أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - ومازال صمت الاله.....














المزيد.....

ومازال صمت الاله.....


نهى سيلين الزبرقان

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 21:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ومازال صمت الاله اللذي لايزعزعه مايحدث في ارضه و لعبيده، انه الصمت الدائم ، انه الصمت عن جياع الصومال واثيوبيا والدارفور، و عن مجاعات فائتة وأخرى قادمة ، انه الصمت القاتل لمذابح سوريا والجزائر والعراق و مصر وتونس و الشيشان ونيجريا ومالي وافغانستان وباكستان، وعن كل المذابح الفائتة والقادمة ، انه الصمت الرهيب عن فقر دائم و غنى فاحش.

صمت عن من يبحثون في المزابل عن جزء يابس من خبز تلوث بجراثيم المزابل ، صمت عن من لايجدون ماءا لشربه لان سحب هذا الاله لم تتكون وماء سماءه لم تمطر بعد، ان سماءه تمطر لحى وجلابيب وزبائب واكفان سوداء للنساء ، انها تمطر شرائع منذ زمن ابراهيم ، انها تمطر شرائع تقتل وتنكح وتبيح كل الشرائع ، ..الخ
ومازال صمت الاله الذي لايزعزعه زلزال و لا سونامي و لا اعصار ساندي ، ..ومازال صمت الاله الذي لايزعزعه الشر اللذي شارك في صنعه !!!!

ومازال صمت الاله اللذي لاتزعزعه أصوات شيوخه وقساوسته وحاخامته عندما يحرضون على قتل الأخر باسمه وبشريعته ، وهو لايتزعزع ولايتورع خوفا من قتل نفس باسمه وبشريعته !

انه الاله الأبكم والأصم والأعمى، اله لايتكلم ولايسمع ولايرى الا من خلال شيوخه وقساسوته وحاخامته، وانبياءه الكاذبون، انه مفوضهم على رؤوس عبيده، انهم فعلا عبيده ، عبيده اللذي خلقهم الا ليعبدوه !

فاعبدوا الصمت ايها العبيد !

ايها العبد ان هذا الاله يتجاهلك بصمته منذ الأزمنة الغابرة ، منذ آدم و هو يتابع في بعث رسله وانبياء وكأن شيئا لم يكن، ويصنف الأولويات والاهتمامات لانبياءه ورسله الكاذبين، ويصنف عبيده الى شعوب وامم أخيار ، ويضع في رحم امرأة ولده المختار ...

ماذا تفعل ايها العبد والالم بداخلك يقتلك وهذا الأله يتجاهلك ، ويتناسى اساءته لك ، ويبتعد عنك وانت تركض خلف شيوخه وقساسوته وحاخمته و تريد احتضانهم جميعا و تريد أن تعبده ليضمن لك جنة الخلد التى لم تعشها في الأرض، وتريد أن يصبح لديك قصرا في الجنة بعد ان كنت تفترش رصيف الزقاق، وتريد ان يصبح لك حديقة لم تر عين مثلها ، وقد كنت في الأرض تتجول بين حدائق المزابيل ...

ماذا تفعل ايها العبد وانت تريد أن تنكح وقد وصلت الاربعين و جنة الأرض قاسية ؟ فستتابع حلمك بجنة حور عين، ومئة عذراء في اليوم تقبلها وتعانقها وترتشف من رحيقها الأبدي !

ماذا تفعل مع اله يستمر باهتمامته الأخروية ، ويتركك مع المك وجنة ارضك القاسية ، وبعدها يعود اليك لائما معاتبا متهما اياك بالبرود والابتعاد عنه !!!

وانت بصمتك ايها العبد لاتستطيع ان تقول له انه المخطئ وترد على اتهامته ، وتبقى انت مع المك الداخلي لاتستطيع حتى ان ترتشف من جنة الأرض ولا من جنة الخلد ، لان ليس هناك خلد الا ارضك القاسية!!!!!!!


خاطرة كتبتها اليوم 15 ديسمبر 2012



#نهى_سيلين_الزبرقان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة المسلمين المعتدلين
- عقل المسلم مُعطل منذ أكثرمن 1400سنة !
- أشكالية لغة القرآن
- أغار من شتمة الغربي على محياك يا -محمد-
- دكاترة الجهل المقدس
- الآية الشهيرة -موتوا بغيظكم ! -
- وأفطروا لرؤيته ..
- الحجاب والسّفسطة -2
- الحجاب و السفسطة
- علم الاثار و حقيقة قصة نوح
- رمضان أو الصوم الاسلامي هو شخبطة و لخبطة للجسم
- ربُ الرمال سيمارس التعذيب بلا رادع أو وازع يوم القيامة
- السيرة الأرهابية لصعاليك محمد - فرخ البط عوام -
- السيرة الأرهابية لمحمد
- لمحة تاريخية عن - نظرية التطور- وشرح بعض المفاهيم
- المثليّة الجنسيّة و قصة لوط الخرافية
- القَصَص القرآنيّ تحت مجهر علم الآثار
- ماهو الناسخ والمنسوخ في القرآن ؟
- الحجاب و العودة الى الوراء
- ماهو المشروع الاسلامي أو-الأسلام هو الحل- ؟


المزيد.....




- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - ومازال صمت الاله.....