واشنطن بين الإجرام والنفاق فما الجديد ؟! 1

خليفة عبدالله القصيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لاحظ كثير من النشطاء الحقوقيين العرب والمهتمين بالشأن العام تحولا ظاهريا في نوع خطاب واشنطن تجاه العالم الإسلامي وبالطبع العالم العربي جزء رئيس ومهم منه ؛ وبالتأكيد واشنطن أعادت إسطوانتها عن براءة الإسلام كمعتقد من الإرهاب والعنف والتطرف ؛
ولعل الجميع لاحظ تكرار هذه الاسطوانة ولأكثر من مرة طوال الثلاثة الأيام الماضية ؛
ومثل هذا التصريح جاء على لسان الرئيس الأمريكي أوباما وأكثر من مشارك في المؤتمر إياه الخاص والمتعلق بالتطرف الإسلامي من حيث علله وسبل علاجها ؛
ومن الإنصاف بمكان أن نعبر عن دهشتنا للصراحة المفرطة وغير المعتادة في سياسة واشنطن بالنقد دون تحديد دول بعينها تجاه السائرين في فلكها ومن هم طوع أمرها ؛
وليس مبعث دهشتنا صرامة وصراحة ذكر الأسباب ؛ فقد عهدنا ومازلنا مئات التقارير الحقوقية بشأن الأنظمة المستبدة في المنطقة والتي هي من أبرز حلفاء واشنطن ؛
فلسنوات دأبت وزارة الخارجية الأمريكية على إصدار تقارير عن حقوق الإنسان في الدول التي تحكمها أنظمة مجرمة وديكتاتورية ؛
وهي أنظمة من أبرز حلفاء واشنطن ومن الخاضعين لها سياسيا وماليا وعلى أراضيها العديد من القواعد أرضية وبحرية ؛
فهل تحسنت ملفات حقوق الإنسان ؟ أم بأشد انتهاكا كل عام عن الذي قبله ؟!
إذن هل من فرق بين مثل تلك التقارير السنوية وما قلناه بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي بالأمس واليوم الذي سبقه ؟! وخاصة أنه تحدث بمعرض كلامه عن أسباب التطرف عن القمع وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد والاستبداد ؟!
من وجهة نظري واعتقادي أن واشنطن تنافق ولا جديد ولا تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة وحلفائها الطغاة فيها !
إذن ما المغزى والغرض من هذا المؤتمر إن صح وصفه بالمؤتمر ؟!!
هذا ما سنعرفه لاحقا.

#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل