أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - امريكا لاتصنع الجهاديين بل الاسلام الذي يصنعهم….















المزيد.....

امريكا لاتصنع الجهاديين بل الاسلام الذي يصنعهم….


نهى سيلين الزبرقان

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لكي تعرفوا ان امريكا لاتصنع جهاديين بل الذي يصنع هو الاسلام ، امريكا دولة لها استراتيجيتها وحسابتها ، كل الدول لاتريد ان تدخل حروب مباشرة فالاحسن ان تجد "غبي متحمس لعقيدته الدينية " او "غبي متحمس لاديولوجيته" او "غبي متحمس لطائفته" ليقوم بالحرب مكانهم ، وهذه استراتيجية معروفة وكل الدول تقريبا استعملتها وتستعملها الى الان ...

اعود قليلا وبالضبط الى حرب البوسنة 1992-1995، الكثير لايعرفون عنها الاقليل ، لايعرفون عن الجهاديين الذين تدفقوا بالالاف على البوسنة -انا نفسي لم اكن اعرف عنها كثيرا- ، لان في هذه الفترة لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك أو تويتر ، ولم يكن فيه انترنت منتشر مثل الان ، يعني كل ما كان يصلنا الا اخبار قليلة عن هذه الحرب ...

هذه الحرب قامت بعد اعلان استقلال البوسنة عن سريبيا -وهم دويلات كانوا متجمعين في دولة اسمها "يوغسلافيا" من المعسكر الشرقي-يعني تابعة لاديولوجية الاتحاد السوفياتي
المهم المسلمين البوسنيين ارادوا ان يستقلوا عن سربيا ، لكن السرب لم يقبلوا هذا الاستقلال ، و اعلنوا الحرب على البوسنة وليس هناك حرب نقية، كل الحروب "وسخة" ، ويبدأ العزف على وتر ابادة المسلمين ، المسلمين سينقرضوا في البوسنة ، وبدأ البكاء و العويل من دول معروفة في بكاء التماسيح > والذي تباكت من قبل على الافغانيين حتى انها جندت كل ارهابي العالم ليحاربوا فى حرب الافغان، لكن في الحقيقة انها تخدم مصالحها الاو هو تصدير الوهابية لكل الدول الاسلامية وفي نفس الوقت محاربة الشيوعية التى كانوا يعتقدون انها ستهدد انظمتهم -كما هو الحال مع الشيعة- ..لقد صرفت مملكة الكراهية في 20 سنة 87 مليار لنشر الاسلام الحقيقي -الذي هو الوهابي السلفي - في رايي !!!!!! فالاتحاد السوفياتي في 70 سنة من تواجده لم يصرف الا 7 ملايير على الشيوعية ، وقارن الفرق !!!!!!!!!

اما امريكا فكان احسن واقوى حليف لها في حربها ع الشيوعية هو الدين، وبالاخص الاسلام ، فهموا مبكرا انه الدين الوحيد القادر ان يُجند الالاف و يبعث اتباعه الى الجحيم من اجل الجهاد ، فهموا انه الدين الوحيد الذي يكره الحياة ويحب الموت، فهموا ان مقاتليه وحوش غير انسانية..

فهموا هذا في حرب الافغان ، واصبحت هذه ورقة يلعبون بها ، لكن الى متى ؟؟؟؟؟

أعود الان الى سربيا، كان لسريبيا جيش قوى ومعدات حربية ورثتها عن يوغسلافيا سابقاً، اما البوسنة كونت جيش كله من المتطوعين المدنيين وامكانيته كانت قليلة ، وحتى قوات الامن الدولية لم تستطع ان تحمي المواطنين ، والدول الغربية لاتريد ان تتدخل عسكريا ، وامريكا لاتريد ان تتدخل لكن كانت تريد من يقوم بالحرب نيابة عنها خاصة انها كانت تُصنف رئيس سريبيا على انه شيوعي موالي لروسيا ، ايضا اطماع امريكا هي ان تفتت كل المعسكر الشرقي الى دويلات - يعني امتداد للحرب الباردة -
اذا تحالفت امريكا و مملكة الكراهية ، فعلى امريكا السلاح والمعدات وعلى السعودية الاموال والرجال, وعلى C.I.A تاطيرهم. وبدؤوا الجهاديين الذين شاركوا في حرب الافغان (1989-1979) يتوافدون على البوسنة - فلابد ان تمتصهم حرب اخرى - لانهم اوشكوا ان يعودوا الى اوطانهم ولا احد يريدهم لانهم خطر ، فكان الاحسن ان يصدروهم للبوسنة ليخوضوا الحرب بدل الجميع ،،،والكل كان فرح ..قيل ان حتى بن لادن زار البوسنة واستقبله رئيسها !!!!

المهم بدؤوا يصلون بالالاف الى البوسنة عن طريق منظمة اسلامية تدعي انها تقوم باعمال خيرية ولكن هي في الحقيقة مفرخة الجهاديين ، منظمة ممولة من السعودية، وانظموا الى صفوف الجيش البوسني ، لكن سرعان ما انفصلوا عنه ، لان الجهاديين كانوا يرون ان البوسنيين ليسوا مسلمين بمفهموهم الاسلامي اي كفار، لانهم يشربون الخمر ولايُصلون ونساء البوسنة لايلبسون البراقيع والحجاب، ....الخ ، هكذا بدؤوا ينعزلون عن الجيش البوسني وليس لهم ولاء لهم الا لامرائهم ، حتى الجيش البوسني تذمر منهم لانه كان يعتبرهم دمويين و وحشيين ، يعرفون الا الذبح ، وكل اسير يقع في يدهم يُذبح بوحشية -هذا حدث في التسعينات يعني الذبح ليس جديد عليهم - حتى فيه فديوا سجلها الجهاديون انفسهم وهم يلعبون الكرة براس أحد السرب !!!! هذا في التسعينات يعني لعب برؤس اعدائهم "الكفار" -شاهد الفديو-

أن القيادات في الجيش البوسني صُدموا من افعالهم وتذمروا منهم وشكوا للرئيس البوسني ، وطلبوا منه ان يُرحلهم ولا يريدون معاونتهم لانها اصبحت حرب اكثر من قذرة-وسخة- لكن الرئيس البوسني تمسك بهم لانه كان يعرف ان هؤولاء هم من سيقمون بحرب قذرة قذرة قذرة بالنيابة عن البوسنيين -يعني كل واحد يريد مصالحه- ومن جهة الجهاديين كانوا متحمسين لاقامة امارة اسلامية في قلب اوربا ومنها سينطلق الجهاد لاحتلال كل اوربا -يعني كل واحد له اطماع-
اي ان كل الاطراف في هذه الحرب القذرة كانت له اطماعه الشخصية، البوسنة تريد الاستقلال ومجتمع بوسنى بثقافة بوسنية وليست اسلامية ، الجهاديين يطمحون الى تغيير المجتمع البوسني الى مسلمين حقيقيين رغم انفهم ، واقامة امارة اسلامية ، امريكا تريد تفتيت المعسكر الشرقي لتنتهي من الحرب الباردة، السعودية الكلب الخدوم والوفي لامريكا يعني خدمة مقابل حمايتهم الدائمة
المهم في سنة 1995 البوسنة وقعت السلم مع سربيا، ومع انتهاء الحرب الكل اراد ان يتخلص من الجهاديين ، البوسنة لاتريدهم لانها لاتريد اسلامهم ، وامريكا تريد ان تتخلص منهم -انتهى الدرس ياغبي- ، وبدات التصفيات الجسدية لامرائهم وائمتهم ، لكن الامراء عملاء ( agent) ال C.I.A بل ينعمون بالحرية الى اليوم وع الاراضي الامريكية فمنهم الامير الذي جاهد في البوسنة و كان يُسمى "بن لادن الصغير" !!!! -شاهد الفديوا-

كما اجبرت امريكا البوسنة على سحب الجنسية البوسنية التى اعطتها للجهاديين ، ساعتها عرفوا هؤولاء الجهاديين ان احلامهم تبخرت وجهادهم لم يُثمر بشيئ ، فبدؤوا يغادرون البوسنة فمنهم من عاد الى بلده وتم قتله هناك ، ومنهم من طلب اللجوء الى اوربا ومنهم من بقى متخفيا في البوسنة ، لكن مرارتهم جعلتهم يريدون الانتقام من اوربا والبوسنة و خاصةً امريكا . واعلنوا الجهاد العالمي !!!

بعد دخول هؤولا الجهاديين الى اوربا قاموا بعمليات جهادية في عدة بلدان اوربية وهكذا بدأت عملية "مطاردة الساحرة" ، تفكيك خلايا جهادية في اوربا ، قتل وتصفية لهم في البوسنة ،،،،،
اما امريكا فاجئوها ب 11 سبتمبر، 5 من قيادات العملية كانوا جهاديين في البوسنة !!! ان السحر انقلب ع الساحر

ساعتها بدات امريكا بمطاردة الساحرة في البوسنة وافغانستان ، اجبرت الرئيس البوسني ان يقدم لها كل الجهاديين اللذين بقوا في البوسنة وتم اعتقالهم في جنتناموا ...

الخلاصة :
امريكا وكل حلفائها خلقوا الوحش في افغانستان واستخدموه في البوسنة ، ومن بقايا الوحش نشأت القاعدة و داعش وانصار الشريعة ووو..الخ ....لكن الوحش تفوق على الجميع في الشر ...لاتنسوا فقط ان هذا الوحش هو يتكون من 100٪-;- من مسلمين عرب واعاجم ، يعني لم تاتي بهم امريكا من عندها بل كل الدول المسلمة صدرتهم لها لكي يقوم بالحروب في مكانها ...لاتنسوا ان اسمائهم ابوحمزة ، وابو عبدالله،...الخ يعني ليست اسمائهم جورج وجون ....

فقط اقول مادامت امريكا وحلفائها صنعت الوحش، هذا لا يبرئ الاسلام من كل هذا الشر الذي تقترفه هذه الجماعات الجهادية، ان امريكا وغيرها وجدت قاعدة دينية في الاسلام ساعدتها على الوصول الى تحقيق مصالحها بأقل الخسائر، ان القاعدة الدينية الموجودة في الاسلام هي "الجهاد " الذي يقابله الفوز بالجنة - اسئل اي مسلم ماهي اكبر امانيه في الاخرة سيقول لك "الجنة " ، الجنة وحدها كفيلة بان تجند كل المسلمين للجهاد ...ايضا قاعدة "تطبيق الشريعة كما جاءت في القران والسنة" واقامة دولة تقوم بتطبيق الشريعة اظن انه حلم كل المسلمين حتى "الكيوت" لكن هم فقط يقولون ان الوقت لم يحن بعد -يعني يستنوا شوية-
المهم الوحش -الاسلام- ليس كيوت وامريكا ليست شيطان بل الاثنين اتحدوا ليقضي كل واحد مصلحته من الاخر، علاقة امريكا بالوحش -الاسلام- مثل علاقة العاهرة بزبائنها، الزبائن لايحبونها وهي لاتحبهم ،فقط المصلحة التى تجمعهم في سرير واحد….

لمعرفة المزيد عن الجهاديين في حرب البوسنة شاهد هذا الفديوا -تقريبا لخصت ما جاء فيه …

http://computer-backup-.vidlify.net/en/video/RgTZPoY514o/la-guerre-de-Bosnie-les-combattants-dALLAH



#نهى_سيلين_الزبرقان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد بن عبد الله رسول الله هو صناعة امريكية صهيونية......
- الصارم المسلول على شتائم الرسول!!!
- وكانت جواري عمر في دار الخلافة عاريات !
- ماهي دوافع المرأة لأرتداء الحجاب ؟؟
- حقيقة ماء بئر زمزم المقدس !
- أضحك لما يٌقال لي -الاسلام دين التقدم والرقي و الحضارة- !
- الزبيبة ودين المظاهر
- مهزلة عذاب القبر و التسعة وتسعون -99- تنينا
- مالفرق بين حكاية الطيور الأبابيل في القرآن و فيلم -الطيور- ل ...
- ومازال صمت الاله.....
- مهزلة المسلمين المعتدلين
- عقل المسلم مُعطل منذ أكثرمن 1400سنة !
- أشكالية لغة القرآن
- أغار من شتمة الغربي على محياك يا -محمد-
- دكاترة الجهل المقدس
- الآية الشهيرة -موتوا بغيظكم ! -
- وأفطروا لرؤيته ..
- الحجاب والسّفسطة -2
- الحجاب و السفسطة
- علم الاثار و حقيقة قصة نوح


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - امريكا لاتصنع الجهاديين بل الاسلام الذي يصنعهم….