السيسي وتصفية الحساب الإيراني السعودي يمنيا 1

عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

النظام السعودي ومنذ عقود طويلة كان يدفع أموالا شهرية وسنوية بالمليارات للرئيس المخلوع علي صالح وإلى عائلة الأحمر وكبار شيوخ القبائل اليمنية ويمكن بالرجوع للإنترنت التأكد من ذلك ومعرفة قيمة المخصصات المالية الضخمة والأدلة والمستندات؛
ولم يقم فرد واحد محسوب على النظام السعودي أو أجير عنده بنفي ذلك ؛
النظام المصري في الستينات من القرن الماضي تحالف مع الجنرال السلال والذي كان قائد الجيش اليمني في عصر الإمام يحي ثم بدر الدين ثم قام على حكم الإمام وخلعه بعد معارك وبظل رفض شعبي لحكم الإمام المتخلف ؛
هرب الإمام ولجأ لمملكة آل سعود ؛ ومن المضحك أن اليمن والذي كان يسمى المملكة المتوكلية كانت في صراع وحرب مع مؤسس مملكة آل سعود عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ؛
وفعلا وصلت قواته حتى مدينة وميناء الحديدة لكن المستعمر البريطاني أمره بالتوقف والرجوع للحدود التي رسمت لمملكته مسبقا ؛
إقليم عسير كانت تحكمه أسرة الأدارسة فأسقط حكمهم ابن سعود وضمها لحكمه وكذلك جيزان والتي كانت تتبع حكم الإمام في اليمن ؛
لهذا كان النظام السعودي يدفع تلك الأموال التي أشرت لها في بداية كلامي خاصة بعد اكتشاف النفط وانقلاب ابن سعود على جماعة إخوان من طاع الله وهي ميليشيا دموية وأفراد وهابييون سلفيون متشددون قتلة وعلى أكتافهم وبالنفاق واستغلال الدين ورفع راية الجهاد الإسلامي الذي رفعه نفاقا ابن سعود قامت مملكة آل سعود الثالثة وجرائم هذه الجماعة المجرمة والبشعة موثقة خاصة في الأماكن والعتبات المقدسة في العراق ؛
والتأريخ اليوم يعيد نفسه مع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش ؛
الإمامية وجماعة الحوثي مذهبيا هم أقرب للشيعة الإمامية الجعفرية الإثنى عشرية التي تحكم إيران حاليا ؛
إذن من خلال ما قلناه وبأسطر قليلة اتضح لنا أن اليمن كانت ولازالت مكانا وحلبة لصراعات إقليمية قديمة وحديثة ؛
والسؤال : بعد خروج بريطانيا من المشهد الدولي ودخول واشنطن اللعبة ما الذي تغير ؟!
سنعرف ذلك .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل