أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أول سيدة تُمنح وسامًا عسكرًا















المزيد.....

أول سيدة تُمنح وسامًا عسكرًا


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 17:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أول سيدة تـُمنح وسامًا عسكريًا
طلعت رضوان
قدّرتْ الحضارة المصرية المرأة واعتزّتْ بدوها فى الحياة ، وعاملتها معاملة مُـساوية تمامًا للرجل، وبدون أية فوارق بينهما ، سواء أمام القانون أو فى التعاملات الاجتماعية. ومن هنا كان فى مصر القديمة أول طبيبة ، وأول رئيسة للطبيبات ، بل إنّ المرأة المصرية فى ذلك الزمن القديم شغلتْ منصب القاضى ومنصب الوزير (المرأة الفرعونية - لعالمة المصريات الفرنسية كريستيان ديروش نوبلكور- هيئة الكتاب المصرية- عام99- ص230) لذلك لم تكن مصادفة أنّ البطل القومى أحمس يمنح أمه (إع- حتب) بعد وفاتها قلادة عسكرية ((فكانت أول امرأة فى التاريخ تنال وسامًا عسكريًا)) (المصدر السابق- ص55) فلماذا منحها ابنها هذا الوسام ؟
فى حوالى عام 1675 ق.م غزا مصر رعاة من البدو عرفوا باسم الهكسوس ، أطلق عليهم المؤرخ المصرى (مانيتون) (ملوك الرعاة) وبدأ هذا الغزو بتسلل هؤلاء البدو إلى شرق الدلتا، وفرضوا سيادتهم على الحدود الشرقية للدلتا ، واتخذوا مدينة أفاريس (حوت- وعرة) عاصمة لهم . وبالتدريج بسطوا نفوذهم على الدلتا ، إلى أنْ جاء أمراء طيبة فى الأسرة السابعة عشرة الذين طردوا هؤلاء الآسيويين وحاربوهم بمهارة إلى أنْ تم طردهم النهائى على يد الملك العظيم أحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشرة. وقد صوّرتْ الجداريات المصرية هؤلاء الغزاة كمتوحشين قساة ضد الحضارة ، حيث حرقوا العديد من المدن وهدموا العديد من المعابد . وذكر عالم المصريات الكبير برستد أنهم حاولوا فرض لغتهم على المصريين (كما فعل العرب فيما بعد) وبعد جيليْن أصبحتْ حتشبسوت هى ملكة مصر، فأصلحتْ ما خرّبه الهكسوس . وجاء فى الجداريات على لسانها ((لقد أصلحتُ التلف وأكملتُ الناقص بعدما كانت البلاد تئن تحت حكم الآسيويين لأهالى البلاد الشمالية فى عاصمتهم أواريس بالدلتا ، فقد أتلفَ هؤلاء القوم الآثار الجيدة عن جهل منهم بمعرفة سلطة المعبود رع))
وفى بردية تركها أحد القواد المصريين جاء فيها ((وأصبح المصرى فى أيدى قوم قذرين غاصبين. وكان فى ذلك الوقت الملك (سقنن- رع) يحكم قسم طيبة الجنوبى. والملك الهكسوسى يحكم جميع القطر، من أواريس ويجمع الجزية من سائر الأقسام ومن الحاصلات والخيرات التى أنتجتها أراضى الوجهيْن القبلى والبحرى)) ويتبين من هذه البردية أنّ الهكسوس قوم آسيويون. ومن رأى بعض العلماء أنّ الهكسوس إما عرب أو فينيقيون ، وفى كل الأحوال فإنهم آسيويون ، ويستدل برستد على ذلك بأنهم بعد طردهم من مصر، ذهبوا إلى فلسطين ومكثوا بها ست سنوات. وقد حاولوا خلال هذه السنوات الاعتداء من جديد على الحدود المصرية ، فكان المصريون يردون عليهم حتى هزموهم . فلما انهزموا تركوا فلسطين وتوجهوا إلى سوريا . وهذا يدل ((على امتداد حكم الهكسوس إلى فلسطين وسوريا)) (تاريخ مصر منذ أقدم العصور إلى العصر الفارسى- هيئة الكتاب المصرية- عام 99- من ص210- 213)
وكانت عالمة المصريات والآثار (نوبلكور) موفقة عندما مهـّدتْ للحديث عن الملكة (إع- حتب) أم أحمس ، بالحديث عن دور المرأة فى مصر القديمة ، وأنّ وراثة العرش كان يتم عن طريق المرأة (أم أو زوجة) فذكرتْ أنّ الملكة الوصية على العرش كانت تقوم بدور بالغ الأهمية بجوار ابنها ، فكانت تمارس سيطرتها وتأثيرها عليه بصورة مؤكدة منذ البداية خلال فترة شبابه الأولى ، وإذا توفى الملك (الأب) فإنها تقوم بدور الوصاية الفعلية على ابنها ، وهذا هو ما حدث فى عهد الملكة (مرى- رع عنخ- إن- إس) أرملة الملك (بيبى الأول) الذى توفى خلال فترة طفولة ابنها. وبذلك كان ملوك مصر يقدمون للشعب المثال على إجلالهم للأم وتبجيلهم لها. ونظرًا لأهمية دور الملكة الأم ، فقد كان يتم تجهيز مقبرتها بما يليق بمكانتها ، فمثلا تمّ العثور على أثاث ومجوهرات الملكة (حـُـتب- حرس) زوجة الملك (سنفرو) وأم الملك خوفو. فقد تم العثور على أثاثها ومجوهراتها بعد موتها ، فى أعماق بئر بشرق الهرم الأكبر الخاص بوريث العرش . وهذا يدل على ما أحاطها بها ابنها من اهتمام ورعاية. وكان أثاثها الجنازى عبارة عن مقاعد فخمة مطعمة بالذهب ، وسرير على مستوى صناعى وفنى رفيع من الأبنوس ، وهناك أيضًا كرسى المحفــّة المُـزين بشرائط من الأبنوس والمحلى بالكتابات الهيروغليفية المُذهبة والتى تتحدث عن هذه السيدة الجليلة ، الوصية على العرش . وكذلك تمّ العثور على مظلة سريرها الخاص بحجرة نومها. وكذا الصندوق الكبير دقيق الصنع الذى يحتوى على متعلقاتها وأدواتها وصدرية صغيرة مرصعة بالأحجار الكريمة والذهب وأساور مزينة بأشكال جميلة على هيئة أجنحة الفراش المزركشة بالأحجار نصف الكريمة. وتم العثور- كذلك- على أدوات التجميل التى كانت تستخدمها.
بعد هذا التمهيد عن دور المرأة فى مصر القديمة ، تحدّثتْ نوبلكور عن الملكة (إع- حتب) زوجة الملك (سقنن – رع) ووالدة أحمس طارد الهكسوس . فذكرتْ أنّ هذا التكريم والتبجيل قدمه أيضًا الملك أحمس لأمه. التى ماتتْ عن عمر يناهز أربعة وثمانين عامًا. وكانت هذه الملكة هى أرملة الملك (سقنن- رع – ناعا الثانى) الذى أستشهد فى إحدى معاركه الحربية ضد الهكسوس (أى أنه كان يحارب فى الصفوف الأولى مثله مثل أى جندى) ولا شكّ أنها قد مرّتْ بأوقات عصيبة عند استشهاد زوجها. وبعده جاء الدور على ابنه الأكبر (كاموس) الذى دخل فى معارك عديدة ضد الهكسوس إلى أنْ قــُـتل هو الآخر فى إحدى تلك المعارك (تأكيد جديد على أنه - أيضًا – كان يُحارب فى الصفوف الأولى مثله مثل أى جندى) ثم جاء الدور على أحمس ، الذى كان لا يزال صبيًا صغيرًا. فأخذتْ تزرع فيه حب الوطن وضرورة طرد الهكسوس من مصر. وعندما شبّ وأصبح شابًا قادرًا على مواصلة مسيرة والده وشقيقه ، وتولى قتال الهكسوس فى العام الخامس من حكمه ، فإنّ والدته الملكة الأم حلــّتْ مكانه بالعاصمة عند ذهابه إلى ساحة القتال . وبعد أنْ انتصر الجيش المصرى بقيادة أحمس على الهكسوس ، فإنّ الابن (أحمس) أقام لوحة تذكارية كبيرة بالكرنك تبيّن منها إلى أى مدى تمكــّنتْ هذه الأم والملكة المثالية من تحقيق استمرارية الأسرة بفضل نشاطها وانجازاتها فى مختلف قطاعات شعبها . واستطاعتْ بذلك أنْ تـُقوّى وتـُدعّم الأسرة التى يرتكز العرش عليها . كما تمكــّنت من اقناع واستمالة المعارضين ، بعد أنْ عملتْ على توحيد الأغلبية العظمى فى أنحاء البلاد. وكانت هذه الأم متوقدة حماسًا ودبلوماسية. وتتمتع بتفكير مُنظم ، لدرجة أنها تمكــّنتْ من توحيد جيوش مصر، واستكمال مهمة تحرير الوطن . وكان تعقيب نوبلكور ((إننا نستطيع الوثوق من هذا عند قراءة المديح والثناء اللذيْن وجّهما أحمس لأمه ، ويهيب بجميع أفراد الشعب بأنْ يدينوا لها بالولاء فكتب ((أثنوا على سيدة البلاد ، وملكة شواطىء المناطق النائية. إنّ اسمها يُرفرف على كافة البلاد الجبلية. وهى التى تتخذ القرارت الخاصة بشعبها. إنها زوجة الملك وأخت الملك ، فليُمتــّعها الإله بالحياة والصحة والقوة . إنها ابنة ملك وأم الملك المُبجلة. وهى على بيّنة بكل الشئون التى توجد فى أنحاء مصر. لقد جمعتْ بين نبلاء مصر وعملتْ على تضامنهم معًا. وأعادتْ القادرين وجمعتْ المنشقين . وجعلتْ السلام يسود مصر العليا. ودحرتْ المتمردين . إع- حتب ، زوجة الملك فلتتمتع بالحياة)) ولم يكتف أحمس بذلك وإنما منحها وسامًا عسكريًا، وكان تعقيب نوبلكور ((وهى بدون شك أول امرأة فى التاريخ تنال وسامًا عسكريًا)) ووجدد أحمس أنّ التصرف الطبيعى والعادل يلزمه بأنْ يرفق مع مومياء أمه المُبجلة بعض التذكارات المرتبطة بشجاعتها الأسطورية ، مثل قلادة على شكل ذبابات ذهبية كبيرة كوسام عسكرى ، وخنجر صغير منقوش عليه بعض الأشكال للحيوانات كرمز لطرد الهكسوس من مصر بفضل الجيش المصرى.
كما أنّ نوبلكور رجعتْ إلى أصول تلك الأسرة ، فتحدّثتْ عن الملكة (تيتى شيرى) التى وجـّه إليها حفيدها أحمس ثناءه ومديحه. وقام بتنصيب زوجته (أحمس نفرتارى) كزوجة ملكية عظمى (وفقــًا للمراسيم) فأصبحتْ السيدة الأولى فى البلاط الملكى . وكانت (أحمس نفرتارى) تتحاور مع زوجها أحمس فى شتى شئون الحياة اليومية. وتـُناقشه فى مشاريعه. وكان الملك أحمس (زوجها) يتحدث معها بكل الاحترام والتقدير اللذيْن كان يكنهما لجدته ووالدته. فقالت له ((لماذا تتذكر ذلك الآن ؟ ماذا يجيش بقلبك؟)) فقال لها ((لقد استعدتُ ذكرى والدة أبى ووالدة أمى الزوجة الملكية المعظمة ، والأم المتوفية (تيتى شيرى) وعن هذه الجدة فإنه يوجد لها مقصورة خاصة بها ، إضافة إلى مقبرتيها فى إقليمىْ طيبة وأبيدوس . ومن بين أسباب تكريم أحمس لزوجته أنها ((كانت مستشارة حميمة وصادقة لزوجها ، ولذلك أطلق عليها (الرسول الثانى لآمون) وكتبتْ نوبلكور عنها أنه ((من خلال الآثار المـُـتبقية من فترة حكم أحمس ، فإنّ زوجته قامت بجدارة (بأعمال مهمة) من أجل بلدها ، ويتبيّن ذلك من الانجاز الاقتصادى واضح المعالم مثل المساهمة فى إعادة تشغيل المحاجر. كما أنها مارستْ تأثيرًا قويًا على ابنها (آمن- حتب الأول) وساعدته فى انجاز العديد من المشروعات لصالح الوطن ، حيث كانت الضروة تستلزم الامساك بزمام الكثير من المؤسسات ، بل وإنشاء العديد منها (نوبلكور- مصدر سابق- عدة صفحات)
000
وللتأكيد على أهمية هذه الأسرة فى التاريخ المصرى القديم ، والدور الذى قامتْ به لطرد الهكسوس الذى بدأ مع الملك (سقنن – رع) فإنّ مومياء هذا الملك العظيم موجودة فى المتحف المصرى بميدان التحرير (قسم التحنيط) وعلى جبهته وصدره الطعنات التى تلقاها وهو يُحارب الهكسوس ، والمغزى أنه كان يُحارب فى الصفوف الأولى مثله مثل أى جندى ، أى أنه لم يكن يُحارب من القصر، كما يفعل رؤساء الدول فى العصر الحديث. ونظرًا لدور زوجته فى تربية ابنيها كاموس وأحمس على حب الوطن ومحاربة الأعداء ، لذلك كان وفاء أحمس لأمه أنْ منحها وسامًا عسكريًا ، فكانت أول سيدة فى التاريخ تـُمنح هذا الوسام.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب الدينى والمغالطات السائدة
- أوهام الوحدة العربية ووقائع التاريخ
- حرق الكتب وحرق البشر
- مثقفو الأربعينات والجامعة العربية
- غياب التعريف العلمى لمعنى الدولة
- المؤسسات الكهنوتية وتهمة ازدراء الأديان
- انعكاس الثقافة القومية على الاحتفالات الشعبية
- الاعتزاز القومى وأسماء الأشخاص
- رواية (ما باحت به ساره) والوحدة العربية
- تاريخ الجزية : وصمة عار على كل الغزاة
- التماثل الطوباوى بين البشر
- الفلسفة المثالية والفلسفة المادية
- الإمام محمد عبده : ما له وما عليه
- مصطفى كامل ولطفى السيد
- انتفاضات شعبية بلا نتائج ايجابية
- رفاعة الطهطاوى : ما له وما عليه
- نماذج من رموز الفكر المصرى (5)
- نماذج من رموز الفكر المصرى (4)
- الإدارة الأمريكية وتوظيف الدين
- نماذج من رموز الفكر المصرى (3)


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أول سيدة تُمنح وسامًا عسكرًا