أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - حيدر العبادي يخذل الشعب ويسير على خطى سلفه..














المزيد.....

حيدر العبادي يخذل الشعب ويسير على خطى سلفه..


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه استخفاف واستهانة وتحطيم توجّهه حكومة العبادي لأرادة الملايين من ابناء الشعب العراقي وتقويض لآمالهم التي بنوها عليه. ففي الوقت الذي تنتظر فيه الملايين من حكومته أصدار امر ألقاء القبض بحق نوري المالكي وأحالته الى المحاكم لأرتكابة الجرائم بحق الشعب وسوء الادارة واستغلال المنصب لمصالحه الشخصية والحزبية والعجز المالي وأفراغ خزينة الدولة وسرقتها وصفقات التسليح المشبوهة وتفشّي الفساد وتسبّبه بسقوط مدينة الموصل بيد (داعش) وغيرها من المناطق والمدن. والعمل وبذل الجهود والسعي بالضغط على مجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى من اجل استحصال هذا الأمر، او على اقل تقدير سحب الثقة والحصانة من المالكي ومرتزقته ومَن يلوذ به من قيادات فاسدة الذين سرقوا اموال العراق ودمّروه وأوصلوه الى حافّة الإفلاس. واحالتهم جميعا الى المحاكم.
رغم كل هذه المؤشرات الجرائم والمفاسد والتهم التي تدينه، تفاجأت الجماهير العراقية التي تتطلّع لهذا الأمر والذي عبّرت عنه في الكثير من المحافل الاجتماعية بالتظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية.. بأختيار وتنصيب المالكي قائدا لمجاميع ما يسمّى (الحشد الشعبي) وكأن شيئا من ذلك لم يكن!.
ولا أحد يعلم حول ما هيّة الضوابط (الادارية و الاخلاقية) التي أُختير المالكي على وفقها قائدا للحشد؟، وهل ياترى أُختير نظرا لنجاحات قيادية وعسكرية ميدانية حقّقها ضد الارهاب طوال دورَتَين من حكمه.. أم العكس هو الصحيح، ام بأعتباره هو الراعي والمؤسس لهذا النوع من التجييش؟ ام على ماذا تمّ اختياره؟. يبدو ان (فخامة) حيدر العبادي يسير على خطى سلفه الفاشل، وما ادعاءاته خطابات الاصلاح الفارغة المتكررة التي يُطلقها إلا صورة من صور الفشل والفساد السياسي (الحكومي و الحزبي) الذي تعاني منه المنظومة السياسية في العراق. اذ رغم الدعم الدولي الذي حظى به لم يُحقّق حتى الآن أي منجز اصلاحي لا سياسي ولا اداري ولا حكومي ولا أمني يُحسب له، ماعدا أدعاءه الاكتشاف (الكوني) للـ 50 خمسون ألف (فضائي) الذين كانوا يرتعون في كوكب وزارة الدفاع!. ولم نعد نسمع عنهم شيء، هل حاربَهم ودفعَهم فخامته عن كوكب الوزارة التابع لـ (مجرّة) حزب الدعوة أم لا؟. بل على العكس من ذلك، هاهي الأدلّة تُثبت سيره على خطى سلفه ويرتكب نفس الاخطاء القاتلة المدمّرة التي أرتكبَها، وألتحق بالقطار الايراني هو الآخر وترك القطار الامريكي الذي هُيّء وأُعدّ له. وهاهو يُصادق على سياسة سلفه، اذ لاتزال المليشيات تسفك الدماء وتعيث الفساد طولا وعرضا في البلاد وتتخذ من العبادي غطاءا شرعيا لها.. والجرائم والمجازر وسيل الدماء تُرتكب من المليشيات في البصرة وديالى وبغداد وغيرها أمام عينَيه وتحت رعايته..
بل واكثر من ذلك، فقد تبيّن ان جكومة ورئاسة وزراء العراق تدار من قبل رئيسان وليس رئيس واحد، هذا ان لم يكن الاول صاحب السلطة والنفوذ اكثر من الثاني.. هذا ما صرّح به في الامس النائب مثال الآلوسي، (الشاهد نيوز) بأنّ من يحكم العراق حاليا اثنان هما رئيسان للوزراء وليس رئيس واحد، لافتا الى ان رئيس الوزراء الآخر يتقاسم مع العبادي المكاتب الحكومية داخل القصر الجمهوري. حيث قال، ان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي مايزال يسكن القصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء ويتقاسم مع رئيس الوزراء حيدر العبادي المكاتب الحكومية داخل القصر، مؤكداً ان المالكي يمارس دور رئيس الحكومة العراقية من خلال تحكّمه بقوة عسكرية شكّلها على امد 8 سنوات. واشار الى ان من يحكم العراق حاليا اثنان رئيسان للوزراء هما حيدر العبادي ونوري المالكي، حتى انه طالب العبادي بـ إخراج المالكي من القصر الجمهوري الذي ينبغي ان يكون مقرّا لرئاسة الحكومة وليس مكتبا خاصا فيما يزال المالكي يسكن ذات الغرف داخل القصر الجمهوري ولم يغادرها. ولفت في تصريحه ان المالكي استولى على الاموال العراقية منذ توليه الحكم وشكّل مليشيات مسلحة عديدة كلّها تدين بالولاء له. ولاغرابة فالرجلان تأريخهما وحزبهما و ولاءهما واحد.



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى شيخ الأزهر: الدستور العراقي يحمي الاجانب ولايعترف بالعرب ...
- مكر وخداع ساسة العراق.. فاق كل مكر وخداع سياسي في العالم. ال ...
- الهيمنة وحرب الإستنزاف، فواتير اقتصادية على ايران تسديدها..
- مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.
- أغيثوا النازحين بدون وساطة السراق والمفسدين..
- الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد: من أرضِ الغربةِ ومن فر ...
- حكم مؤبّد (قصّة قصيرة).
- الشاعر سعدي يوسف في قبضة الحشد الشعبي‎..
- مؤامرات إبليس
- الطفل الشهيد محمد تقي (قصّة قصيرة جدا من الواقع).
- لازال مسلسل الضحك على الذقون مستمرّا..‎
- نفاق سياسي، حينما تختل الموازين وتميل الكفّة.. تتغيّر المواق ...
- مليشيات.. ثأرنا وثأرهم.
- الأديب عز الدين جلاوجي و -العشق المقدنس-.
- الرجل النبيل، احرِقوها عليه، حرام، ثلاث قصص قصيرة جدا.‎
- واعظ؛ الثورة؛ مُنتخب؛ ثلاث ومضات قصصيّة.‎
- حكيم، مسلم، صيّادون، ثلاث ومضات قصصيّة.
- لهذه الاسباب قرّرَ القوم تصفية السيد الصرخي الحسني..
- فتوى الجهاد تعني خنقق كل بادرة من اجل السلام.‎
- قطع المياه عن الجنوب واغراق الفلوجة الآن بأمر المالكي وليس ا ...


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - حيدر العبادي يخذل الشعب ويسير على خطى سلفه..