الكفّة.. تتغيّر المواق ...
- مليشيات.. ثأرنا وثأرهم.
- الأديب عز الدين جلاوجي و -العشق المقدنس-.
- الرجل النبيل، احرِقوها عليه، حرام، ثلاث قصص قصيرة جدا.‎
- واعظ؛ الثورة؛ مُنتخب؛ ثلاث ومضات قصصيّة.‎


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - داعش: الواقع والحلول..‎